عرض مشاركة واحدة
قديم 05-21-2010, 01:06 PM   #3
عابرة سبيل
حال متالّق
 
الصورة الرمزية عابرة سبيل

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]
>

ما أشبه الليلة بالبارحة حين يقرأ المرء منا اسطرا كتبها صاحب هذا الموقع الرائع والذي وضع لبنات سقيفة اصبحت طودا شامخا وسط عالم اكتروني كبير ، اسطرا نستشف فيها الكبيرياء والتحدي والشموخ الشبامي ، رجعلني استذكر لكم قصة تروى عن الشيخ أحمد بن عبدالله بركات الشبامي ، قيل أن الشيخ أحمد بركات ذهب كعادته الى دوعن يبيض النحاس ، وشاءت الظروف أن يسكن في غرفة من ملحقات أحد بيوت الميسورين بدوعن ، وكان لهؤلاء السادة الميسورين حزاما كبيرا من الفضة ،تستعيره النساء لمناسبات الاعراس ، وربما استعار هذا الحزام اهل القرى الأخرى ، واثناء اقامة الشيخ أحمد بركات عندهم اكتشف اصحاب البيت فقدان الحزام وبحثوا عنه ولم يجدوه في البيت ، واتهموا الشيخ أحمد بسرقته ، فجاء صاحب البيت وقال : يا احمد بركات حزام اشتل من الدار ونتهمك أنت بأخذه ؟؟

فقال لهم بركات دون تردد (( نعم أنا كنت محتاج و شليت حزامكم من الدار ، وكم قيمة حزامكم )) ؟؟

قالوا له مائة قرش . فذهب بركات وتدبر أمر القروش واستلفها وسلمها نقدا لصاحب الحزام ، وقال له بركات سترنا الحاجه خلتنا نشله ، وغادر بيت السيد الميسور الى قرية ثانية في وادي دوعن .

بعد حين اكتشفت زوجة السيد الميسور أن حزام الفضه لا زال عند آل (( بوفلان )) في قرية قريبة منهم اخذوه اعاره ومارجعوه ، رسلوا عاني واستلم الحزام .

وتعجب السيد الميسور من أمرالشيخ أحمد بركات وسرعه إ قراره واعترافه بأخذ الحزام ولم يكن هو سارق حزامهم ولم يأخذه لحاجة كما زعم له .
أخذ السيد القروش والحزام الفضي وذهب الى الشيخ أحمد بركات يريد أن يرجع له قروشه ويعتذر منه .

قال أحمد بركات للسيد (( إيه عندك ياسيد قروش حزامكم معكم ، وحزامك معك ))..؟؟؟
تعجب السيد وقال طيب يومك منته السارق ولا شليت الحزام ليه أعترفت لي أنك شليت الحزام ودفعت قيمته ؟؟
قال له الشيخ أحمد أنا واثق من نفسي أني ما شليت حزامكم ، ولا قط نظرته في داركم ، لكن اعترفت ودفعت لك قيمة الحزام مقابل شراء سمعة أهل شبام والشبامية . حتى لاتروح وتقول عند الناس شبامي سارق .

ربما كان هذا حديث البارحة الماضي والذي نستلهم منه اليوم عبرة للحاضر ، وربما أن الأخ ((عقيل بالربيعة )) صاحب هذا الصرح الشبامي أحرص الشباميين حفاظا على سمعة شبام ، حيث تجرأ وأقدم على غرس نواة صغيرة في وادي السليكون سماها (( سقيفة الشبامي )) تيمنا بسقائف شبامية هي فيا يتفيأ الناس تحت ظلالها ، و نقطة وصل واتصال بين الناس في دورهم ، وهذه النواة الالكترونية في عالم النت أعترف أنها سرقت لب الخيرين من الحضارمة وسرقت افئدتهم ، وسرقت ابداعات اقلامهم ، فالجميع فرح بهذه السرقة التي قام بها صاحبنا (( عقيل بالربيعة )) وهي سرقة قلب المحب لمن أحب ، وسرقة المحبوب لقلب من يحبه مباحة شرعا ، وإن اكتشف البعض بأن وقته وعطاءه وقيمته كانت مسروقة منه ، إلا إن المتهم هنا بالسرقة معذور وفي حل لأننا على يقين بأنه احرص الناس واشرف الناس وأقوى الناس إرادة وتصميما في أن يبقى هذا الصرح الذي يجمعنا معا قائما مهما توالت الصعاب أمامه .

ما اشبه الليلة بالبارحة ذهب (( حزام ذلك الدوعني الميسور )) مع ادراج رياح الحاجة ، إلا أن كلمات الشيخ أحمد بركات عبر عقود الزمن لازالت تجلجل اجراسها ورنينها يستلهم منها صاحبنا (( عقيل بالربيعة )) نقاء الصفات الشبامية ، وامانة الرجال الحضرمية ، وعظات التاريخ في الحفاظ على اسم آل على نفسه أن يكون واحة تحفظ التاريخ والتراث والفن الحضرمي في هذه الشبكة العنكبوتية الواسعة .

لايسعني إلا أن اشكر صاحب هذه السقيفة على مجهوداته الملموسة والمتضاعفة ، وأشكر الحلان الخيرين منهم على حرصهم في أن تبقى سقيفة الشبامي ملكا مشاعا حضرميا من سواحل حضرموت حتى رملة الربع الخالي ، ومن سنا حتى رملة السبعتين .



.

هناك مواقف وقصص عندما تقراها لا تجد ما تفعله سوا ان تتطلع بكل انبهار وتقدير واحترام

وتقول هنيئا لارض انجبت رجال مثل هؤلاء
ومثل هذا الموقف هو درس في المرؤه والاخلاق والشهامه يكفي عن الاف الصفحات وعن مئات المواعظ

تسجيل تقدير واعجاب واحترام
التوقيع :
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

حين يتعمد ٱلآخرين فهمڪْـ بطريقة خٱطئه ..
لآ ترهق نفسڪْـ بٱلتبرير" فقط أدر ظهرڪْـ لهم ..!
ۆ إآستمتع بٱلحيـــآإه~

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
  رد مع اقتباس