02-19-2010, 07:09 AM
|
#4
|
شخصيات هامه
|
عاد ولم ينم ليلتها ... بات يفكّر: كيف الوصول إلى الشاطىء الآخر حتى الساعة الرابعة فجرا وحينما غالبه النعاس قام في تحدّ وعناد ، كما هي عادته كلّما زيّن له الشّيطان لحظات المعصية .
انتظر المؤذّن لصلاة الفجر وبعد الصلاة عاد من جديد إلى التفكير الذي أرهقه كثيرا وتذكّر قصّة بائعة البيض** في النّمسا وتألّم . يريد أن ينطق: أين طريق قاربي الشراعي؟ ، لكنه يخاف أن يسمعه أحد . تذكّر ما قرؤه عن قدوته الذي يجد التّسلية في سيرته: أبي ذرّ الغفاري فشعر بالطمأنينة واسترخى ونام .
ـــــــــــــ
** كتبت سيّدة أمريكيّة كانت سفيرة في النّمسا إلى الرئيس آيزنهاورالجديد الذي ينوي تغييرطاقم السفارات كما جرت العادة بعد الإنتخابات ، وأوردت في رسالتها قصّة بائعة البيض ، وهي امرأة تنحدر من بيت إرستقراطي ، عضّها الدّهر بنابه . هذه المرأة فكّرت في بيع البيض وكانت تجول في شوارع المدينة في هيئة ارستقراطيّة ولم يخطر ببال أحد أن تكون مثل هذه المرأة بائعة بيض ، لذلك يمرون من جانبها ويشترون البيض من آخرين . لم تجدّ بدّ من الترويج لبضاعتها بصوت يسمعه الناس ، فأخذت تقول بهمس: ( البيض ... البيض ) ، ثمّ قالت في نفسها:
( ربّي لا تدع أحدا يسمعني )
عرف الرئيس مضمون الرسالة فأبقاها في منصبها سفيرة للولايات المتحدة في النمسا
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة سالم علي الجرو ; 02-19-2010 الساعة 07:40 AM
|
|
|