"الغد" حذرت منها قبل أسبوعين.. القوات اليمنية تنفذ عمليات موجعة لـ"القاعدة" وتوقعات بردة فعل عنيفة
الأحد , 20 ديسمبر 2009 م
إشادة دولية وغضب شعبي وتنديدات حزبية على مقتل أطفال ونساء
مصادر أميركية تكشف عن صواريخ كروز وقرار من أوباما
الغد: محمد الأحمدي
تتوالى تداعيات العمليات الأمنية الدامية ضد مواقع وتجمعات لعناصر تنظيم "القاعدة" الخميس الماضي في قرية المعجلة بمحافظة أبين وأرحب شمال صنعاء، في وقت تباينت المواقف إزاء نتائجها التي أسفرت عن مقتل وجرح العديد من الأبرياء بينهم أطفال ونساء فيما كشفت مصادر أميركية السبت عن مساندة أميركية وفرت لليمن قوة نارية ومساعدات أخرى لتنفيذ تلك العمليات.
وكانت السلطات الأمنية أكدت بأن 34 عنصراً من أعضاء "القاعدة" قتلوا وألقي القبض على 17 آخرين في عمليات أمنية استباقية وصفتها بأنها "ناجحة" ضد عناصر التنظيم في أحياء من العاصمة صنعاء ومنطقة أرحب ومحافظة أبين، غير أن أقارب بعض الضحايا قالوا لـ"الغد" إن أكثر من 25 من الضحايا أطفال ونساء قتلوا خلال الغارات التي نفذتها طائرات يحتمل أنها أميركية.
وكشف تقرير لصحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية السبت بأن الولايات المتحدة وفرت لليمن قوة نارية ومساعدات أخرى في غاراته الأخيرة على ثلاثة مخابئ ومواقع تدريب مختلفة مشتبه بها لتنظيم "القاعدة"، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أجاز هذا الدعم العسكري والاستخباراتي، الذي جاء بناء على طلب الحكومة اليمنية على خلفية المساعدة في وقف الهجمات المتزايدة ضد الأمريكيين والرعايا الأجانب الاخرين في اليمن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين القول إن بعض تلك الغارات شنتها قوات أمنية محلية بمفردها، فيما أفادت قناة (ايه.بي.سي نيوز) الجمعة تنفيذ العمليات الأخرى بصواريخ أميركية من طراز "كروز".
وفي الوقت الذي حظيت الغارات بإشادات العديد من الأطراف الخارجية، أثارت استياءً في الأوساط المحلية، فالرئيس الأميركي باراك أوباما عبر عن تهانيه للرئيس علي عبدالله صالح بهذه العمليات التي وصفها بـ"النوعية والناجحة والشجاعة"، مشيداً في اتصال هاتفي "بمستوى التعاون الممتاز بين البلدين في (مجال مكافحة الإرهاب)، وغيره"، كما حظيت هذه العمليات بإشادة الرئيس المصري حسني مبارك، وباركتها اللجنة الأمنية العليا في اليمن، كما أشاد مجلس الدفاع الوطني بتنفيذها واعتبرها "قاصمة للعناصر الإرهابية".
بالمقابل أثار سقوط قتلى وجرحى أبرياء من الأطفال والنساء استنكار العديد من الأطراف المحلية، فقد نددت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة أبين بالعمليات ووصفتها بـ " المجزرة البشعة، ارتكبتها السلطة"، معتبرة في بيان لها بأن ما حدث "فاجعة لكل أبناء المحافظة بكل شرائحهم وفئاتهم وقواهم السياسية وذلك لما نتج عن تلك الحادثة من إزهاق لأرواح بريئة وبطريقة وحشية همجية خالية من أبسط القواعد الإنسانية"، وأكدت في بيانها بأن "الهجوم الصاروخي على إحدى قرى منطقة المعجلة أسفر عن مقتل وجرح أكثر من سبعين مواطناً بريئاً بينهم عدد من الأطفال والنساء".
واتهم البيان السلطة بأنها "تتذرع بملاحقة تنظيم القاعدة لقتل المواطنين"، بينما "هي تعرف أين يتواجد أعضاء تنظيم القاعدة وأين معسكراتهم ومن يحميهم ومن يمولهم وإذا كانت صادقة في تعقبهم كان بإمكانها تصفيتهم دون عناء ودون ارتكاب هذه الجرائم".
وفي الضالع دعت أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في تلك الغارة الجوية، وأشارت في بيان لها إلى أن الهدف من وراء ما وصفته بـ"ترويج أجهزة إعلام السلطة لمحاربة تنظيم القاعدة ونجاحها في توجيه الضربات له"، إنما يهدف "للحصول على المعونات والقروض وفتح الأفق المسدود للسلطة التي فشلت فشلا ذريعاً في تحقيق أي منجزات تذكر.
وفي محافظة تعز طالب قيادات في المشترك خلال مهرجان جماهيري السبت بمناسبة ذكرى الاستقلال وتدشين ما يسمى بـ"وثيقة الإنقاذ الوطني"، طالبوا بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في ما أسموها بـ"المجزرة التي ارتكبت في محافظة أبين"، واصفين إياها بـ"العمل الإجرامي" و"انتهاكا للسيادة الوطنية".
واعتبر حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) الحادثة بأنها "عمل مرفوض دينيا ووطنيا وإنسانيا"، مطالباً بـ"التحقيق الفوري مع مرتكبيها ومعاقبتهم".
وخرج الآلاف من أبناء محافظات الضالع وأبين ويافع والحبيلين بلحج السبت للتظاهر في شوارع المدن تنديداً بما أسموها "مجزرة المحفد"، مرددين الهتافات المدينة للحادثة ورافعين الشارات السوداء تعبيرا عن الحزن، لتلك الحادثة التي تؤكد المصادر المحلية بأن أكثر من 60 مدنياً قتلوا فيها، بينهم أكثر من 40 شخصا من الأطفال والنساء والمسنين.
ولم تقتصر بيانات الإدانة لعمليات الخميس على الأحزاب السياسية في الساحة اليمنية، فقد انتهزت قيادات "الحراك الجنوبي" في الخارج الفرصة لشن هجوم لاذع على السلطة، حيث عبر كل من الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق المهندس حيدر أبو بكر العطاس، في بيان مشترك لهما، ما وصفاه بـ "المجزرة البشعة" في محافظة أبين، معتبرين إياها "إرهابا للمواطنين الجنوبيين"، و"خطوة خطيرة تنتظم مع الممارسات القمعية التي تتخذها السلطات الأمنية بقصد الإساءة للحراك الجنوبي السلمي".
كما عبر نائب الرئيس السابق علي سالم البيض وقيادات "انفصالية" في الخارج عن إدانتهم لهذه العمليات، غير أن رد السلطة على تلك التصريحات والمواقف كان سريعاً وأكثر حدّة، حيث طالب مصدر في اللجنة الأمنية العليا بتسليم كل من البيض ومحمد علي أحمد إلى "العدالة"، معتبراً بأنه ليس غريباً أن يبادر كل منهما إلى "الكشف عن أقنعتهم والمبادرة إلى إعلان تأييدهم لتنظيم القاعدة الإرهابي واستنكار العملية الأمنية الموجهة ضد عناصر هذا التنظيم والتي عاثت في الأرض فسادا".
وفي افتتاحيتها ليوم السبت، شنت يومية (الثورة) الرسمية هجوما شديدا على من وصفتهم بـ"المتباكين على قتلى تنظيم القاعدة"، مؤكدة بأن "العملية الأمنية الاستباقية الناجحة التي قامت بها أجهزتنا الأمنية ضد عناصر تنظيم القاعدة في أرحب وأبين وأمانة العاصمة ضربة قاصمة لهذه العناصر الإرهابية، التي كانت تخطط لارتكاب جرائم وأعمال انتحارية وإرهابية، والتي كان بعضها في مراحله الأخيرة- كما هو حال خلية أرحب- لاستهداف أرواح بريئة وإشاعة الخراب في الوطن"
وأضافت الصحيفة بأن "تلك العملية النوعية أصابت حلفاء هؤلاء الإرهابيين القتلة وشركاءهم في جرائمهم بخيبة أمل كبيرة، لأنها أظهرت يقظة الأجهزة الأمنية وقدرتها على خوض المواجهة ضد كل عابث بالأمن أينما كان وفي أكثر من مكان".
وتابعت بأن "الأجهزة الأمنية وجهت في نفس الوقت بذلك الأداء الرفيع صفعة قوية أصابت مشاريع أولئك المتباكين على شركائهم من القاعدة في مقتل وهي مشاريع تآمرية متطرفة متصلة بإشاعة العنف والفوضى والخراب في الوطن سواء تلك الجارية في محافظة صعدة، أو تلك التي تروج لها العناصر الانفصالية والتخريبية الخارجة على النظام والقانون في بعض مديريات المحافظات الجنوبية، ومن يقف وراءهما من المتآمرين سواء في الداخل أو الخارج".
واتهمت "الذين بادروا بإصدار بيانات الاستنكار والتنديد لما وجهته أجهزتنا الأمنية من ضربة موجعة للقتلة والمجرمين من عناصر القاعدة إنما كشفوا عن أقنعتهم وعلاقة التحالف الوثيقة التي تربطهم بهذه العناصر الإرهابية المتطرفة من تنظيم القاعدة"..
وتساءلت الصحيفة ما إذا كان "لدى هؤلاء المتباكين والذارفين لدموع التماسيح ذرة من شفقة أو إنسانية على الذين قتلوا من الإرهابيين، فأين هي هذه المشاعر الإنسانية من أولئك الضحايا الأبرياء من أبناء الوطن وغيرهم الذين سقطوا أو كانوا سوف يسقطون خلال العمليات الإرهابية التي نفذتها أو خططت لتنفيذها تلك العناصر الإرهابية ضد الوطن والمواطنين؟"، مشيرة إلى العمليات الأخيرة التي أعلن تنظيم "القاعدة" تبنيه لها، وراح ضحيتها قيادات أمنية في حضرموت ومأرب، بالإضافة إلى محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الأمير محمد بن نايف.
وكان مصدر أمني قال إن "هذه العمليات الاستباقية المزدوجة والناجحة"، أسفرت عن "مقتل 34 وإلقاء القبض على 17 آخرين من عناصر تنظيم القاعدة كانت تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية وإرهابية ضد عدد من المنشآت والمصالح اليمنية والأجنبية".
وحتى السبت الماضي، تجاوزت حصيلة الاعتقالات في صفوف تنظيم "القاعدة" 30 معتقلا، حيث نقل موقع (26 سبتمبر نت) عن مصادر أمنية قولها بأن "الملاحقات التي قامت بها الأجهزة الأمنية بعد العملية الاستباقية التي استهدفت (الخميس) إحدى الخلايا الإرهابية الانتحارية في قرية سلم بمديرية أرحب (في ضواحي صنعاء) قد أسفرت عن ضبط حوالي 29 شخصا من عناصر تنظيم القاعدة".
وكانت المعلومات الرسمية أشارت الخميس إلى قيام السلطات باعتقال 17 شخصا في منطقة صنعاء وضواحيها بينهم أربعة من أعضاء خلية انتحارية كانت تستعد لتنفيذ هجمات، فيما قتل أربعة أعضاء آخرين في الخلية خلال المواجهات، وقتلت ما بين 24 إلى 30 عنصرا من القاعدة بينهم أجانب في القصف المتزامن الذي استهدف مواقعهم في أبين، ويوم الجمعة أعلنت الداخلية اليمنية أن قوات الأمن قبضت على أربعة من عناصر التنظيم في مستشفيات عدن، كانوا أصيبوا في هذه الغارات.
وتحدث أحد أقارب الضحايا بمحافظة أبين إلى صحيفة "الغد" عبر الهاتف، مؤكداً بأن الغارات أنهت حياة 39 شخصاً وجرح 41 آخرين، معظمهم نساء وأطفال، نافياً أن يكون أي من الضحايا عضوا في تنظيم "القاعدة".
وقال أحد أقارب الضحايا واسمه "سالم الكازمي" إن المستهدفين من البدو الرُّحل في قرية المعجلة بمديرية المحفد محافظة أبين، مضيفاً بأن نحو 21 قتيلاً هم أطفال ونساء، بينهم زوجة أخيه وابنتها، وفيما وصف الكازمي هذه العمليات بأنها "جرائم بشعة ضد الإنسانية"، طالب "منظمات حقوق الإنسان والعالم بالتحقيق فيها".
وفي أول رد على العمليات، هاجم مسلحون ينتمون لتنظيم "القاعدة" بمحافظة أبين دوريات أمنية، واقتحموا مساء الخميس عدداً من المقرات الحكومية في مديرية لودر، كما دارت اشتباكات مسلحة بين عناصر من التنظيم وقوات الأمن بالمنطقة، وأشارت مصادر محلية لـ"الغد" إلى أن أجزاء من المحافظة، التي تمثل أحد أهم معاقل الجماعات المتشددة، سقطت في أيدي مسلحي "القاعدة".. وتوقعت مصادر مقربة من تنظيم "القاعدة" ردة فعل قوية لأعضائه خاصة وقد تلقت في هذه المرة ضربة موجعة.
وتأتي هذه العمليات بعد أيام من تقارير صحفية يمنية أشارت إلى وجود استنفار غير مسبوق في صفوف تنظيم "القاعدة" في المناطق الشرقية من البلاد، تحسباً لأي عمليات استخباراتية أميركية محتملة، على إثر طلعات جوية لطائرات تجسس مجهولة الهوية جابت سماء عدد من تلك المناطق قبل حوالي أسبوعين.
ونقلت "الغد" قبل أسبوعين عن شهود عيان بمحافظة مأرب القول "إن طائرات تجسس يحتمل أن تكون أميركية جابت سماء المحافظة بصورة مكثفة، خصوصاً أثناء الليل"، مشيرين إلى أن "تلك الطائرات كررت طلعاتها الجوية في مناطق صرواح ووادي عبيدة بصورة متكررة قبل أن تنتقل إلى مناطق أخرى".
ونوهت الصحيفة إلى أنه وبصرف النظر عن مدى نجاح أي عمليات استخباراتية أميركية محتملة داخل الأراضي اليمنية في تحقيق هدفها وتوجيه ضربة موجعة لتنظيم "القاعدة" في اليمن، غير أنه من المؤكد أن تداعيات مثل هكذا عمليات ستكون "كارثية" حسبما يرى مراقبون، ليس على صعيد ردة الفعل المتوقعة لأعضاء "القاعدة" في اليمن والخليج بشكل عام، والتي لن تستثني المصالح الأميركية في المنطقة، ولكن على مستوى العلاقات اليمنية الأميركية من جهة، وزيادة تعميق الهوة بين الحكومة اليمنية وشعبها من جهة ثانية، والأهم من ذلك استعادة رسم الصورة السيئة للولايات المتحدة الأميركية التي خلفتها إدارة بوش في أذهان اليمنيين والعالم، في وقت تزعم إدارة أوباما أنها تحاول إخراج بلدها من هذه الدائرة.
وكان السكان المحليون في المناطق الشرقية من البلاد أبدوا مخاوفهم من أن تكون هذه الطائرات تقوم بمهام تجسسية ترصد من خلالها أهدافاً معينة وتقوم بتصويرها تمهيدا لضربها.
ومنذ مطلع العام الجاري تصاعدت وتيرة النشاطات الاستخباراتية الدولية في اليمن، في أعقاب تقارير أميركية تحدثت عن تحول الأراضي اليمنية إلى مركز إقليمي لتنظيم (القاعدة)، فيما أشارت بعض الاحتمالات إلى تورط أميركي في تصاعد عمليات التجسس التي تشهدها السواحل اليمنية منذ أشهر، كان آخرها سقوط طائرتي استطلاع أميركيتين من دون طيار في غضون أسبوعين في فبراير الماضي، إحداهما عثر عليها في منطقة رأس العارة بمحافظة لحج (الجنوبية) من قبل المواطنين، والثانية في قرية فالنج منطقة مومي التابعة لجزيرة سقطرى على مقربة من شواطئ الجزيرة.
وشهدت العلاقة بين صنعاء وواشنطن خلال الأشهر القليلة الماضية فتوراً، كما يرى محللون، على خلفية تقاطع وجهات النظر إزاء بعض الملفات الأمنية الساخنة في اليمن، غير أن العاصمة صنعاء احتضنت منذ مطلع العام الجاري لقاءات عديدة للمسؤولين اليمنيين مع قيادات عسكرية أميركية، كان أحدها اللقاء الذي جمع الرئيس علي عبدالله صالح مطلع أكتوبر الماضي وقائد العمليات الخاصة المشتركة بالولايات المتحدة الأمريكية الأدميرال، وليام مكرافن، بحث خلالها الجانبان مجالات التعاون بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية وفي طليعتها التعاون في المجال العسكري ومكافحة الإرهاب، فيما كان المسؤولون اليمنيون استقبلوا أواخر يوليو الماضي قائد القيادة العسكرية الأمريكية المركزية الوسطى الفريق أول ديفيد بترايوس والوفد المرافق له، حيث بحث الجانبان أوجه التعاون المشترك وفي مقدمها التعاون في المجالين العسكري والأمني وعلى وجه الخصوص في مجال التدريب وخفر السواحل ومكافحة الإرهاب، حسبما بثته وسائل الإعلام الرسمية في حينه.
وفي خطاب إعلان استراتيجيته الجديدة للحرب في أفغانستان قبل حوالي أسبوعين، ألمح الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى نية الولايات المتحدة بأن تشمل الحرب مناطق أخرى من العالم بما فيها اليمن.
وقال أوباما في خطابه "علينا أن نتصدى للقاعدة وحلفائها حيثما يسعون للتمركز سواء في الصومال أو في اليمن أو في أماكن أخرى، من خلال ممارسة ضغوط متزايدة وإقامة شراكات متينة".
وأكدت مصادر وصفت بأنها "مطلعة" لموقع (الصحوة نت) بأن العمليات التي نفذت ضد "القاعدة" الخميس في أبين وصنعاء هي عمليات يمنية أمريكية مشتركة خطط لها الجانبان منذ مدة وأنه جرى تأجيل تنفيذها لأكثر من مرة وسط اعتراض أمريكي على التأجيل الذي كان يتم من الجانب اليمني.
نتائج العمليات الاستباقية ضد "القاعدة" في أبين وأرحب وأمانة العاصمة
القتلى من "القاعدة" في أبين طبقاً لمصادر أمنية:
محمد صالح الكازمي (أحد قيادات القاعدة في أبين، مقبل عبدالله عوض شيخ، أحمد عبدالله عوض شيخ، ميثاق الجلد، عبدالله عوض شيخ، عبدالمنعم القطحاني (غير مؤكد) وهو من العناصر القيادية الخطرة التي ظلت تقود عناصر القاعدة وتوفر لها المأوى في تلك المنطقة، إبراهيم النجدي ( سعودي الجنسية )، دفن في مقبرة صيرة بمديرية مودية، طبقاً لموقع (26 سبتمبر نت).
الجرحى والمقبوض عليهم من "القاعدة" في غارات أبين طبقاً للمصادر الرسمية:
عبد الله سالم على (30 عاماً)، حيدره سالم على (27عاماً)، محمد على سالم (30 عاماً)، عبد الرحمن محمد قائد (30 عاماً)، قبض عليهم في أحد مستشفيات عدن بينما كانوا يتلقون العلاج من إصاباتهم في الغارات، بالإضافة إلى شخص يدعى فتاح العمري، طبقاً لموقع (26 سبتمبر نت).
القتلى والجرحى من المدنيين طبقاً لشهود عيان:
عدد المدنيين الذين قتلوا في العملية 41 شخصاً بالإضافة إلى 8 مطلوبين أمنياً، من بين إجمالي القتلى 27 شخصا من آل عمبور وهم محمد صالح دخنه الكازمي وأسرته المكونة من زوجته وأربعة أطفال، ومقتل عبد الله عوض عباد وزوجته وطفليه، وحسين عبدالله عوض وزوجته وأولاده الثلاثة، وعبدالله مقبل صالح عباد وزوجته وأولاده الثلاثة "وابنته مصابة"، بالإضافة إلى مقتل علي مقبل سالم وزوجته وطفلته البالغة من العمر سنة واحدة، ومقبل سالم الوقية وزوجتيه اثنتين واثنين من أطفاله، وأسرة ناصر مهدي قتل منها زوجته واثنان من أطفاله، وأشار شهود العيان إلى وفاة 14 شخصاً من آل حيدره وهم علي محمد جلجلة الحيدري وزوجته وأربع من بناته، أحمد محمد جلجلة وزوجته، والشاب عبدالله محمد جلجلة، وأرملة محمد ناصر جلجلة وأولاده اثنان ذكور واثنتان إناث، طبقاً لموقع (الصحوة نت)
أما النائب علي عشال فقد أكد بأن حصيلة العملية من الأطفال الذين قضوا نحبهم في هذه العملية ثمانية ذكور و15 من الإناث، إضافة إلى 10 نساء و 8 رجال، و8 آخرين قالت الدولة إنهم مطلوبون لديها.
القتلى والجرحى والمقبوض عليهم في أرحب والأمانة، طبقاً لمصادر أمنية ومصادر خاصة:
المصدر الأمني قال إن حصيلة العملية هي مقتل 4 انتحاريين من "القاعدة" والقبض على 4 آخرين بينهم جريح، فيما تمكن المسؤول العسكري للتنظيم قاسم الريمي من الإفلات، وكذلك حزام مجلي وشخص ثالث يعتقد بأنه من جنسية إحدى الدول العربية.
وقال موقع (26 سبتمبر نت) بأن من بين الأربعة الذين تم القبض عليهم في منطقة ارحب شخص يدعى/ عارف مجلي، وعنصر آخر لم تكشف عن هويته قال إنه كان أصيب خلال المواجهات وأنه كان لف جسده بحزام ناسف لكنه لم ينفجر، وأوضح بأن عملية أرحب وملاحقة مطلوبين بأمانة العاصمة أسفرت عن ضبط حوالي 29 شخصاً من عناصر تنظيم القاعدة من بينهم 13 عنصراً تم إلقاء القبض عليهم داخل أمانة العاصمة، كانوا مكلفين بتقديم الدعم المعلوماتي واللوجستي لأفراد خلية انتحارية مكونة من ثمانية أشخاص معظمهم من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ20سنة.
لكن مصادر مطلعة وشهود عيان قالوا لـ"الغد" إن عارف مجلي سلم نفسه للأمن بعد إصابته في المواجهات، وأن شقيقته قتلت أثناء الغارة، كما أن شخصاً يدعى "عمار فاضل" من ضمن المقبوض عليهم، وقالت المصادر إن أجهزة الأمن أعادت اعتقال عدد ممن كانت أفرجت عنهم سابقاً من سجن الأمن السياسي في أمانة العاصمة، بينهم الزبير المخلافي، كما اعتقلت آخرين بينهم صغار السن، بينهم الطفل عبدالمجيد الحسني.