[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الجوهره [ مشاهدة المشاركة ]

ابومحمد انت كريم سخي عطاؤك لاينكره الاجاحد لك حق التقدير والمحبه منا جميعا فكل عبارات الشكر اضعف الايمان مقدارك اكبر . اخوي ابومحمد في الجنه او من الجنه شريد واذاتكرمت بشرحها اذا امكن .. دمت بعافيه فمان الله

أخي عاشق الجوهره

أود الإشارة إلى أني أدرج الأغنية مشفوعة بالقصيدة منقولة من مصادر توثيقية ونادرا ما ألجأ إلى النقل من خلال السماع ، ولو دققت في القصائد التهامية التي نقلتها مؤخرا إلى المنتدى للتعريف بالفن التهامي ستجد في الحاشية توضيحا لمعاني الكلمات وإشارة إلى أبيات معينة وردت بالقصيدة / القصائد وتجاوزها الملحّن لسبب أو لآخر ، وكوني أنقل من مصادر توثيقية فخروجي عن النص المكتوب ومخالفة ما وضعه معدّ الموسوعة نقلا من قصائد الشعراء ليتماشى مع ما استبدل من مفردات في الأداء الغنائي سيكون إخلالا مني بأمانة النقل من المصدر التوثيقي ، وقصيدة ليه كذا بالله المدرجة في هذه الصفحة وبعد تصحيح الخطأ الذي أشارت إليه الأخت الماسه هي كما قرأتها في موسوعة شعر الغناء اليمني وليس كما سمعتها ، وكوني من المنقبّين عن الإصدارات السابقة واللاحقة في مجال الأدب والفكر والسياسة بالساحة اليمنية فلم يسبق لي العلم من قبل ( والخبر اليقين عند الأخ عبد القادر صالح فدعق ) بصدور ديوان للشاعر عمر عبدالله نسير ( رغم أنه من من مؤسسي إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع أبين ) ولا أستبعد أن يكون قد صدر له ديوان في ستينيات أو سبعينيات القرن الماضي ولم يعد متوفرا بالمكتبات أو لم يصدر لمحدودية قصائده التي لحنها وشدى بكمها الأكبر ابن شقيقته الفنان الكبير محمد محسن عطروش ومن أشهرها أغنية إبتهال ( يارب من له حبيب لا تحرمه من حبيبه ) وأغنية هيب هيب هيبه وأغنية يابايعات البلس والقات وأغنية سبوله ( بالله أعطني من دهلك سبوله واشارح ) وأغنية ليه كذا بالله هذه ويعود الفضل في تشكيل ملامح النص الغنائي الأبيني للثنائي نسير وعطروش وذلك ما يجب علينا الإعتراف به ....


ما جاء في القصيدة هو :


وواسوا قلب هايم في الجنه شريد ... وليس وواسوا قلب هايم من الجنه شريد ( في الأغنية ) ..... وعليه سأبدي رأيي ووجهة نظري في ما قرأته لا في ما سمعته وسأدافع عما قرأته ولا أخال أن معد الموسوعة سجله خلافا لما جاء في النص الأصلي للشاعر الذي لا يزال حيا يرزق ، ولو خالف الشاعر ما جاء في الموسوعة وأيّد ما جاء في الأغنية ( من بدلا من في ) فسأظل متمسكا بما سأبديه من رأي ووجهة نظري حول مفردة فــــــي التي أعطت للمقطع عمقا وبعدا رائعا في الوصف والمعنى ( رأيي وأنا حر فيه )



من الشائع جدا قيام الملحنين أو الفنانين بإحلال مفردة محل أخرى ، ولو سلمنا بذلك فالفنان عوض أحمد أو الملحّن لا يعدان نشاز ( إن فعلا ذلك ) للإرتقاء بالأداء في جانبه البلاغي التوضيحي مقارنة بغيرهم من الفنانيين والملحنين الذين يستبدلون مفردة / مفردات معينة من القصيدة المغناة بأخرى ، ونظرا لأن من / في ( وفقا لما نلحظه ) تخدمان ظرفا مكانيا فالإبدال والإحلال يخل ( من منظوري الشخصي ) بمقاصد الشاعر الذي اعتبر نفسه شريدا هائما في جنّة حب لم يعد يشعر بظلالها الوارفة وطيب عيشها كسابق عهده به بسبب تخلي أحبابه عنه ، ويطلب منهم في قوله يا أصحابي تعالوا وعزّوني مواساته وإعادة صلات حب مقطوعة عاشها زمنا طويلا في جنة رسمها بمخيلته .... ولو قال الشاعر وواسوا قلب هائم من الجنة طريد لكان المعنى أشمل وأوضح ، ونسبة لأنه اعتبر نفسه شريدا في إطار حدود جنّة غدت أشبه بجحيم لا يطاق لإنعدام أهم مقومات السعادة بها وهي جفوة الأحباب وتنكرّهم وتركهم له وحيدا فإحلال من محل في يوحي أن الحبيب الشاكي من جور أحبابه يفضل الهروب من واقعه الحقيقي خارج حدود جنة من يهواهم قلبه ويعشقهم وذلك ليس من طبع المحبين الذين يستوقفهم المرور بديار الأحباب أو التعريج عليها والوقوف أمامها طويلا للظفر ولو بنظرة عطف أو سلام وصور الشاعر أبوبكر بن عبدالرحمن بن شهاب العلوي موقفا شبيها فقال :

خليلي رفقا فالهوادي وكورها = أضر بها إدلاجها وبكورها
رويدا فهذا حي سلمى وتلكما = مضاربها ذات اليمين ودورها
قفا لي ولو لوث الإزار فإن لي = حشاشة نفس قد تعالى زفيرها
وعرجا على ذاك المعرس ريثما = إلى سمعها يبدي السلام أسيرها
فقد طالما أملت أن أرمق الحمى = بعين يروي الترب منها غديرها

كون الشيء بالشيء يذكر .......استبدل الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه بعض المفردات في قصائد الشاعر حسين أبوبكر المحضار وأحلل أخرى محلها وهدف من ذلك إلى إضفاء سلاسة على الكلمة المستمدة من اللهجة الحضرمية ومعانيها أو مترادفاتها أحيانا ، وأراه محقا وصائبا في ما أقدم عليه ومن الأمثلة البسيطة التي سأسوقها :



أغنية ودعت قلبي مع الأحباب ( وداع ) :




جاء في النص المحضار ي :

ياكم وكم شخص صادقته وبعد ولى وفي عاب .. ودعت قلبي مع الأحباب

جاء في الأغنية :

ياكم وكم خل صادقته وبعد ولي وفي عاب

النص المحضاري :


والله أنا ما قلدت الباب



الأغنيــــــــــــــــة :

والله أنا ما قفلت الباب



النص المحضاري :

فارقتهم والفراق عذاب عاللي ما يعرفونه
نبات في شطن وتقلاّب من طاقه لبلكونه
والعين بالنوم ما غمضت
والدمع فوق الوجن سحّاب

الأغنيـــــــــــــة :

فارقتهم والفراق عذاب عاللي ما يعرفونه
العيش من بعدهم ماطاب نفسي دوب محنونه
والعين بالنوم ما تغمض
والدمع فوق الوجن سحّاب

هذا غيض من فيض الإبدال والإحلال في محضاريات أبوبكر سالم لكننا لا ننكره لأنه خدم المعاني وأرتقى بالأغنية وأسهم في إنتشارها بالألفاظ المحسّنة التي أخرجتها من الحضرمة الضيق إلى رحاب فضاء الجوار الإقليمي والعربي الواسع ، وليته لم يتجاوز المقطع التالي من القصيدة :

يابوي من عشرة الكذّاب
عشره غير مضمونه
لسمعت من كلمته ما طاب
مدري القلب وش لونه
وإذا دعيته وعاتبته
يزعل ويهجر بدون أسباب
ودعت قلبي مع الأحباب

http://www.mydiwan.net/media/576bea7e356466c.mp3




ختامـــــــــــــا :


على ذكر الوداع والفراق ومن محضاريات المحضار :

الوداع الوداع باودعك ياحبيبي قل قبلت الوداعه


فاقبلوا الوداعه ياسادة ياكرام


ويبقى الحديث ذو شجون


تحياتي .