حراك الحضارم .. في قبضة الحاكم ..!! ... بقلم / عدنان بن عفيف
الجمعة , 9 أبريل 2010 م
على مدى الأيام الماضية وحضرموت الغالية الجميلة الأبية تشهد حراكآ حكوميآ لعله يفوق في نظر البعض –والفقير منهم – حراكات المعارضة التي تسير ببطء وتعثر ، ولعل السبب في ذلك بسيط ، حيث لا مقارنة على الإطلاق ، فحراك الحكومة يقوده الرئيس ، وتبذل في سبيل تحقيق أهدافه الملايين بل المليارات من ريالات عملتنا المذلولة – أكرمكم الله – بينما حراك المعارضة وعامة الشعب ، يقوده أكثر من فكر وفي صورة اكثر من وجه وكل يغني على ليلاه . و( طز ) في التوافق والإتفاق طالما أن الهموم شخصية والمطالب سطحية .!!!!
الجميل في حراك الحكومة أنه يأتي بمكرمات ، تعم الجميع ..!! ، والأجمل في حراك المعارضة أنه يمثل الوجه الأخر للسلطة ..!! ، حسبما يراد له وماهو مرسوم ، ولعل في ذلك خلل يؤدي إلى جدل محتوم يحمى وطيسه بين قيادات المعارضة وعامة الناس الذين يتهكمون ويتندرون ، على من يدعون أنهم في مقدمة الصفوف المدافعة عن حقوق الشعب ورفع مظلومياتهم إلى حاكم البلاد ، خصوصآ عندما يتجلى المشهد ويحدث أن نرى من يتصدرون (موضة) مهرجانات حراكات المعارضة ، هم أنفسهم الذين يخطبون فينا كمعارضين غير قابلين بالحكم ونظامه الحالي وسياساته المتقلبة – حد قولهم – وفي حضرة الرئيس تجدهم من أولي المصفقين والمبتسمين والمتقمصين . ( كال...) في جلود الأسود ..!!
حضرموت العزيزة الغالية على قلوبنا جميعآ - وقلب الرئيس بصفة خاصة - تحتفي بإفتتاح العديد من مشاريع النماء والتطور ، وبرؤوس اموال حضرمية بحتة خالصة ، سواء محلية او مهاجرة ، في ظل إدعاء البعض أن هناك تهميشآ لحضرموت ، بل على عكس ذلك فإن الرئيس شخصيآ أعلن امام الملا وفي حضرموت ومن حضرموت ولأبناء حضرموت ، أنه على استعداد ماضي وحاضر ومستقبل لسماع أي شكوى ومظلمة تتعلق بحقوق خاصة معتدى عليها من قبل متنفذين ، وهذا يفتح الباب على مصراعية لنتساءل عن مانشرته بعض وسائل الإعلام بينما كان الرئيس في حضرموت من حقيقة ان بعض ( المتنفذين العسكر ) سطوا على مخطط لأراضي مواطنين ، في حضرموت ، ..!! فهل يعقل أن يفتح المجال لرفع التظلمات لفخامة الرئيس ، ولا يجرؤ احد بطرح مواضيع كهذه حتى نعالج المشكلة يدآ بيد ( وكاش ) ، إن كان الموضوع فعل واقع وحال .
نقولها بملء الفم وكامل الثقة والقناعة أن لفخامة الرئيس بصمات لاتنسى ولن ينكرها إلا متعال أو من بعينيه قذى وعوار ، ولعل أبرزها في حضرموت – أيضآ – إطلاق جزء مهم من حريات بعض كوادر النخبة المثقفة الذين تم إعتقالهم إنتقائيآ بدوافع سياسية وبتوجيهات عليا - كما يقال – وأصبح إطلاقهم مكرمة رئاسية – يعني بتوجيهات عليا – ولابأس وإن كان الأمر كذلك فهي تعد من المكرمات .
إلا أننا نطالب فخامة الرئيس أيضآ بإطلاق فعلي وعملي لسراح الوطن اليمني جميعه ، من السجن الكبير الهالك ، سجن الفساد والمفسدين والرشاوي والغلا ، وتضييق هوامش الحرية والديمقراطية وكبح الأقلام ومؤسسات الإعلام الأهلية ، المستهدفة مؤخرآ بقانون الإعلام الجديد الذي لن يسمح بنمو وتطور مرتقب ، ويضع مستقبل الإعلام بأيدي أصحاب الملايين وهوامير البلد الكبيرة التي بدأت في زعزعة إستقرار المواطن المغلوب على أمره ، من حيث أنها مع السلطة وفي المعارضة . . و( طز ) في التوافق والإتفاق طالما أن بعض عقلاء الحراك (الحضرمي) يصوتون مع ( الراعي ) ..!! ويتباكون مع الباكي .!!!!
لفخامة الرئيس كل الشكر ، من قلوبنا وعقولنا وعواطفنا – لأننا عاطفيون بإمتياز حصري - طالما أنه يعرف مانريد ، وأننا نعي مايقول ، فيما يخص حضرموت بدرجة أساسية ، كونها محافظة المال والأعمال والفكر والأدب والتسامح والسلام والأمان ، ودعوة صادقة من القلب لمن وهبهم الله المال والجاه ورضا السلطان والحاكم ، بأن يستوعبوا كوادر المنطقة وشبابها العاطلين ، المتعلمين وغير المتعلمين ، حتى لايشفق علينا علي الظفيري – المذيع بقناة الجزيرة - عندما يرى طوابير أبناء اليمن تتكدس أمام سفارات دول الخليج ، بهدف الحصول على تأشيرة عمل تقضي على غربة فقرهم في الوطن ، وتؤمن وتضمن لهم الحدود الدنيا من غنى الغربة المألوف ..!!
ولله الأمر من قبل ومن بعد .