08-15-2010, 05:13 PM
|
#21
|
شخصيات هامه
|
ثمّة من يغلب عليه التّعصّب المذهبي أو التّعصّب للرأي وهناك من تحكمه عواطفه من المؤرّخين فيستمع وينقل دون تحقيق أو ينقل بتعديل وتجريح ، وربما ينقل لغرض الطّعن : في حق أحد من أهل العلم والصلاح " .
قواعد في علم التاريخ
للعلامة السّبكي:
" إنّ أهل التاريخ ربما وضعوا من أناس ورفعوا من أناس ، إمّا لتعصّب أو لجهل ، أو لمجرد إعتماد على نقل من لا يوثق به ، أو لغير ذلك من الأسباب . يشترط في المؤرّخ:
1- الصّدق.
2- وإذا نقل يعتمد اللفظ دون المعنى .
3- وأن لا يكون ذلك الذي نقله أخذه في المذاكرة وكتبه بعد ذلك .
4- وأن يسمّي المنقول عنه.
ويشترط فيه أيضا لما يترجمه من عند نفسه:
1- أن يكون عارفا بحال صاحب الترجمة علما ودينا وغيرهما من الصّفات.
2- وأن يكون حسن العبارة عارفا بمدلولات الألفاظ .
3- وأن يكون حسن التّصور حال ترجمته جميع حال ذلك الشّخص ، ويعبّر عنه بعبارة لا تزيد عليه ولا تنقص عنه .
4- وأن لا يغلبه الهوى ، فيخيّل إليه هواه الإطناب في مدح من يحبّه والتّقصير في غيره .
للحافظ ابن حجر:
( الذي يتصدّى لكتابة التاريخ قسمان:
1- قسم يقصد ضبط الوقائع فهو غير متقيّد بصنف منه ولكنه يلزمه التّحرّي في النقل ، فلا يجزم إلا بما يتحققه ، ولا يكتفي بالنّقل الشّائع لاسيّما إن ترتّب على ذلك مفسدة من الطّعن في حقّ أحد من أهل العلم والصلاح ، وإن كان الأمر قادح في حق المستور فينبغي أن لا يبالغ في إفشائه ، ويكتفي بالإشارة لئلا يكون المذكور وقعت منه فلتة ، فإذا ضبطت عليه لزمه عارها أبدا ، فيحتاج المؤرخ أن يكون عارفا بمقادير الناس وبأحوالهم وبمنازلهم ، فلا يرفع الوضيع ولا يضع الرفيع .
2- القسم الثاني من يقتصر على تراجم الناس ، فمنهم من يعمّم ومنهم من يتقيد ، وعلى كلّ منهما أن يسلك المسلك المذكور في حق من يترجمهم ، فالمشهور بالخير والدين والعلم لا يتبع مساوئه ، فإنه غير معصوم ، والمستور قد تقدّم حكمه ).
|
|
|
|
|