قيادي معارض : الهدوء في نبرة الخطاب الإعلامي للسلطة تهدف منه إلى خداع المؤتمر الدولي في أبو ظبي
2010/03/28 الساعة 22:15:14
التغيير – صنعاء :
اعتبر علي الصراري القيادي في تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن وعضو اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الهدوء في نبرة الخطاب الإعلامي للسلطة هذه الأيام " أمر تهدف منه السلطة إلى خداع المؤتمر الدولي في أبو ظبي حول اليمن والذي سيتناول موضوعات الحكم الرشيد والقانون والقضاء " ، مشيرا إلى أن " الخطاب الإعلامي الرسمي اتسم مؤخرا بالهدوء بخلوه من اللغة الحادة التخوينيية والعدائية والاستفزازية التي ظلت تستخدم لفترة طويلة في الخطاب الرسمي ولا يمثل ذلك تحولا في الخطاب الرسمي ولا عن تغيير في السياسات السلطوية إزاء مختلف قضايا المجتمع اليمني وعلى وجه الخصوص في صعدة وفي المحافظات الجنوبية وأيضا الاحتقانات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مختلف مناطق البلاد " .
واعتبر الصراري السياسي والقيادي المعارض هذا الهدوء " مفتعلا ولا يعبر عن توجهات حقيقية لان صانعي هذا الخطاب يفشلون في إخفاء نبرات الاتهام والتخوين والإدانة ضد الآخر المخالف للسلطة التي لا تستطيع اصطناع نبرة هادئة في خطابها الإعلامي وان تخدع الشعب اليمني والمجتمع الدولي الذي يراقب أفعالها بانتباه خاصة وانه لا توجد أية تغييرات على الأرض فالحملة العسكرية الأمنية في المحافظات الجنوبية لا تزال في أوجها ومحافظة الضالع لا تزال معزولة ومقطوعة عنها الاتصالات ولا تزال السلطة تشن حملات الاعتقالات ضد الصحفيين وأصحاب الرأي المغاير " .
وأضاف الصراري قائلا: " فما تقوم به السلطة وأجهزتها يتم خارج القانون وكل هذه الأعمال تمثل الوجه الحقيق للسلطة أما تلك الكلمات الكاذبة عن الم السلطة لكل ما يحدث من أعمال قتل يتعرض لها الحراك السلمي فلا يمكن أن تغطي على أعمال القمع التي تمارسها ولا يمكن أن تشكل غطاءا على الإجراءات المضادة لحرية الرأي والتعبير التي تمارس على نطاق واسع في طول البلاد وعرضها .معتبرا هذا الهدوء اللا معهود لعبة جديدة من لعب الفهلوة التي أدمنت عليها السلطة " .
وقال: " إن السلطة لا تزال تستخدم بعض أدواتها مثل هيئة اليمن أولا لنشر الفتنة في أوساط المواطنين حيث تقوم هذه المنظمة التي يقف خلفها احمد الصوفي تقوم بالاتصال ببعض المواطنين في المحافظات الجنوبية لإقناعها برفع دعاوي قضائية ضد الحراك وستقوم بدفع التكاليف وأشار القيادي في الحوار الوطني إلى أن هذه المنظمة تمثل الوجه المكمل لما تسميه السلطة هيئة الدفاع عن الوحدة والتي وزع السلاح على أفرادها ويجري إعدادها لتفجير فتنة مسلحة إضافة الى ما تقوم به هذه الهيئات المشبوهة والمنسوبة زورا وبهتانا على اليمن وعلى الوحدة بتمزيق النسيج الاجتماعي والوطني للشعب اليمني" .