03-16-2010, 01:12 PM
|
#2
|
حال نشيط
|
من كلام الحبيب المشهور -1-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله
سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومـــن والاه
من كلام الحبيب ابي بكر المشهور حفظه الله
قال:
نحنُ لا نصنعُ المستقبلَ، ولكنّنا نتضافرُ معَ الخَيِّرِينَ في هذه المرحلةِ على معرفةِ الإشراقاتِ الإسلاميةِ، صانعةِ مستقبلِ العالَمِ كلِّه.
....
المرأةُ المسلمةُ عنصرٌ فاعلٌ في مجتمعها
و بها يتحقَّقُ البناءُ الداخليُّ و يلتحمُ البيتُ و المجتمعُ على ثوابتِ الإسلام التي وَضَعَتِ المرأةَ في موقعها المناسبِ قديماً وحديثاً.
....
إن الزيارات ليست ركناً من أركان الإسلام ولا الحوليات ولا الموالد إلا ما أصلته الشريعة
و إذا ما شابت الزيارات أو غيرها من الوسائل ذات الطابع الديني إفراطات أو تجاوزات فلا تكون المعالجة إتهام الناس بالشرك والكفر وفساد العقائد
ولا المعالجة هدم للقبور أو محاصرة الأضرحة بالأسلحة والجنود فهذا كله خطأ يعالج بخطأ .
....
لقد بدأت قضية فلسطين في أول مراحلها قضية إسلامية، ثم قضية عربية، ثم صارت قضية حدودية لدول المواجهة، ثم قضية فلسطينية بحتة، ثم صارت اليوم أمام نظر العالم كله قضية جزئية لمنظمة فلسطينية معينة في قطاع صغير في فلسطين السليبة. وغدا لا تعلم الشعوب ماذا ستؤول إليه القضية وما سيؤول إليه المجاهدون الأبطال في حمأة الصراع الباتر والتخاذل العاثر والاستبداد الصهيوني الجائر، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
....
فلنعمل سويا على نصرة المظلومين في العالم، ولنحرر عقول الأجيال من مركبات التطرف والإرهاب المسيس، ولنتعرف على شرف الجهاد القائم على نصرة الحق ورفض الاحتلال، مع مساندة المستضعفين العزل من النساء والأطفال.
....
إننا يجب أن نوجه ثقافتنا الوطنية والعربية والإسلامية توجيها سليما أمام قضايانا المصيرية.. فإن العدو المتآمر قد تمكن في غفلة من الشعوب أن يقوض ثقافة العزة والإباء والجهاد في سبيل الله ، ويحولها إلى صراع داخلي وتناقضات مسيسة ليضرب الأمة بعضها ببعض مستفيدا من عناصره التي فوّجها إلى الواقع المخذول تحت مسميات التطرف والإرهاب.
....
إننا يجب أن نبتهل إلى الله بالدعاء ونتوجه إليه بخالص الرجاء بأن يرفع عن إخواننا المستضعفين في فلسطين نيران الحرب المدمرة، وأن يوحد كلمة الفصائل الوطنية و يجمعهم على هدف الدفاع الواجب عن العرض والأرض، فهو القائل سبحانه: أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض.
....
العقل السليم... في القلب السليم
....
الغاية... تقرر الوسيلة
الإنسان قبل البنيان... المعلم قبل المنهج... التربية قبل التعليم.
....
إن فقه المناسبة لشهر ربيع الأول من داخل القراءة الواعية للكتاب والسنة مشروع أخلاقي عالمي يمكن به منازلة ومقارعة الفقه الإبليسي المحارب فقه المناسبة والإسلام، بل ويكاد فقه المناسبة أن يصبح سلام المرحلة الواعية للوقوف أمام الاجتياح الإباحي الراكض خلف المرأة والرجل ليوصمهما بعار الإيدز والزهري وأواصر العلاقات الخبيثة المدمرة كمشروع شيطاني بديل عن ذكريات العفة والحشمة والشرف الأبوي النبوي المتماسك في الشعوب الإسلامية.
....
لا زال الشيطان يعمل على تحريش الشعوب ضد الأخلاق الأبوية النبوية، بل ويحرص على إغفال المناسبة الأخلاقية العالمية التي جسدها التاريخ الإسلامي في نموذج ولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ربيع الأول باعتبارها الميزة الأخلاقية العالمية ذات الارتباط المباشر بعفة وشرف الأوعية الحاملة للذات النبوية عبر تقلبات المراحل التاريخية دون الوقوع في نكاح الجاهلية الأولى وأرجاسها المتنوعة.
....
إن قراءة تاريخنا الإسلامي المجيد من خلال نصوص فقه التحولات يمنح شهر الميلاد النبوي معنى جديداً لميلاد مرحلة الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة. حيث تتوافق مناسبة الميلاد النبوي مع ميلاد القرار الإسلامي الشرعي الأبوي في تاريخ الجزيرة العربية والعالم.. وبهذه المناسبة العظيمة نُحيي شعوب القرآن والسنة وندعوهم الى إعادة القراءة الواعية للتاريخ الإسلامي الناصع من خلال الركن الرابع من أركان الدين (العلم بعلامات الساعة).
....
الغارقون في لجة الجهل المسيس هم أولئك الذين لا يقرؤون التاريخ الشرعي للأشهر العربية الهجرية، ولا يحبون الاحتفاء بمحتواها الإسلامي الصرف، ﴿وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ﴾.
....
لاتعالج الأزمات بالتطرف والصراع .. وإنما تعالج في دين الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وحسن الإستماع.
....
أخطر الفتن أن يتولى علاج المرض .. أشد الناس إصابة بالعلة.
....
مدلول الإرهاب والتطرف .. يصنعه الخائفون من آثاره .. و يستثمره التابعون بحرص وحذر خلف كراسي جداره .
....
كلّما أبت الأمة الإسلامية ثوابت دينها الإسلامي .. كلما غرقت في أتون التسييس والصراع الهلامي الإعلامي.
....
لاتزال الأمة بخير ما عظموا مناسبات التاريخ الإسلامي الأبوية وأعطوها حقها من التذكار والاعتبار والقراءة الواعية الثمرة فمن لا مناسبة له لا تاريخ له ومن لا تاريخ له لا حاضر له ومن لا حاضر له لا مستقبل له.
....
|
|
|
|
|