عرض مشاركة واحدة
قديم 07-13-2010, 02:03 PM   #39
شعرور
حال جديد

افتراضي

أما عن قصة عثمان رض الله عنه فالعيب في استدلالك لا في عين القصة ... فأهل السنة والجماعة يثبتون وجود الرؤيا في المنام والمبشرات " في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب " ولكن لا يجعلونها مصدرا في التلقي والاستدلال كأهل البدع وأنت تعرفهم " حدثني قلبي عن ربي " !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وأما مانقلته عن ابن القيم والرؤيا فلو كنت تعرف سياق الكلام وموقع البغية منه لزال منك ما توهمته أنه يدعم احتجاجك بالمنامات والكشف الصوفي .... والحقيقة أن ابن القيم استدل بالقصة على أن الأرواح تتلاقى بعد الموت وهذه من خواص الروح ...وهو واضح في آخر كلامه الذي يفترض عليك أن تجعله باللون الأحمر ... وإن أردت معرفة عقيدة ابن القيم في المنامات فخذ نصا منه لا يتطرق إليه الاحتمال فقد جعلها رحمه الله من ضروب الظنيات قال في تعليقه على قصة ذكرها في مفتاح دار السعادة - (ج 2 / ص 217) " علم تقدمه المعرفة لا تختص يما ذكره المنجمون بل له عدة اسباب يصيب ويخطىء ويصدق الحكم معها ويكذب منها الكهانة ومنها المنامات ومنها الفأل والزجر ومنها السانح والبارح ومنها الكف ومنها ضرب الحصى ومنها الحظ في الأرض ومنها الكشوف المستندة إلى الرياضة"

وأما عن عقيدة صاحب القصة إمام الدنيا في عصره ابن تيمية رحمه الله فقد كان من أشد الناس على أهل الخرافة والاستدلال بغير الكتاب والسنة وإجماع الأمة التي هي مصادر السلف في التلقي والاستدلال .... قال رحمه الله عن المكاشفات في كتابه "النبوات - (ج 1 / ص 84) وهذا ليس فيه إلا تجريد النفس عن الاشتغال بهذا فتبقى النفس فارغة فيلقي اليها الشيطان ما يلقيه ويوهمه أن ذلك من علوم المكاشفات والحقائق وغايته وجود مطلق هو في الاذهان لا في الاعيان "
وقال في دقائق التفسير - (ج 2 / ص 222) فإن كثيرا ممن يظن به أنه حصل له هذا الكشف يكون ظانا في ذلك ظنا لا يغني من الحق شيئا وأهل المكاشفات والمخاطبات يصيبون تارة ويخطئون أخرى كأهل النظر والاستدلال في موارد الاجتهاد ولهذا وجب عليهم جميعهم أن يعتصموا بكتاب الله وسنة رسول ص - وأن يزنوا مواجيدهم ومشاهدتهم وآراءهم ومعقولاتهم بكتاب الله وسنة رسوله ولا يكتفوا بمجرد ذلك فإن سند المحدثين والمخاطبين الملهمين من هذه الأمة هو عمر ابن الخطاب وقد كانت تقع له وقائع فيردها عليه رسول الله ص - أو صديقه التابع له الآخذ عنه الذي هو أكمل من المحدث الذي يحدثه قلبه عن ربه"

قال تعالى " فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة ابتغاء تأويله "

ولي عودة عند النقطة الأولى والمهمة : كيف نتعامل مع الكتب التاريخية في إثبات المعاني الشرعية

لعله قريب بإذن الله

التعديل الأخير تم بواسطة شعرور ; 07-13-2010 الساعة 02:07 PM
  رد مع اقتباس