[حد من الوادي]

عدن عاصمة الجنوب .. رسالة لأخواني ابناء الشمال ( 1 )

2010/07/25 الساعة 1805 محمد السندي

يعتقد البعض من إخواننا أبناء الشمال .. او الكتاب و الساسة ومن حماة النظام ان ابناء الجنوب ضدهم او ضد الوحدة !! مخطئون وواهمون من يعتقد كذلك .. وإلا لما ذهبت قيادات وشعب الجنوب الى ابعد من ذلك مباركين ومؤيدين ومزغردين للوحدة الفورية التي تمت.. وكان تقصيرهم الوحيد أنهم لم يحملوا سيارات الرؤساء على الأكتاف كما فعل الشعب السوري العظيم عندما زار دمشق الرئيس الخالد جمال عبدالناصر ..الذي تراجع عن الوحدة ورفض ان تتحرك القوات المصرية الى دمشق لتعميدها بالدم .. كما عمل نظام صنعاء !!

مع كل ذلك قبل شعب الجنوب بوضعه الجديد على امل ان انفراد النظام بالسلطة بعيدا عن شريكه سيفسح له المجال لإصلاح الأوضاع ليس على مستوى الجنوب فقط ..لكن على مستوى اليمن كله !!

ومع ذكراها العشرين .. والثلاثين ..من وصول الأخ الرئيس للحكم .. لا يريد البعض من ابناء الشمال ان يعترف بتدهور الحال!! هم يريدون..لكن في داخلهم اسى وحزن من عدم القدرة على قول كلمة الصدق والحق فيما لحق بنا جميعا!!.

فبالله عليكم ماذا تحقق لهذا الشعب باستثناء المقتدرين والمميزين منه لا شيء سوى مباني وقصور تشيد هنا او هناك ليس لها أي علاقة بمطالب وهموم المواطن البسيط .. بل ان دولة النظام والقانون تتراجع وتقوى دور القبيلة فبالأمس فاجأتنا قناة الجزيرة ان في اليمن لازال نظام الرق قائما عند بعض شيوخ القبائل في محافظتي الحديدة و حجه و عند الحديث مع احد الأخوة من ابناء ذمار مبديا استيائي من ذلك .. قال لي لا تبتئس يا أخي هذا لأزال موجود وأضاف حتى والده لديه ثلاثة من العبيد !!

ناهيكم عن السجون الخاصة.. وعقاب من يوقف بوجه هذا الشيخ او ذاك ومعاناة أبناء الجعاشن لازالت ماثله .. وهناك من يتحدث عن مسيرة المليون .. اذا ما تم الحديث عن تحديد سن زواج البنات القاصرات .. وبالأمس اقرأ موضوعا عن زوجه زوجت زوجها واهدت عروسه ذهبها كل ذلك حتى تكسب رضاء الزوج وما بين سطور الموضوع خوف الزوجة من طلاقها ..

وآخرون يشكون من مرض الضنك وأمراض اخرى لا علاج لها بل قرأت يوما ان محافظ الحديدة يشكو من عدم وجود جهاز غسيل الكلى في محافظه عظيمه كالحديدة .. وربما يكون كذلك في تعز او العاصمة صنعاء واسألوا عن أبناء صنعاء وما حل بهم كالشيخ عبداللاه الثور وما لحق بتجارته وأشياء كثيرة لازالت بحاجة الى الوقوف أمامها وتصحيحها ..

إخواننا ابناء الشمال لا يريدون .. بل يتجنبون الاعتراف اما بحكم قرب البعض من النظام او خوف الأخر من الدخول في مواجهه معه .. لكن ابناء الجنوب كما سبق واسلفت صقلتهم تجارب .. ولا يقبلون بأي ظلم او استبداد من اي كان ..

فما كاد اخي ابو قحطان الشعبي يعلن صراحة من العاصمه صنعاء ما الت اليه عدن والجنوب من اوضاع مزريه ستدفع بمن يتمسكون بالوحده ان يخسروا جنوبا .. حتى انهال البعض عليه وعلى عدن وابناء الجنوب بالشتائم .. وتمجيد النظام .. ولأ يهمهم سوى القول اننا يمنيون ووحدويون .. وهم يعلمون علم اليقين حجم اخطاء النظام !!

اخواني لا يهم شعبنا التسمية ..سموه كما تشاءون فهو عربيا , خليجيا , اتحاديا, ملكيا , جمهوريا او يمنيا كما يحلو لكم !! فهو شاء من شاء وابى من ابا سيبقى كذلك .. فموقعه وتاريخه وشعبة العريق لن يقلل احدا من شانه .. وللأسف اليوم لم يذله سوى اهله و تحديدا قادته التي لم تستفد من كل التجارب الماضية مما جعلها دوما في حال من عدم التوازن اما بسب تربعها موقعا لا تريد التنازل عنه او عكس ذلك مما يدفع بعضهما بعضا الى المواجهة و الاصطدام الدموي و انشقاق الأخوة الأعداء ..وصرف مئات الملايين في حروب ضد بعضنا البعض بدلا من توجيهها لما يخدم الشعب !!

لا تنزعجوا إخواني عندما نتحدث عن عدن التي بسببها و موقعها الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر والمحيط الهندي انتهاء بريطانيا العظمى بأساطيلها فبرزت و اشتهرت .. فأصبحت و مينائها تحتلان المراتب المتقدمة في العالم .. عدن الذي زارها العظيم والفيلسوف المهاتما غاندي ..

غاندي الذي كرس جزء من أفكاره من اجل الدفاع عن حقوق الأقلية المسلمة مطالبا الهندوس بوقف أعمال العنف فأثار بعض المتعصبين .. فقاموا بإطلاق الرصاص عليه واغتياله .. غاندي حزن كثيرا من اجل انفصال الباكستان . . لكنه سلم بها من اجل حقن الدماء فتحقق استقلاله بقيادة زعيمها محمد علي جناح عام 1947 وعندما اشتد الاختلاف والحرب الدامية بين الدولة المسلمة الواحدة الباكستان ولبنجلادش وافقت الباكستان على منحها الاستقلال بقيادة حزب عوامي وزعيمها مجيب الرحمن عام 1971 ..

عدن التي زارتها ملكة بريطانيا .. والكثير من المشاهير.. استقبلهم الشعب و قيادات ابناء الجنوب من سلأطين ومشائخ ورجال كان لهم شأن بكل الأحترام و التقدير ..

لأ تذهبوا بعيدا اسئلوا الأحباء تجار الشمال ممن عاشوا في عدن الفرق بين اليوم والأمس وستجدون انشألله عند محبيها الكثير وان لم يفصحوا في ذلك علنا فتمعنوا وانظروا في اعينهم وكفى !!

عدن التي لم يستمع النظام الجنوبي انذاك لنصيحة الشيخ زايد بن سلطان ورؤيته الثاقبة في قيام نظام اتحادي يعطي لكل اماره حقها في ادارة شئونها حيث كان يرى الأستفادة من تجربة بلأده التي لم تكن تكتمل انذاك و التؤأمه بين مينائي عدن ودبي التي لم تكن كما كانت عدن فاصبحت دبي اليوم لؤلؤة الخليج والعرب وإنشاء الله العالم بفضل رعاية أبنائها لها ..

عدن التي احتضنت كل من اتاها سياسيا , ساعيا للعمل ا و للتجارة كانت تزخر بالحياة والحب لكل الناس .. استقبلت وودعت من مينائها الكثير من الرجال والنساء اللذين توجهوا الى كافة بقاع العالم ناشرين الدين الإسلامي والتراث والتقاليد العربية و بحثا عن العلم وخير مثل على ذلك من يزور بلأدنا من وقت لأخر ... وفي مقدمتهم رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد .. الذي يعتبر وبشهادة الجميع من اعظم القادة السياسين و الأقتصاديين .. وحد فئات الشعب الذي ينقسم سكانة من الملأيا وهم الغالبيه المسلمة و اخر من الصينيين و الهنود واقليات اخرى .. ونقل الدولة التي كادت ان تنهار اقتصاديا الى مصاف الدول المتقدمة ... اما اندونسيا اكبر خامس دوله في العالم سكانا فحدث .. كم فيها من الرجال والنساء وممن تقلدو اعلى المناصب من اصول جنوبيه ..

نظام الجنوب اكد على يمنيته وواصل نضاله حتى تحققت وحدته ..

نظام الجنوب وأبنائه اللذين تصرون بين وقت وآخر على وصفهم بالانفصاليين بصموا لكم انهم يمنيون وسلموكم وطن .. فكان جزائهم رد النظام بالجحود , الضم , الالحاق والإذلال ..و .. و

عدن ومنذ مايقارب عشرون عاما اطلق عليها العاصمة الأقتصاديه واطلق على مينائها بالمنطقه الحره .. فحولت الى قاعده عسكريه ..

أمانه عليكم يا أخواني وأخواتي ابناء شمالنا الحبيب ما رأيكم و ماذا تحقق وهل يحق لكم ان تطالبوا انتم كما نطالب و نحن على ابواب شهر كريم !!

ان عدن .. عاصمة الجنوب .. وبلاها من منطقه اقتصاديه او ميناء حر !! ان ابناء عدن والجنوب .. بحاجة الى من ينتشل أوضاعه التي تتردى يوما عن يوم ..

ان الناس لأتحتاج لمباني او قصور فارهه للكبار .. انهم يحتاجون الى كهرباء .. فاين هي و الأنقطاعات مستمره .. وبكاء ألأطفال لأ يتوقف .. انهم يريدون الماء النظيف .. الذي هو الأخر ما يكاد يبد ء كما اطلق عليه احد ابناء لحج العبدليه " بول النونو " قطره .. قطره .. حتى يودع دون اي اعتذار .. يريدون خدمات مجاري.. وتعليم .. وخدمات صحيه .. مجانية متطوره ..

انها البنيه التحتيه ... القادره على استيعاب التطور الذي يتحدث عنه الجميع .. وقبل هذا وذاك انهم بحاجة ان يقود دفة كل محافظة ابناءها ...

فهم الأقدر على ادارتها ورعاية شئون اهلها ..

رمضان كريم وكل عام وانتم بخير ..

يتبع