عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2010, 12:49 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


خمسمائة ألف ريال يمني مقابل درجة وظيفية

2010/04/11 الساعة 21:38:42

رضوان ناصر الشريف

أرتفع معدل البطالة بين الأوساط الشبابية في الجمهورية اليمنية ، شباب تخرجوا من الجامعات إلى أرصفة الشوارع وإلى شيطان الفراغ ؟؟؟؟ يدخل الشاب الجامعة آملاً أنه بعد إكمالها سيجد الوظيفة الراقية بكم أنه حامل الشهادة الجامعية ويضمن أنة بعد إكمال الدراسة سيلقى وظيفة على حسب تخصصه .

ومن هنا يبني آماله المستقبلية ,البيت, السيارة , الزوجة, وغيرها من أحلام اليقظة ، لكنها دائماً تقمع هذه الأحلام بالواقع المرير الذي يعيشه الشاب اليمني .

حيث يقول أحدهم تخرجت قبل عامين من كلية اللغات جامعة أرحب.

بعد عناء الدراسة وصبرت وصبرت وكنت أقول لنفسي أصبري حتى أتخرج وستفتح الدنيا ذراعيها وسأنال الوظيفة ؟؟؟؟

ولكنني فوجئت عندما قدمت سيرتي الذاتية وإذا بأحد الأشخاص يقول لي كم ستدفع وأنا أضمن لك الوظيفة ؟

قلت له لماذا أدفع قال حتى تتوظف ؟

فقلت له وكم تريد ؟ فقال خمسمائة ألف مقدم ، فأخبرته أني لا أملك هذا المبلغ فقال لي عد من حيث أتيت ؟؟

وفعلاً رجعت وأنا محبط لا أملك سوى شهادة البكالوريوس مجرد حبر على الورق ليس إلا .

ومن هذا المنطلق وجدت أجوبه هذه الأسئلة،

لماذا أرى الشباب يائس ومحبط ؟

لماذا الذكور يتركون دراستهم ويتجهون إلى طرق أخرى ؟

لماذا ألكثير من شبابنا يهاجرون من بلدانهم إلى البلدان المجاورة بطرق غير شرعية؟

لماذا أرى شباباً في بداية المشوار يحملون بندقية ويكونوا تابعين في أيدي الإرهابيين؟

وأيضاً توالدت في رأسي عدة أسئلة في الاتجاه المعاكس وهي ،

لماذا لا تفكر الدولة في هؤلاء الشبان الحالمين بالمستقبل الجميل ؟

لماذا لم تفرض الدولة رقابة على الوظائف ومراقبة ومتابعة المسئولين ؟

ولماذا لم يقدر هؤلاء المسئولين حالة الشباب المادية والسيئة أم أن الطمع والجشع أعمى عليهم ولم يعد يهمهم سوى المصلحة الشخصية ؟

لا أدري هل هي الأقدار من كتبت مصير هؤلاء الشبان الحالمين الفقراء

أم أنها بقدرة قادر ؟

أم أنه كتب على جبين أبن الفقير أن يكون فقيراً مثل أبيه ؟

وعلى جبين أبن الغني رتبة عقيد وهو مازال في بطن أمة ؟

هذه الأسئلة كلها جعلتني أخرج بتصور واحد،،،،،،،، وهو لا يوجد رقابة عليا ،،،،،،وإنما كل مسئول رقيب نفسه.

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس