عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2010, 10:50 PM   #30
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

تاليا مشاركة تحوي خطرات نفس وردتني من الدكتورة فايزه النهدي .

سأنقلها ... دون تحريف أو إضافــــــــــــة .


تحياتي .




لم يكن خياري ان اقابله لكن فراقه كان قراري ...


لم يحتج القرار مني الى الكثير من التفكير لكنه احتاج الى الكثير من الالم والمعاناه .


بقدر ما تلاقينا على طريق الآلام لكنا افترقنا على طريق العذاب


انتصرت امومتي ولم اندم للحظه ... حاولت ان اجد فرصة للتراجع فلم استطع .


انا التي تربيت في كنف أب منفصل عن زوجة سابقة ( أمّي ) وعانيت الامرين من نتائج الطلاق والشتات بين بيتي أب وأم أقام كل واحد منهما لنفسه مملكة بديلة على أنقاض مملكة سابقة جمعتهما ...


لم أعتد على الذهاب وأنا غادية من المدرسة إلى بيت اسرتي لأن مصطلح بيت الأسرة لم يكن له وجود في قاموسي ، وغدوي ورواحي كان إما لبيت أبي أو لبيت امي ...


قاسيت من سيطرة زوجة ابي ومن ضيق وتبرم زوج امي بي وباخوتي ..


فهل ساقبل ان أنا هرولت بإتجاه من يرغب فيه قلبي أن يعاني ابنائي من ذلك الضياع والعذاب ؟



حاسبت امي واعتبرتها مسؤلة عن الامي والام اخوتي ... فهل سيحاسبني أبنائي أنا الأخرى في قادم أيامهم ؟


كنت وأنا طفلة أعقد جلسات محاكمة ليلية قبل خلودي إلى النوم أحاكم فيها شخصي أمي وأبي اللذان سلماني إلى العذاب وأصدر في حقهما حكما غيابيا غير قابل للنقض أحملهما فيه المسؤلية عما آل إليه حالي وحال إخوتي فتنحدر دموعي على خدودي وابتسم في إزدراء وأدخل في عناق مع سلطان النوم .



كغيري من الفتيات .... حلمت بثوب الزفاف الأبيض والفارس الذي يمتطي الحصان .... وأعترف أني لم أوفق في زواجي .... وما حز في نفسي كثيرا وخلّف بها نتؤآت لن تزول أبدا عدم شعوري في ما يطلق عليه ليلة العمر بوجود أمي التي كانت ضمن الحضور من الضيوف وحلت محلها جدّتي لأبي التي أقر لها ولأبي بما قاما به من جهد نال رضاي وليت أمي قامت بأقل القليل منه لأعترف به وأغفر لها ما سببه إنفصالها عن أبي من جروح غائرة في نفسي .



كنت أشبه بيتيمه وامي بين صفوف المدعوات لحفل الزفاف .... وزفّوني إلى عريسي برأس مطاطىء وعين منكّسة وقلب مكسور ... كنت أتمنى أن أقول وأنا على أعتاب مرحلة جديدة من حياتي وداعا لآلام وشقاء الطفولة ... لكن أمي خذلتني وأبت إلا أن تبقيني رهينة ماض أليم ...


ليتها أسعدتني بشيء من الإهتمام في تلك الليلة المميزة والفارقة في حياتي ... ليتها تقدمتني كغيرها من الأمهات وأنا أخطو خطوتي الأولى نحو حياة جديدة !!!!! ....



فهل من لم تقبل شفاعة طفل بكته البراءة ستأبه لذلك الطفل بعد أن غدى يافعا ؟


عشت الألم وتجرعت مراراته فكيف سأجرعه لأبنائي الأربعة ؟


أعاني من جفاف مشاعر أبيهم وظلمه وصلفه ... فهل سأتركهم بحجة البحث عن أجواء بديلة ليصطلوا بنار عذاب قاسيته وذقت من صنوفه ألوانا ؟


من سيضمن لي السعادة الغامرة مع من هفت إليه نفسي ووجدت فيه ضالتي المنشودة !!!! من سيضمن عدم تخليه عني لسبب أو لآخر ؟ وجدت فيه حبا مفقودا فهل وجد في ما يطابقه أم أنه سيعتبرني نزوة عابرة ؟


هل سيترك ابناءه من أجلـــــــــي ويرحل بي إلى جزيرة الأحلام ؟



كلا لا يمكن له أن يتركهم وسيبقى ارتباطه بي سرا لأطول فترة ممكنة لخشيته مما سيترتب على إفتضاح أمرنا ... فزوجته قد تطلب الطلاق وسيتشتت أبناءه وأكون بذلك قد ارتكبت جرمين معا .


وماذ عن فرضية أن يكون لم يسبق له الزواج من قبــــــــــل ؟


يصعب على أي إمرأة قطعت شوطا لاباس به في درب الحياة الطويل وخرجت بتجارب وأنجبت أطفالا من زوج آخر أن تضمن السعادة إن هي اقترنت لاحقا بمن لم يسبق له الزواج من قبل .


لابد لي أن أفيق من سكرة الاحلام والاماني


لن اضحي باربعه من اجل واحد


القسمه غير عادله ابدا


لكن الاهم ان معرفتي به اشعلت جمرة التحدي والتمرد على واقع الظلم والقهر والالم في نفسي .


اوصلتني لقرار ربما لم اكن لاتخذه لولا ما احسسته تجاه الاخر .


نعم كان التمرد مثل ثورة تنمو تحت رماد الهدوء والسكون لكن تلك المشاعر جاءت لتوقظ الاحساس برفض الواقع وباني استحق انا واولادي حياة افضل .


وللحديث بقيه .
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )

التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 02-20-2010 الساعة 11:28 PM
  رد مع اقتباس