الموضوع
:
متى يودع سكان اليمن ألأسفل (ثقافة الخوف)؟!
عرض مشاركة واحدة
08-24-2010, 03:19 AM
#
1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
رقم العضوية :
7709
تاريخ التسجيل :
Aug 2006
المشاركات :
75,497
لوني المفضل :
Tomato
التقييم :
10
مستوى التقيم :
متى يودع سكان اليمن ألأسفل (ثقافة الخوف)؟!
متى يودع سكان اليمن الأوسط (ثقافة الخوف)؟!
2010/08/24 الساعة 01:14:57 عبد الله ناجي علي
- تعلمنا حقائق التاريخ البشري- خاصة منها الحقائق التي افرزها التاريخ الحديث- بأن الشعوب الحية المستوعبة لحقوقها الحياتية هي وحدها القادرة على انتزاع حقوقها التي كفلتها لها جميع الشرائع السماوية و ايضأ القوانين الوضعية.. وتتنوع هذه الحقوق الضرورية للإنسان بين حقه في أن يعيش بمستوى غذائي محترم يليق به كانسان ميزة الله عن سائر المخلوقات , وان يتمتع بصحة جيدة ويحصل على تعليم ينوره ويجعل منه عضواً فاعلاً ومنتجاً داخل مجتمعه , وان يسكن في منزل صحي ويشرب مياه نقية ويتحرك في بيئة نظيفه ..ومن حقه ايضأ أن يساهم وبطريقة مباشرة في اختيار الحاكم العادل الذي يحقق له ولشعبة التنمية الشاملة والعادلة .. ومن حقه ايضاً أن يطالب بعزلهم أذا ما رأى فيهم ظهور اعوجاج عن مسار الحكم العادل .. وحقه في أن يطرح الآراء الحرة التي تخدم المصالح العليا للوطن .
فالشعوب التي تتمتع بالحرية الهادفة إلى تحقيق العدل الاجتماعي داخل المجتمع , هي وحدها القادرة على طرح الرأي الحر وقول كلمة الحق وبكل شجاعة تجاه المظالم التي يعانيها عامة الشعب ..وهي القادرة-أي الشعوب الحرة – على نقد حكامها بكل صدق وشفافية بعيداً عن ( ثقافة الخوف والنفاق السياسي ) التي زرعتها في عقلياتها سلوكيات الأنظمة الاستبدادية .. علماً بأن الثقافة السلبية تجاه حقوق الإنسان نجدها تتنافى تماما مع روح شريعتنا الإسلامية السمحاء التي تدعونا إلى تحقيق قيم العدالة والمساواة والحرية والتكافل الاجتماعي بين أوساط الناس .. فحديث الرسول صلى الله عليه وسلم يقول
(المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف ))وهذا يعني أن المجتمع السلبي الذي يهمل ألمطالبه بحقوقه الحياتية يكون من الناحية الدينية ضعيف الإيمان ..إضافة إلى أن دروس التاريخ البشري تعلمنا أن الحقوق ((تنتزع ولا توهب)) وانتزاعها يتطلب نضالاً سلمياً شاقاً ومستمراً .
فحقوق شعبنا الضرورية للحياة والمذكورة أنفا نجدها للأسف في الغالب إما مغيبه أو مهمشة .. والاهتمام بهذه الحقوق من قبل ولاة أمرنا مازال ضعيفاً للغاية .بل ومعدومة في معظمها. ويبد أن هذا الضعف ناتج وبكل تأكيد عن ضعف ألمطالبه الشعبية بهذه الحقوق ..لكن المشكلة الأكثر أهمية تجاه هذه الحقوق تكون في ضعف الوعي الحقوقي عند غالبية المجتمع , وهذا الضعف ناتج أيضا عن انتشار ألاميه بين السكان ..إضافة إلى أن الرسالة التنويرية للصحافة ومؤسسات المجتمع المدني – خاصة منها المنظمات الناشطة في مجال حقوق الإنسان – مازالت ضعيفة .. فهذه المنظمات مازال دورها تجاه المجتمع ضعيفاً و تعترضها كثير من العراقيل من قبل أعدا حقوق الإنسان .
والمطلوب اليوم من الصحافة ومؤسسات المجتمع المدني الناشطة في مجال حقوق الإنسان أن تؤدي دوراً كبيراً في تنوير الشعب بحقوقه الضرورية للحياة والمصادرة في غالبيتها من قبل أعدا حقوق الإنسان .. وعلى هذه المنظمات أن تقترب أكثر وا كثر من معاناة الشعب وعليها أن تذهب إلى مواقع سكنهم وعملهم لا أن تنتظر من المواطنين أن يأتوا إليها .. فمعركتنا الحالية تجاه الاهتمام بحقوق الإنسان في بلادنا يجب أن تتجه أولا إلى القضاء على ( ثقافة الخوف) , فمن المستحيل أن يطالب أي شعب بحقوقه وهوا يعيش في حالة من الخوف مثلما هو موجود حاليا في اليمن الأوسط وما يعانيه معظم سكان هذه المناطق من ظلم وتهميش من قبل طغاة دويلات المشايخ وسجونها الخاصة 000000
[email protected]
التوقيع :
عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
حد من الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها حد من الوادي