08-14-2010, 03:55 PM
|
#4
|
شخصيات هامه
|
التاريخ يشهد على الصراعات ذات الصّلة ولكن على غير منهج بعض كتاب المنتديات المتدنّي ، وهم كتاب ولهم منهج في الدراسة والبحث والتّحليل ، فكيف بجاهل يطلق الكلام على عواهنه معتمدا على الفخر في الأحساب وعلى اسم أبيه ، وفي الحديث النبوي الشريف:
عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأشْعَرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لا يَتْرُكُونَهُنَّ: الْفَخْرُ فِي الأحْسَابِ وَالطَّعْنُ فِي الأنْسَابِ وَالإسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ وَالنِّيَاحَةُ"، وَقَالَ: "النَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ". أخرجه أحمد (5/342، رقم 22954) ، ومسلم (2/644 ، رقم 934) ، وابن حبان (7/412 ، رقم 3143) ، والحاكم (1/539، رقم 1413) وقال : صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه أيضًا : أبو يعلى (3/148، رقم 1577) .
إثنان: أحدها من السادة ( السقّاف ) ، والآخر من شريحة أخرى ( باصبرين ) ، ولو قرأت ما سيلي ستكتشف أن المقياس في التّعرّف على الآخر وبناء العلاقات ليس من خلال البنية الطبقيّة الخرساء بقدر ما هو منهج الله في الأرض ، ذلك هو الإسلام وعلومه .
قال ابن عبيد الله في ترجمة با صبرين:
( الشيخ: علي بن احمد بن سعيد باصبرين كان جبلا من جبال العلم ، قال والدي: " زرت دوعن في شوال من سنة 1290هـ فطفنا بلاد دوعن، ووجدنا أكثرها يقرؤون القرآن لورح والدي ، لأن ذلك كان حِدثان وفاته في رمضان منها ، ولما انتهينا إلى قرحة آل باحميش أوان المغرب أدركنا صلاتها في مسجدها خلف إمام حسن الأداء ، شجيّ الصّوت ، محافظ على السنن والهيئات . وبعد أن فرغ من الأدعية جلس للتدريس في شرح ( المقدمة الحضرميّة ، وكان يكتب عليها حاشية ، فسمعنا أحسن تدريس ، وأتقن تحقيق ، وأبلغ إلقاء ، وأوضح تفهيم . ثمّ صلّى بنا العشاء بسورتين من أوساط المفصل بصوت عذب أخذ بقلوبنا وبقي طنينه بأسماعنا وخيّل لنا أننا لم نسمع تلك السورة ولم تنزل إلاّ تلك الساعة ، وما كاد يخرج من المسجد وبندقية على كتفه إلا وأشعل النار في فتيلها ، فقلنا له: ما شأنك؟ قال: بيننا وبين قوم قتل ولم نأخذ صلحا فتمثّلت لنا رسوم الصحابة والسلف الطيب حيث اجتمعت العبادة والشّجاعة والعلم في ذلك الهيكل الشريف وهو شخص الشيخ: علي بن احمد باصبرين .
هذا ما يحدّثني بمعناه والدي ذات المرات فيبني في نفسي العلالي والقصور من الشّغف بالمجد والطّموح إلى الشّرف " ) .
تعقيب:
أين من هؤلاء المرجفون والمشككون والسطحيّون الذين يتسابقون إلى الكتابة بدون استيعاب ، همّهم اثبات الذّات والحضور ولو على حساب خراب مالطة . وإذا ادّعوا أنهم كتّاب فأين منهجهم في الكتابة وعلى أيّ قاعدة علمية يقفون؟ . إننا ـ والله نخجل ـ ونحن نقرأ ثقافة الببغاوات دونما خجل من أصحابها المكابرين الذين يحشرون أقلامهم فيما ليس لهم به من علم إن يتبعون إلا الظّن وحكم الهوى .
|
|
|
|
|