09-21-2010, 05:37 AM
|
#4
|
شخصيات هامه
|
[QUOTE=بحر من دموع;548477] كتاب الظّل قليلون هم الذين يجودون بمواضيعهم القيّمة في هذا المنتدى مذ عرفناه دون ضجيج ، حبّا في إثراء الساحة بالمغمور من تاريخ رجال عانقوا العالم عبر شاطىء البحر العربي ، أحد هؤلاء:
أخونا: حد من الوادي
إصطاد في يوم 12/12/2009 موضوع عن:
صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام
استطراد تاريخي لمسار العلاقات الملاحية البحرية الحضرمية الخليجية وخصائصها الحضارية
وكان له السبق وهو يتحفنا بهذا الثراء من المعلومات البحرية عن أجدادنا العظام الذين سنفخر بهم على مدار الأيام حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
جاء الموضوع في دراسة بأسلوب سردي لا يخلو من تحليل ، ومثل هذه الطريقة في الكتابة لا يتقنها إلا أصحابها ، ولم والموضوع كتبه الدكتور ناجي جعفر مرعي الكثيري .
كتب عن ولع الحضارمة بالملاحة البحرية ، أي عشقهم لهذه المهنة ، ومن يعشق يحسن وقد أحسنوا:
 |
|
 |
|
( علاقاتهم التجارية في الأصقاع الآسيوية والإفريقية ، وقدرتهم الفائقة على توطيد علاقاتهم الملاحية بالمجتمعات الساحلية ، خبروا البحر وأهواله ومعرفة فنونه وعلومه( . ولع الحضارمة بالملاحة البحرية يعود إلى:
( حوالي منتصف الألف الأول قبل الميلاد على أقل تقدير , وصار بفعل التطور في طبيعة نشاطه الملاحي , وللمتغيرات في مستوى العلاقات الملاحية مع مطلع التاريخ الميلادي إلى القرن السابع الميلادي أكثر تألقاً , كان خلاله لتأثير حضارة الخليج العربي كمركز من مراكز التجارة والملاحة نتائجه في رفد ذلك بأسباب النما والاستمرار , وفي تدعيم وشائج التداخل الحضاري بين حضرموت والخليج العربي.
وفي القرن الأول للميلاد ساد أخبار علاقات الحضارمة الملاحية بالبحر العربي , نقل بعضها اليونانيون في سياق ما تناقلوه عن أخبار فوائد التجارة عبر الرحلات البحرية العربية من الخليج العربي إلى ساحل بلاد العرب الجنوبية وشرق أفريقيا ) .ولع بالتجارة وولع بالملاحة ، ذلك أنّ تجّار حضرموت
 |
|
 |
|
( استأثروا على تجارة البخور واللبان والصدف والودع والعنبر الشحري. وهذا هيأ لهم الاحتفاظ بدورهم الملاحي التجاري في منتصف القرن الثالث الميلادي ). |
|
 |
|
 |
|
|
 |
|
 |
الصلة بالملاحة العربيّة والعالمية
 |
|
 |
|
( لم تكن الصلات الملاحية البحرية للحضارمة بمعزل عن الإطار الملاحي البحري العربي والعالمي في الزمان السحيق, بل هي في حقيقتها نتاج لتلك الصلات وجزء مكمل لمفاصل الملاحة العربية القديمة, وإنه كلما نشطت تلك الصلات الملاحية العربية شرقاً كلما كان للنشاط الملاحي الحضرمي أخباره في المعاملات وخصوصية الصلات التجارية وفي نجاح العلاقات الملاحية, وفي براعة معرفتهم الفنون الملاحية البحرية. فالحضارمة والعُمانيون والحميريون من كبار تجار المحيط الهندي والقرن الأفريقي وبلاد جزر الملايو واندونيسيا. ولهم في هذه الأصقاع جاليات وصلات متينة. في وقت كان يمثل فيه النشاط التجاري لبلاد عرب جنوب الجزيرة العربية قاعدة تمدنه.
إن البواكير الأولى لأقدم المحاولات الملاحية البحرية على النطاق الملاحي المجاور, كان قد اقتصر على الساحل الأفريقي الشرقي. منه انطلق الحضارمة في مد الصلات التجارية على امتداد ساحل جنوب بلاد العرب وإلى البحر الأحمر غرباً, وإلى خليج عُمان والخليج العربي شرقاً. وما كان لها ظهورها الملاحي النشط لولا هذه الصلة التاريخية, خاصة بالملاحة البحرية مع أرض ماجن (عُمان) وأرض دلمون (البحرين), وتعد أشهر الصلات الملاحية التجارية التي تحدثت عنها الحضارة الاكدية والسومرية في بلاد الرافدين, في حين كان لبلاد الرافدين صلات ملاحية مزدهرة جنوب بلاد العرب, وجاء وصفها بأنها عين الدنيا على طرق التجارة العالمية ترد إليها سفن الصين والهند, ومن ميناء الأبُله أشهر محطاتها التجارية تشرف على مخارج تجارة الخليج العربي ومنه تصدر إلى جنوب بلاد العرب اللؤلؤ والبلح والذهب. بينما لميناء صحار صلاته الملاحية وأهميته التجارية على خليج عُمان, تجلب إليه البضائع من اليمن وتوصف بخزانة الشرق والعراق ومغوثة اليمن. وقد نال الحضارمة وأهل عُمان خاصة شهره كبيرة في مجال التجارة والملاحة, تجمعهما علاقات استثمارية قديمة, فالاستثمارات التجارية لحضرموت تتم في عُمان بطريقة مباشرة أو بطريقة المقايضة بالبضائع الأفريقية مع تجار الخليج الذاهبين إلى الهند ) . |
|
 |
|
 |
هذا الموضوع أخذ إحدى الزّوايا المهجورة منذ ديسمبر 2009 إلا أنّه برغم انطوائه في مخدعة ظلّ ملفّا يغدو إليه من يعشق القراء في صمت. |
[/QUOTE
نتاج الوشائج الملاحيّة
إلى جانب المهارة في فنّ الملاحة وحكاياتها التي اندثر الكثير منها ورغم:
(جذب الشرق الإفريقي لتجارتهم البحرية ظل جذب خليج عُمان والخليج العربي مسوغاً متفوقاً ، وقد تمنطق الحضارمة برباط ساحله المتصل بساحل حضرموت ، حتى بات أمر هذه الوشائج الملاحية سبباً في التأثر والتأثير الثقافي والاجتماعي , ما زالت آثاره قابعة بين ثنايا المجتمع الخليجي العربي المزدهر ومجتمع الحضارمة إلى حاضر اليوم )
( وفي القرن الأول للميلاد ساد أخبار علاقات الحضارمة الملاحية بالبحر العربي , نقل بعضها اليونانيون في سياق ما تناقلوه عن أخبار فوائد التجارة عبر الرحلات البحرية العربية من الخليج العربي إلى ساحل بلاد العرب الجنوبية وشرق أفريقيا , حينها قد أستأثر التجار الحضارمة على تجارة البخور واللبان والصدف والودع والعنبر الشحري. وهذا هيأ لهم الاحتفاظ بدورهم الملاحي التجاري في منتصف القرن الثالث الميلادي , حيث ازدادت تجارة البخور رواجاً, مما يرجح أثر تعاظم دورهم الملاحي ومكانتهم التجارية في تحول طرق الملاحة التجارية العالمية من البحر المتوسط والبحر الأحمر إلى البحر العربي جنوب بلاد العرب وإلى الخليج العربي ).
]
|
|
|
|
|