هذه القصيدة الحزينة للراحل المرحوم بإذن الله غازي القصيبي وزير العمل السعودي من على سرير المرض يرثي فيها نفسه
:
أغالب الليل الحزين الطويل=أغالب الداء المقيم الوبيل
أغالب الألام مهما طغت=بحسبي الله ونعم الوكيل
فحسبي الله قبيل الشروق=وحسبي الله بُعيد الأصيل
وحسبي الله إذا رضنّي=بصدره المشؤوم همي الثقيل
وحسبي الله إذا أسبلت=دموعها عين الفقير العليل
يا رب أنت المرتجي سيدي=أنر لخطوتي سواء السبيل
قضيت عمري تائهاً ، ها أنا=أعود إذ لم يبق إلا القليل
الله يدري أنني مؤمن=في عمق قلبي رهبة للجليل
مهما طغى القبح يظل الهدى=كالطود يختال بوجه جميل
أنا الشريد اليوم يا سيدي=فأغفر أيا رب لعبد ذليل
ذرفت أمس دمعتي توبة=ولم تزل على خدودي تسيل
يا ليتني ما زلت طفلاً وفي=عيني ما زال جمال النخيل
أرتل القرآن يا ليتني=ما زلت طفلاً .. في الإهاب النحيل
على جبين الحب في مخدعي=يؤزني في الليل صوت الخليل
هديل بنتي مثل نور الضحى=أسمع فيها هدهدات العويل
تقول يا بابا تريث فلا=أقول إلا سامحيني ... هديل
رحمه الله واسكنه فسيح جناتة فهل لنا من عبرة وعظة؟