[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]

للإنفصال تاريخ في اليمن ، ذلك ما حدث في عهد الرسول ـ صلى الله عليه وسلّم وحركة: ( الأسود العنسي ) ، ثمّ حركة قيس بن يغوث بن مكشوح فيما بعد وحركة الأشعث بن قيس الكندي كتاب: " الفكر المجتمع في حضرموت ـ ص 107 ) ـ كرامه مبارك سليمان بامؤمن .من خلال ما قرأت تبيّن صحّة ما ورد في مقدّمة الكتاب من أنّ الأفكار الخاطئة يصعب اجتثاثها " ( الحركات الإنفصاليّة والتّمرّد في اليمن ـ ص 107 ) ـ كرامه مبارك سليمان بامؤمن . إنّ الصّراع الحالي في اليمن يمثل خط التاريخ من حيث الميل نحو الإنفصال في الجغرافيا والفكر وحتّى في المعتقد الدّيني ، وإليك أستاذي ما أستند إليه: ( الحركات الإنفصاليّة والتّمرّد في اليمن ـ ص 107 ) ـ كرامه مبارك سليمان بامؤمن ( ... وكان طابع حركات التّمرّد والإنفصال التي قادتها الزّعامات القبليّة في اليمن هو العصبيّة القليّة وبقايا في النفوس من التّطلّع إلى الزّعامة التي جبلوا عليها منذ أواخر التتابعة ... ) . أرجو ـ أستاذي ـ أن لا تربط الإنفصال بالحراك الجنوبي بمجرّد أن تراجعوا عن الوحدة فربما يكون الإنفصال تحت عنوان وشعار الوحدة ، وأستطيع أن أصف الحالة بأنّها نوع من الإنفصام. هذه كحقيقة تاريخية وثقافة راسخة ، أمّا أسلوب التّنفيذ والآليات فإنّها كانت في الماضي تمرّد وعصيان وادّعاء النبوّة ، واليوم ستكون الوسائل حديثة بالطّبع تحت مسمّيات الإجماع ( كالدّستور ) وادّعاء الشفافيّة والنزّاهة ( كالإنتخابات ) . نحن الآن في حقيقة التكوين الإجتماعي والوعي السّائد ، والسؤال: الصراع في اليمن صحّي لكن: هل التّعاطي معه صحّيّ أيضا؟ ، وهل مستوى الوعي يتناسب مع الحدث ؟. الخلاصة ، سيّدي ، أن لا خلاص من خلال المناورات والتّحايل ولعبة الأوراق ، ما لم تتوفّر النّيّة الصّادقة ، ومن أين نّية التلاحم والتّاريخ يشهد بنيات الإنفصال . بقي سؤال ونقطة مهمّة: من أين أتى هذا التّكوين وهذا السلوك؟ ( ونحن نعلم يقيناً أنّ الأفكار الخاطئة التي يفرضها عادة ذوو الجاه والمال في المجتمع تكريسا لمصالحهم وامتيازاتهم . كلما تراكمت وترسّخت في البناء الإجتماعي حتى أصبحت تمارس كنظم وعادات وتقاليد بل وعبادات أحيانا ...... ) . أمّا النّقطة الهامّة فهي الدّيموقراطية التي يراهن عليها الرئيس فيما يبدو كنهج يخلّص اليمن من ترسّبات الماضي ويدخله عالم الحداثة .

استاذي سالم بن علي الجرو

خلطت الأوراق وأدخلتنا في حظيرة المناورة وكتابة التاريخ السياسي وتوثيقه إما إستشهادا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية أو بخلط ونقل غير صحيحين للتاريخ خاصة في جانبه السياسي الذي يكتب غالبا كما يشاء المنتصر لا كما تفيد معطيات التاريخ وضع تحت معطيات التاريخ عشرة خطوط .


قبل الرد على سؤآلك :

قرأت لك أكثر من مؤلف عن حضرموت .... وأكاد أجزم أنك حين أنبريت للكتابة لتوثيق ما وثقته كنت مأخوذا بالنزعة المناطقية الحضرمية ومتعصبا لها مع فارق بسيط بينك وبين كرامه مبارك سليمان بامؤمن صاحب كتاب الفكر والمجتمع في حضرموت الذي خلط خلطا واضحا في السرد التاريخي لخدمة أغراض وأهداف سياسية للحؤول دون ما ينزع عن حضرموت الإستقلالية عن اليمن في عهود ما قبل الإسلام وما بعده وحتى بروز السلطنات الحضرمية المعاصرة وغيرها من المحميات التي أزالتها الجبهة القومية وأقامت على انقاضها ما عرف بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية .....


بين يدي ( الآن ) كتاب الفكر والمجتمع في حضرموت / الطبعة الثالثة 2006 ....


جاء في الصفحة 103 الفصل الثاني الدور التوحيدي / الحالة السياسية ما يلي :


قبيل بزوغ فجر الإسلام كانت حضرموت مشمولة بالنفوذ الفارسي المهيمن على اليمن الذي اتخذ من صنعاء مركزا له غير أن هذا النفوذ الفارسي لم يكن فارضا سلطته السياسية والإدارية على كل اليمن إذا انفرد زعماء القبائل في مناطقهم بالسلطة المباشرة على عشائرهم منذ أن فشل يوسف ذو نواس في إحكام السيطرة على القبائل بالرغم من إعلان نفسه ملكا على كل شعوب ( قبائل ) اليمن وحاكما للبلاد ومن إعلان اليهودية دينا للدولة ، وفي الواقع كان الإحتلال الأجنبي من حبشي وفارسي عاملا مساعدا على التفكك السياسي لليمن وإستقلال أقيال اليمن في حكم مناطقهم .... وفي حديثنا عن التوزع السكاني في حضرموت قبل الإسلام أشرنا إلى أن القبائل الأساسية المتنفّذة في حضرموت هي قبائل حضرموت وكندة وفروعها وقضاعة ومنها المهرة وهي كلها قبائل يمنية تنسب إلى حمير وكهلان المنتمين للجذع العربي القحطاني حسبما يرونه النسابون العرب ، لم يكن لهذه القبائل المتناحرة نظام سياسي يوحّدها بل كان زعماء هذهالقبائل يتنافسون ويتبارون في ألقاب السؤدد فكان منهم الأذواء والأقيال والملوك لدرجة أن قبيلة احدة كبني معاوية بن كندة قدعرفت خمسة ملوك في وقت واحد وهم الأشعث بن قيس الكندي وجمد ومخمص ومشرح وأبضعه وأختهم العمردة وكانوا يلقبون بالعباهلة .... سأكتفي بهذا النقل .... وما سيلي هو تعليقي .



يذكرني هؤلاء العباهلة بسلاطين آل كثير الذين كانوا يستنسخون بعضهم بعضا في المدن الحضرمية الداخلية


بغضّ النظر عن الجذور القبلية الإنتمائية الواحدة الا ترى معي أن النقل المشار إليه أعلاه من كتاب بامؤمن لم ينف الإستقلال السياسي لحضرموت في قوله كانت حضرموت مشمولة بالنفوذ الفارسي غير أن النفوذ الفارسي لم يكن فارضا سلطته السياسية والإدارية على كل اليمن الى آخر ما في الديباجة ؟ ....


لست من دعاة التشطير والتجزئة وأرفض في الوقت ذاته القبول بالسرد التاريخي السياسي المرتبط بأهداف وغايات سياسية يمليها المنتصر أو المتربع على سدة الحكم للترسيخ لقيمه وأفكاره ومبادئه عن طريق كتاب مأجورون أو مرغمون على الكتابة حسب الهوى ( بامؤمن / بامطرف كمثال ) ، ولو وضعنا إعتبارا يذكر لما تمليه الخارطة الإجتماعية والتفرعات القبلية التي تعود في جذورها إلى اليمن فإن أغلب القبائل العربية المهاجرة تنتسب إلى حمير وكهلان المنتمين الى الجذع العربي القحطاني وبذلك فعمان من باب أولى وجنوب الـــــــــ ........ يمنيتين بإمتياز وكل العرب كذلك من المحيط الى الخليج عرب يمانيون ( ولست متفرغا الآن للكتابة عن الكيفية التي أسقط بها حق اليمن في المخلاف السليماني ( الذي أغفله بامؤمن لإعتبارات غير خافية علينا صفحة 107 من الطبعة أعلاه )


الحديث في هذا الجانب قد يطول وأنا الآن مشغول


نعود إلى سؤآلك :


الصراع في اليمن صحّي لكن: هل التّعاطي معه صحّيّ أيضا؟ ، وهل مستوى الوعي يتناسب مع الحدث ؟


أرجو اعتبار رأيي من رأي الدكتور محمد حيدره مسدوس الوارد في الرابط التالي ولا تغفل التعريج على مشاركتي رقم رقم 5 :


توضيح رابع للحراك - د. محمد حيـــــــــــــــدره مسدوس‏ - سقيفة الشبامي




سلام .