اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدور القبلي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
فتحت جرحًا غائرًا أخي التريمي عن تجربة
عندما تربي أبنائك على الجد والإجتهاد وتبين لهم حرمة الغش وسوء
عاقبته وتزرع فيهم هذه القيم يتربون وينشؤون عليها ويجب متابعتهم والتوجيه
المستمر لهم مثـــلا ً لا يكفي أن تقول لإبنك الغش حرام وتذكره بقول رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( من غشنا فليس منا ) لا بل تبدأ بتذكيرة بالصحابة وكيف أنهم يتمنون رفقه الحبيب
المصطفى إلى جنات النعيم وكيف ضحى أبوبكر وعمر رضي الله عنهما وقم بسرد بعض القصص التي
تحرك الشعور وبعد ذلك قم بسؤال إبنك هل ترغب أن أن تكــون منهم فالجواب بلا شك نعم قم بعد ذلك
بطرح حرمة الغش وحديث ( من غشنا فليس منا ) إذن لن تكون من أتباع المصطفى صلى الله عليه وسلم و
مع أصحابه . هذه قيم يجب أن تغرس في الناشئة . الشيء الآخر من هم في صفوف متقدمه ذكرهم أن الغش
سيوصلك ربما لنيل الشهادة ولكن ستصدم بعد ذلك بالواقع العملي وكم والله رئينا حملة شهادات هي عبارة عن ورق
فقـــط خلت من معاني كانت تدرس وتعطى لهم وهم طلاب والأسوأ من ذلك من تخرج من الجامعه في مهنه حساسة عن طريق
الغش فذلك طامة كبرى أن نرى طبيبًا نجح عن طريق الغش أو مهندس نجح ن طريق الغش قم بالتفكير فسترى خطورة ذلك وما هي
إلا عدوى تنتقل من إختبار الى الآخر ومن صف إلى آخر حتتجد نفسك مدمن لا تستطيع المذاكرة ولا حتى افهم
فقد ربيت على الغش وتعودت عليه نسئل الله السلامة والهداية لنا ولأبنائنا وللمسلمين جميعًا
وهذه نقطه صغيره مسئلة الغش وتحتاج إلى دراسة مستفيظه عن أسبابها فكما ذكر الخليفي
أن المدرس يلعب دور وكذلك المناهج ونسئل الله صلاح الحال أمور تأتيك بالهم والغم
تحياتي وخالص ودي لك أخي الحبيب .
|
------------------------------------------------------------------------------------------------------
أهلا وسهلا بأخينا الكريم (الدور القبلي ) المتألق قلمه دائما في السقيفة وأود أن أعتذر لك ولجميع الزملاء في السقيفة وضيوفها من الزوار للغياب ومن التأخير في الرد لظروف حالت بيني وبين النت 0
ماذكرته أيها الأخ النبيل هو بمثابة أهداف سلوكيةفي غاية الروعة والإبداع أتمنى من الجميع أن يسلكوها في تربية الأبناء وهي بالتأكيد لابد أن تأتي ثمارها ، وهذه بالمناسبة هي الأهداف السلوكية النموذجية التي تعلمها الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلموا فلذات أكبادهم عليها وهكذا جيل الأجداد والآباء حين كانت الفضيلة والتقوى والخوف من الله والمراقبة له شعاراتهم ، حتى انحرف جمهور من المسلمين وأصبحوا يضعون لهم أهداف سلوكية في التربية بعيدة كل البعد عن هذا المنهج الرباني الذي ذكرته أخي الدور القبلي بارك الله فيك0
والخلل بدأ منذ كان المعلم هداه الله قد تنازل عن مركز القدوة لطلابه ،فلاحظ أن معلمين يدرسون للطلاب أهداف سلوكية عن المحافظة على صلاة الجماعة وهم لايحضرونها ؟
عندنامعلمين يقولون للطلاب الكذب حرام وخلق ذميم وهم يتقنونه مع الطلاب في معاملاتهم ؟
عندنا معلمين يروجون لأفكار في مقراراتهم تدعو للعدل والمساواة وهم لايعدلون مع تلاميذهم ينشرون العصبية والعنصرية والمحسوبية والطائفية ؟
وهكذا قيم الأمانة والأخلاق الفاضلة والمثل والمظهر الحسن وغيره التي تنادي بها التربية والتعليم في أهدافها الجميلة تجدها تضمحل جيلا بعد جيل أو دفعة بعد دفعة وكل هذا لعب دورا في إنتشار الغش والمخادعة في عمل التربية والتعليم فأنحسرت أهمية المعلمين ومكانتهم المرموقة التي كنا نلاحظها في مدارس من مضى ، وأصبح التلميذ تربطه بمعلمه عقد مصالح ومنافع أو عقد قوانين السوق!!!!! رحم الله القائل
يا أيها الرجل المعلم غيره ... هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى ... كيما يصح به وأنت سقيم
ونراك تصلح بالرشاد عقولنا ... أبداً وأنت من الرشاد عديم
فابدأ بنفسك فانهها عن غيها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
وكم نسمع عن المؤتمرات والندوات أو مايطلق عليها بورش العمل ، "والشعق في الثوب يزيد أكثر كما يقال "
قد ينفع الأدب الأحداث في مهلٍ ... وليس ينفع بعد الكبرة الأدب
إنّ الغصون إذا قوّمتها اعتدلت ... ولا يلين إذا قوّمته الخشب
ولن نرى تحسنا ولاتغيرا طرأ على أحوالنا ماتقر به أعين اليمنيين ، فلازالت الأوضاع تدنو للهاوية أكثر خاصة في التعليم الحكومي العام حتى هجره المقتدرون والمسؤلون وحولوا أبنائهم إلى قطاع خاص ، و الملفت للنظر أنك قد ترى أو تسمع ان المعلم هو نفس المعلم فقط تغيير حدث في الإدارة والأداء ماهذا الذي يحدث ؟