عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2010, 05:11 PM   #180
أمووون
حال نشيط
 
الصورة الرمزية أمووون

افتراضي نهاية قصة سالم وخديجة ..

خديجة بالنسبة لسالم كانت ربة بيت من الطراز الأول .. كانت تحاول كل جهدها لإرضاء سالم واسعاده .. لكن طبعاً لاشيء يدوم على حالة .. في كل مرة تنجب طفلاً يشاء الله أن يموت ما كان له عظيم الأثر على عليها وعلى نفسيتها وأحوالها .. أراد الله أن ينجو لها ثلاثة من الأبناء كرست خديجة كل حياتها لأجلهم .. مع الأيام تناقص اهتمام خديجة بزوجها وبدأت مشاعرها تجاه سالم بالبرود شيئاً فشيئاً .. إذا هم بها سالم لا يجدها .. فهي إما في غرفة الأطفال أو في المطبخ أو في الحمام .. لم تدرك خديجة بسذاجتها وشحة خبرتها بالرجال أن سالم الشاعر الرومانسي الذي يقضي الساعات الطويلة أمام شاشة الحاسوب يتجول بين المنتديات الإلكترونية المختلفة، يواجه عاصفة مراهقة منتصف العمر وهو اليوم أحوج ما يكون لوجودها إلى جانبه .. تعرفه على أنواع مختلفة من النساء وتجواله على المنتديات المختلفة ولد لديه حاجة ملحة لأن يرى خديجة بشكل مختلف .. فما كان منه إلا أن بدأ بمطالبتها بتغيير لون شعرها ومظهرها الخارجي.
سالم اليوم غيرته متغيرات الحياة الجديدة ومايشاهده على القنوات الفضائية والإنترنت ومروره بمرحلة مراهقة منتصف العمر فتكالبت عليه الأسباب من كل صوب تلح عليه بضرورة التغيير وخاصة في أشكال ممارسة العلاقة الزوجية .. خديجة في نفس الوقت تغيرت وتأقلمت مع ظروف حياتها المتغيرة متغافلة عن حاجات سالم فهو لم يعد محور حياتها وأول اهتماماتها .. خديجة ببساطتها لم تستطع استيعاب حاجات سالم الجديدة والقديمة ولم تستطع تلبية مطالباته المتكررة لها بالتغيير الظاهري في الشكل وتغيير لون شعرها وتغيير أنماط ممارسة العلاقة الزوجية .. الحياء الاجتماعي الشديد الذي نشأت عليه خديجة وفكرة التغيير بعد هذا العمر بعد أن كبر الأبناء وبرودة مشاعرها تجاه سالم وتجاه العلاقة الزوجية وسذاجتها الشديدة كل ذلك حال بينها وبين شريك حياتها .. فما كان من سالم إلا أن بدأ بالبحث عن شريكة جديدة تغطي حاجاته وتلبي متطلباته وتشاركه علاقة زوجية حلال ترضي طموحه .
ولأنه لم يكن سهلاً على خديجة تقبل وضها الجديد وأن تصبح مثار حديث يتداوله نساء ورجال الديرة، فضلت أن تصبح مطلقة على أن ترى صاحبها برفقة امرأة جديدة مختلفة عنها شكلاً ومضموناً وربما تصغرها بالسن تشاركها فيه وقد تستحوذ على كل اهتمامه ..

هذه باختصار هي الأسباب التي ألحت على سالم بضرورة الزواج بثانية وأفضى به الأمر في النهاية إلى طلاق خديجة .. وأنتم تستطيعون فهم مابين السطور ..

ملاحظة :
محدثتكم ليست من أنصار خديجة ولا من أنصار سالم .. كل همي أن أزيح الستار عن مشاكل وقضايا مهمة تشرخ العلاقة الزوجية وتهز كيان الكثير من الأسر والبيوت في مجتمعنا ..
التوقيع :
قيل لحكيم:
ما العافية؟ قال أن يمر بك اليوم بلا ذنب ..
  رد مع اقتباس