[حد من الوادي]

تريم عاصمة .. على قدر أهل الطقــــم


2010/2/3 المكلا اليوم / كتب / عبدالله علي مكارم

أقل من شهر يفصلنا - وأعوذ بالله من الانفصال – عن تتويج مدينة تريم الحضرمية عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م .هذه المدينة التي تمثل مرجع مدرسة حضرموت القديمة ، المدرسة التي أسلمت على أثرها شعوب آسيا كما أسلمت لدين الله تعالى لفيف من الأمة الأفريقية . دون إراقة قطرة دم واحدة ، إذ كان ما يحمله المهاجر إلى تلك البلدان من حسن المعاملة والصدق والأمانة – وليست أمانة العاصمة – جعل الآخرين ينقادون فرادى وزرافات إلى الإسلام

تريم عدد المساجد فيها أكثر من عدد أيام السنة ، لم تزل تمثل منهج الوسطية والاعتدال الخالي من الغلو والتطرف . ربما لتلك الأسباب اختيرت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2010م في غفلة أو تغافل من المركز الذي أرهقته الحروب المتتالية . جرى التكتم على الخبر لفترة من الزمن حتى داهم الوقت الجميع وتم الاعتراف رسمياً باختيار تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م في وقــت لا يتعدى العام بين الإعلان والحدث ، ولم يكن تفاعل المركز مبشراً منذ البداية ولم يتم التعامل مع هذا الحدث حتى بما يتوازى مع الأعياد الوطنية على أقل تقدير تم تشكيل اللجان تلو اللجان وتناسلت واحدة بعد الأخرى وبدت خالية من أي قائد عسكري على غرار اللجان العليا المشكلة في عدة مجالات إذ يترأسها واحد من أهل الطقم . وليس من أهل العزم –حتى في الكوارث والنكبات _

ربما لانشغال المركز بأمور يراها أهم أوكل الأمر إلى وزارة الثقافة باعتبارها جهة اختصاص وتناسى المركز أن الوزارة بلا رؤيا أو أفق إسلامي ، بل هي جامدة بلا روح فوزيرها يهتم بالمجسمات دون غيرها وحضر الوزير إلى حضرموت مؤخراً

_ اللهم لأحسد _تمخض النزول فولد خمس ولائم باهتة ومثلها خمس مجسمات جرى توزيعها على أولى العزم من المقاولين المناضلين ربما يكونوا أجدادنا ملامين لكونهم استقطبوا الناس لدين الله سلمياً كونهم لا يمتلكون أطقم حينها ولم ينازعوا شعوب تلك الأمم في أراضيهم . ربما هم يعاقبون ألآن كما يعاقب المثقفون في الوطن بهكذا وزارة. لازلت أتمنى على وزير الثقافة التوجيه بعمل مجسم في جولة ( الغرف ) وهي أكبر الجولات المؤدية إلى تريم ، واقترح أن يكون المجسم في هذه الجولة على شكل طقم عسكري وبدون الاعتذار للشاعر / نزار قباني أقترح أن يكتب على المجسم ( زيديني طقماً زيديني ) .

[email protected]