01-02-2010, 09:03 PM
|
#172
|
حال نشيط
|
حبيت أن أعلق على مداخلة أخوي الشيخ جابر عثرات الكرام :-
اقتباس :
|
أمراءة
أرتبطت برجل قدمت له كل مالديها من حب واخلاص وقدمت له ما استحله من جسدها بكلمة طيبة وانجبت له الذرية وهي فرحة فخورة بما قدمته لهذا الرجل من غير اكراه ولا منه كما يدعي هذا المستثور الأحمر في أقحامه للدين في كل صغيرة وكبيرة يتم نقاشها هنا في منتدانا..ونسي هذا الدعي او تناسا أن الدين قد أحل له أربع بشرط العدل وهذا لايحاسب عليه اي رجل الا ان كانت المراءة ترد القوامة على الرجل كحال الحمر الذي معانا هنا ونراهم قدتداعوا كالدبابير عندما ترى اقتراب من تعتقد انه ضحيتها وهو بالعكس من سوف يسومهاالعذاب ويحرق عليها بيتها..لن تفلحو ايه الحمران ولن تصلوا لمرادكم..
أختنا الفاضلةأمووون ساقت قصة من واقع لمجتمع وأخذت في رؤيتها جانب أختها المراءة..وهذامن حقها ولكن من حق الآخر ان يرى في الموضوع ما لم تراه اختنا امووون...فنحن لنا قانون ديني ووضعي يجيز للرجل ان يقترن بواحدة ومثنى وثلاث ورباع..تناست الكاتبةهذا القانون وخاطبت فينا وارادت استفزاز جزء معين بتصوير خديجة انها ضحية العادات والتقاليد ..وتناست ان الدين قد شرع هذا الأمر وأحكمة فلا خيرة لنا في أمر أختاره الله ورسوله ولا يحق لنا أن نسلب سالم حقه في الزيجة من ثانية وفرض علينا ارغامه في العدل فيما يملك امافيما لايملك الأمر بينه وبين ربه لادخل لبني علمان ولامناصرين خدوووج في ذلك..
قلنا وبصريح العبارة ان خديجة هي من طلقت سالم وكان الواجب عليها انارادت التكيف مع الوضع الجديد وان لم ترد فلها الحق بطلب الطلاق وتحمل النتائج وخاصة عندما عرفنا ان سالم حاول ثنيها عن هذا الأمر الا أنها لم تستمع لمنطق العقل والحق المكفول لزوجها الذي كفله رب العالمين..
أختنا الكاتبة المتمكنة امووول أنظري بعين الحيادية فيما لسالم من حقوق وما يترتب على هذه الحقوق من مس بمكانة خديجة في المجتمع...فالحق أحق ان يتبع.
|
يجمع العلماء على أن الأصل في الإسلام هو التعددية ومنه فأن الأصل في الزواج هو التعدد لقوله تعالى ( وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا، وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً )
من هذه الآية يتبين لنا أن الإسلام أباح تعدد الزوجات إلى أربع فقط حتى يستطيع الرجل أن يعدل بينهن وأن يقوم بواجباته نحوهن فالإسلام وضع حداً أدنى للإشباع الجنسي للمرأة في الزواج فمن حقها مع رجل قادر صحياً أن يجامعها على الأقل مرة كل أربع أيام.
ويقول تعالى : (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما) سورة النساء
(ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) معناه أن الأصل عدم الوصول إلى العدل وإن كملنا الآية إلى آخرها سنفهم أن المقصود ليس العدل الظاهري من واجبات جنسية واقتصادية ولكن المقصود فيها الميل القلبي الذي لا حيلة للإنسان فيه .
ومادام أن الله شرع الزواج ليتحقق للناس ثلاثة أهداف مهمة: إرضاء الغريزة الفطرية والحصول على الولد، والأنس النفسي إلى الألفة، والحصول على السكن والتعاون على مواجهة الشدائد التي تواجهنا في الحياة .
إذا فعليه يصبح التعدد هنا محصورا في حالات محدودة وقد حدد الفقهاء شروط سبعة لتعدد الزوجات لابد من توافرها وتتمثل في الآتي :
1- أن تكون الزوجة عاقر ويؤكد الأطباء عدم قدرتها على الإنجاب.
2- أن يكون لديها برود جنسي ويدخل ضمن ذلك عدم الانسجام الجنسي بين الزوجين والجهل به وهو ما يشكل 50% من المشاكل الزوجية
أومرض الزوجة مرضا شديداً مستعصيا يحول بين الرجل ولقائه الشرعي بها
3- أن تكون طاقته الجنسية تحتمل أكثر من زوجة فهناك من الرجال من تلح عليه غريزته إلحاحا متكررًا، ومن النساء من هي على النقيض من ذلك تماما مع خلوها من المرض، لكن طبيعتها ومزاجها وتكوينها الجسدي والنفسي على نحو خاص يدفعها إلى الإقلال من النشاط الغريزي وينتهي بها إلى تعب نفسي وجسدي غير محتمل إذا هي استجابت بصفة دائمة لغريزة زوجها الملحة المتكررة، وهذا –إن يكن قليلا أو نادرًا– فهو موجود يوقع الزوج في العنت الشديد إذا طلبنا منه كبح جماحه ودفن غريزته، وقد يلجئه ذلك إلى فاحشة الزنا، أو يجعله أقرب إلى الوقوع فيه إذا عرضت له لحظات الضعف البشري وواتته الظروف.
وأيضًا فإن مطالبة الزوجة بالاستجابة الدائمة لزوجها التي تنتهي بها حتما إلى التعب الجسدي والنفسي الذي يجعلها تكره هذه العلاقة أصلا، وقد تكره الزوجية كلها من أجل ذلك. مع أنه إذا خلا الأمر من هذا الإلحاح فكل منهما محب للآخر حريص على استيفاء العلاقة الزوجية الأسرية.
4- أن يكون الزوج مراعيا لأيتام سيدة ما فيتزوجها حتى يستطيع الدخول والرجوع
5- أن يكون قائما على شئون أسرة مجاهد شهيد ويراعى أولاده
6- أن يكون النساء كثر في زمانه وخاف من مشكلة العنوسة ونحو ذلك
7- أن يكون قادرا على الباءة وغير قادر على أن يحصن نفسه كأن يكون الرجل قد وقع في حب امرأة أخرى غير زوجته وأحبها حبًّا شديدًا ملك عليه قلبه ونفسه وخشي الوقوع في الزنا
و أهم شروط التعدد يبينها العلماء في التالي :
1-الخوف من عدم العدل مع الزوجات اللاتي يدخلن في عصمته .
2-الخوف من عدم القدرة على الإنفاق سواء للزوجات أو الذرية
إذا نفهم أن الأصل هو شرعية التعدد لكن لا يصل إلى درجة الوجوب إلا إذا كانت الزوجة الأولى لاتحقق عفة الزوج أو إحصانه وخاف على نفسه العنت، أوإن كانت مريضة أو بها عيب يمنع المعاشرة الزوجية، وخاف الزوج على نفسه من الوقوع في الفاحشة، فإنه يجب عليه في هذه الحالة أن يتزوج بأخرى، وذلك لأن الكف عن الزنا واجب وسبيله النكاح، فكل ما كان طريقا إلى واجب فهو واجب ويكون زواجه بأخرى أمر واجب .
وإذا نوى الرجل أن يتزوج على زوجته فعليه أن يلتزم بأمرين ، أولا العدل بين نسائه .. وأن يكون متمكنا من فتح العديد من البيوت
يقول العلماء أن تعدد الزوجات هو رخصة وليس حقا، وهذه الرخصة لا تمارس إلا إذا توفرت ضوابطها وشروطها، ومن الملاحظ أن شرط العدالة من الشروط المتعذر تحقيقها ، إذا الواقع يكشف عن أن الزوج قد يميل في الغالب إلى إحدى الزوجات على حساب الأخرى، والقرآن الكريم أشار إلى أن العدل مطلب صعب بل يصل إلى درجة الاستحالة في ظل تراجع الوازع الديني، وهو ما دل عليه قوله تعالى " ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم " والمقصود بـ " لن " صعوبة تحقيق العدالة في الحال والمستقبل ، الأمر الذي يكشف أن الزواج في الإسلام ليس الأصل فيه التعدد وإنما هو رخصة تستخدم في حالة عدم توافر شرعية أخرى.
|
|
|
|
|