[حسن البار]

عزيزي وأخي : أبو عبدالله ...

التوجه الصهيوني لقناة الجزيرة ظاهر عند ذوي الكياسة والفهم . عكوفها على وضع برامج من شأنها تعرية حكام المسلمين وفضحهم واظهار مخازيهم ومساويئهم بمرور الايام سيولّد في قلوب رعاياهم من المسلمين الكره الشديد لهم ولسياساتهم ولطريقة ادارتهم للحكم ولسوكاتهم المشينة ... وهذا يعني حصول مواجهات بين الحكام بجيوشها وعتادها الحربي وبين الشعوب العُزل المكتفة ، هب ان ذلك حصل ، من المستفيد ؟ ومن الخاسر ؟ من كل ما سيحصل ... لا شك ان المستفيد هم أعدء الاسلام الذين يكيدون الدسائس و يتآمرون علينا ...

المتأمل سيدي الفاضل لبرامج هذه القناة لا يشك لحظة واحدة من هذه الحقائق ..
فقد شاهدت مع غيري جزء من حلقة للشيخ العلامة / يوسف القرضاوي "الشريعة اوالحياة" وكان موضوع الحلقة ... ( المعاشرة بين الازواج ) أو اسم بهذا المعنى ...
كانت هذه الحلقة نتنة وعفنة وقذرة الى أبعد الحدود وبها من الفسوق والمجون ما لا يحصى من خلال الاسئلة والاستفسارات والوقائع والاحداث التي استقبلها الشيخ الفاضل من المشاهدين فقد كانت مخزية بحق وحقيقة ومؤامرة حقيرة على فضيلة الشيخ / القرضاوي ، لم يدرك الشيخ الكثير من استفسارات المشاهدين وحوقل عند بعضها وتعوذ من الآخر ولاشك ان الهدف هو ان الشاب المسلم والفتاة الملتزمة تدرك هذا الانحلال الاخلاقي المشين الذي وقع فيه الكثير من الفسقة ومن هذه الزاوية سيكون للشيطان والنفس الامارة والهوى المدخل القوي والدور المتبقي في تحسينها حتى يقع فيها وهو لا يدرك ابعادها ... الذي أعد هذه الحلقة ( ادارة هذه القناة ) التي يمتلك غالبية اسهمها مستثمرين من اليهود ... وقد أعترفت بذلك ...

أشرطة ابن لاذن تبنتها هذه القناة واوصلتها لنا وللمشاهدين حلقات بدأت بتلك التي عملها قبل سنوات ( كاملة ) وقد عرضت الجزيره جزء منها في حينه وبثتها كاملة حينما حان الوقت المناسب .. ثم توالت تلك التصريحات والتسجيلات لتكتمل حلقات المسلسل الذي قامت الجزيرة بجزء من ادواره ...
واذا سأل السائل نفسه .. لماذا هذه القناة المعروف توجهها هي التي تنفرد بهذه التسجيلات ، وبتلك اللقاءات ولم يسمح لغيرها . وكيف لهم ان يصلوا اليه والمخابرات على حد زعمهم قد بذلت كل طاقتها من أجل الوصول اليه لتمثيله أمام المحاكمة ... وصدقني يا سيدي الفاضل ان علامات الاستفام كثيرة والخطب جلل والدعاء والتضرع الى المولى جلّ وعلا أمر مطلوب ... فياكافي البلاء اكفنا البلاء قبل نزوله من السماء ...

وأخيرا لي ولك ولكل اخواني أقول :
ان الستار الذي وضعه الاعداء أمامنا يحجب عنّا رؤية حقائق كثيرة ويستر عنا مشاهدة الوقائع كما حصلت والمؤامرت كما حيكت ... فلنحرص جميعا على ربط الامور والمواقف ببعضها ونتفرس بقلوب أهل الايمان . ونطلب الحقيقة من مصادرها وبميازين عدالة الاسلام حينها سندرك مواطن الحق والصواب ... والله الهادي الى سواء السبيل ...


وللمشرف القريب من القلب .. أقول :
آمين ... آمين ... آمين ... ولا بد من اليوم الموعود ... وسينطق الشجر والحجر ...