عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2010, 08:46 AM   #35
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين
الأمر المهم ان الكذب والبهتان ليس من أخلاق المسلمين حتى ولو أختلفوا فالفجور في الخصومة آثم صاحبه متوعد بالنار0
الأمر الثاني : ان من أراد أن يقطع الشك باليقين لا يكلفه مشقة كثيرة اذا اراد أن يتأكد من صحة قول مخالفه وحتى عدوه بدلا من أن يكسب لنفسه آثام هو غني عنها فلا داعي لأن يقول هذا من قول فلان وهو لديه القدرة ان يدير محرك البحث ويعرف بنفسه أو كما يقول المثل " يشرب بالحفن "
ولهذا كل شيء يبين بالبحث في الكتب والتدقيق في أقوال اهل العلم 0
خذ مثال ماهو تفسير قوله تعالى : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) الأحزاب (33 كما في تفسير ابن كثير قال رحمه الله :
نزلت (5) في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، وهكذا روى ابن أبي حاتم قال:
حدثنا علي بن حرب الموصلي، حدثنا زيد بن الْحُبَاب، حدثنا حسين بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرمة عن (6) ابن عباس في قوله: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ } قال: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة.


وهذا تفسير المنار للشيخ السيد العلوي محمد رشيد رضا رحمه الله لهذه الآية :
فأما قوله تعالى:[إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا]سورة الأحزاب،
فقد ورد تعقيباً لآيات في خطاب نساء النبي عليه الصلاة والسلام، يأمرهن تعالى بها وينهاهن ويعلمهن بأن جزاؤهن على الخير والشر مضاعف لسن كسائر النساء،وهذا ظاهر معقول المعنى فإن بيت المرشد الكامل قدوة في الهدى والرشاد، ولوظهر العمل السيء من ذلك البيت الذي جعله الله فتحاً للهدى وشرفاً للوحي، لكان أعظم منفر عن الاهتداء والإيمان. فقوله تعالى بعد تلك الأحكام :[إنمايريد الله]إلى تعليل وبيان للحكمة في كون نساء النبي لسن كسائر النساء،كونهن جديرات بمضاعفة العذاب على المعصية والثواب على الطاعة لمكان القدوة ،كقوله تعالى بعد ذكر أحكام الصيام ومافيها من الرخص:[يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر]، وإنما قال:[عنكم] لأن النبي صلى الله عليه وسلم في البيت، فهو المقصود بالتطهير أولاً بالذات لأن كمال نسائه ينسب إلى هدايته صلى الله عليه وسلم.
وأما قوله تعالى: [قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة في القربى] فليس معناه يطلب مودة قرابته أجرة لتبليغه أحكام ربه.حاشى لله أما كان لنبي أن يطلب على التبليغ أجراً كما نطق القرآن ونهض البرهان، إنما الاستثناء منفصل ومعناه: لا أسألكم أجراً على ماجئتكم به، فتتوهموا أنني طالب منفعة لنفسي،وإنما أسألكم ماهو نافع لكم وهو المودة في القرابة، أي أن تودوا ذوي القربى منكم.
ولهذا كان من الخطر على جهال المسلمين وعوامهم أن يديموا النظر كثيرا في مواقع الشيعة الت ي أصبحت تتصدر الفضائيات ويفسرون القرآن بما هو أعظم وأخطر مما قاله السلف ومنهم ابن عباس رضي الله عنهما0