[سالم علي الجرو]

هل تصدق أنّه إنتاج خاص ، لم ير النور إلا هنا؟

واخترت تقديم المنتج بالأسلوب الذي قرأت ، والقصد والمراد في القيمة الأدبيّة إن وجدت ، دع عنك المجسمات وحتى القيمة الحسّية.

مجلس الرواي وأسلوبه
تبطين المعنى التفصيلي والإشارة من طرف خفي إلى: المعنى العام وإذا ما تمهّلت في القراءة ستكتشف أن هناك مشكلة وتكتل ضدّ آمن غافل .

أعيد:
ليتك تبعد عن التركيز فيما ذهبت إليه من صور ومعاني وتركّز على: خاطرة أتت عفوا وتنظر إليها من الزاوية الأدبية أو على الأقل من زاوية التسلية: هل لها مكان في الأدب؟ ، وهل لها ذائقة؟ ، وهل هي قابلة للتقليد والتطور؟ ، وهل تندرج في الإبداع؟.

سأحكي لك قصة أحمد بركات الشبامي مع أحد السادة:
السيد كفيف ، من تريم يذهب إلى دوعن بعد كل فترة وهناك يكرمون الحبيب بحسن الضيافة ، لكنه هذه المرّة طلب منهم أن لا يزيدوا عن خمير وروبة وإلا سيغضب ليسمع من أحمد قفشة من قفشاته. نفّذوا طلبه وفي اليوم الثالث قدم عليهما في البيت المخصص لهما مضيف يدعوهما إلى وجبة فقرع الباب وطال به المقام . نادى السيد أحمد بركات ظنا منه أنه نائم . سأله: من الطارق يا أحمد؟ . أجابه:
ــ ومن سيكون يا حبيب غير الجذم ( خمير وروبة ).

المعنى أن في التنوّع تنوّع المذاق ................