أنباء عن مظاهرة مؤيدة للوحدة في أبين
الفضلي يحاور قيادي في الأمن السياسي وينفي تخليه عن القضية الجنوبية
السبت 06 مارس - آذار 2010 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس- خاص:
نفى طارق الفضلى الأنباء التي ترددت عن عقده اتفاق مع "نظام صنعاء" وتخليه عن "القضية الجنوبية", مؤكدا في رسالة له وجهها إلى قادة الحراك الجنوبي أن كل ما تم تناقله "كذب وافتراء", في الوقت الذي تحدثت فيها المعلومات عن اتفاق, لم تكشف عن كامل تفاصيله, بين الفضلي وقيادات جنوبية في السلطة يمثلها شقيق نائب الرئيس الحالي.
وأضافت رسالة الفضلي أن الأخبار التي تحدثت عن تخليه عن القضية الجنوبية واتفاقه مع السلطة لحل كافة مشاكله الخاصة كذب وافتراء ولا أساس لها من الصحة, مشددا على أن القضية الجنوبية ما زالت قائمة, وأنه سيواصل النضال, حد تعبيره.
إلا أن الفضلي أشار إلى اتفاق هدنة مع قيادات جنوبية في السلطة, جاء على رأسها رئيس جهاز الأمن السياسي لمحافظات عدن لحج أبين ناصر منصور هادي- شقيق نائب رئس الجمهورية, دون مزيد من التفاصيل.
وقال مراسل "مأرب برس" في أبين أن آخر حوار أجرته قيادات في السلطة مع الفضلي كان عصر أمس الجمعة, إلا أن الفضلي أكد عدم تخليه عن القضية الجنوبية عقب انتهاء هذا الحوار.
إلى ذلك ذكر موقع الجيش اليمني على شبكة الانترنت أن محافظة أبين ستشهد الاثنين المقبل مهرجانا جماهيريا حاشدا بمشاركة الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني للتأكيد على الولاء للوحدة الوطنية والتأكيد على أن أبين ستظل بوابة نصر الوحدة اليمنية والتصدي لكل دعاة التمزق والتخريب.
ونقل عن مصدر محلي في أبين أأأن أبناء كافة مناطق ومديريات محافظة أبين سيخرجون الاثنين المقبل ليؤكدوا وقوفهم لمواجهة كل أشكال التآمر التي تحاول المساس بالوطن وحدته واستقراره, وكذا تجديد رفض أبناء أبين لثقافة الكراهية التي تحاول بعض العناصر ترويجها ومباركة الإجراءات الأمنية التي اتخذها الأجهزة الأمنية لاستتباب الأمن والاستقرار في محافظتهم, حد تعبيره.
وتأتي هذه التطورات عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة أبين, والتي تمت فيها مواجهات مع الأجهزة الأمنية وأودت بحياة علي صالح اليافعي, الذي تتهمه السلطة بالانتماء للقاعدة, ويقول الحراك الجنوبي إنه أحد قياداته, فيما تحدثت معلومات عن انه صاحب فكرة التمثال الذي جسّد الرئيس علي عبد الله الصالح وتم شنقه وإحراقه الأسبوع الماضي في المظاهرة التي خرجت في أبين تزامنا مع مؤتمر الرياض 27-28/2/2010م.
كما تحدثت المعلومات عن توزيع بيان مجهول المصدر في مدينة زنجبار يتهم الفضلي بالعمالة والتآمر على الحراك الجنوبي, وبأنه عميل "موسلاطيني", وبحسب الأنباء الواردة, فإن الفضلي أبدى انزعاجه الشديد من البيان.
وتواصلا للتطورات في محافظة أبين تم إقالة مدير أمنها العميد محمد الحارثي وتعيين العقيد عبد الرزاق المروني الذي كان قائدا لقوات النجدة فيها.
وتقول بعض التسريبات, غير المتأكد منها, أن محافظة أبين ستشهد تغييرات على أعلى مستوى فيها إلى جانب محافظة لحج وعدن, في حين تحدثت المعلومات عن اتفاق سري بين السلطة وقادة الحراك الجنوبي, وعلى رأسهم طارق الفضلي, برعاية من نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي, تمهيدا لحل كثير من الإشكالات بمشاركة سياسية من أحزاب المعارضة الممثلة بالبرلمان.
تعليقات:
1)