[الزين يفرض نفسه]

اذا كانت الوحدة هي الحل
فاعمد ايها المجروح إليها
وأطل في عزلتك
لا تعد للزحام حتى تشفى
ولا تفكر في غير نفسك
ولكن ...
صدقني أيها المجروح
ما الوحدة إلا غطاء
يغطي جرحك
ويخمد ألمك
لتظن أنك على ما يرام
وما أن تهب عاصفة الذكريات
حتى تكشف هذا الغطاء
فتكتشف أن جرحك ما زال موجودا
لم يجف ..
لم ينجبر ..
ما زال ينزف


نقول دوما بالسنتنا ما لا تقواه قلوبنا
نقول ... يا ااارب مالي سواك
نعم .. مالك أيها المجروح سواه
لكن ...
مالك تقولها دون شعور
ولسان حالك يقول ... مللت !
فهل ضاق بك الدعاء !!
أم تستعجل الشفاء ؟؟
أم زادت في الجرح الدماء ...



إن كان جرحك بسبب شخص رحل
ولم يحاول الرجوع
واستسلمت انت للدموع
فهذا الجرح جرح يسير
يجبره الوقت
يجبره الزمن
وإن طال ...


هل تعرف جرحا آخر ؟؟
جرح لا يبرأ ابدا ابدا ابدا
إنه الجرح الأبدي ......
سأخبرك عنه القليل
كي تتعلم منه شيئا ما ،

هو يا سيدي
يتسع مع مرور الزمن
عكس كل الجروح
لا يداويه طول الوقت
بل تزيده الايام طعنا...
وتزيده قسوة ...
وتزيده إيلاما..

وسيظل يزيد نزفا
حتى الموت ...
وكفى


تحياتي ريحة المسك .