مدينة الهجرين ...مهد الحضارة والتاريخ في طي النسيان
المكلا اليوم / كتب د/أحمد بن ثابت النهدي2010/9/29
كنت اسمع عن مدينةتاريخيه حاضرة بقوة.مدينة احتضنت التاريخ بمفهومه الواسع.مدينه لها امتدادا تاريخيا وحضاريا. فكتب لي القدر ان ازورها واعيش فيها مدة من الزمن..وحتى اصدقكم القول كانت من اجمل ايام حياتي .لقيت فيها من الحفاوة والترحيب وكرم الضيافه مالم اكن اتوقعه ..لم تكن سوى ثلاث سنوات ولكنها خالدة في ذهني وباقية في مخيلتي...حيث يحكي التاريخ ان مدينة الهجرين موجودة من قبل بزوغ شعاع الاسلام
<!--[if !supportLineBreakNewLine]-->
<!--[endif]-->
واللافت ان هذه المدينةبمجرد دخولك اليها او حتى مرورك فيهالابد ان توقفك لترى وتفكر بهذا الصرح المعماري والحضاري المبني من الطين دلالة واضحة المعالم على ابداع الانسان الحضرمي وبراعته في الهندسة المعماريه حيث تحدث شجونا ووقعا في النفس للوقوف والتأمل لمثل هذه الحضاره التي تأسر الزائر اليها بمجرد وصوله حيث يجد ابتسامات الناس البسطاء والمعروف عنهم الجود والكرم تحتضنك ارواحهم وقلوبهم قبل ان تحتضنك اجسادهم
نعم انها مدينة ساحره واسرة للقلب بكل ماتحتويه الكلمه من معنى ,حيث ان سجل مجراها التاريخي لايزال ساطعا في صفحات التاريخ ورقما صعبا في اذهان المؤرخين ..هذه المدينة التي تتزين باقراط سحر الطبيعه التاريخيه حيث يسرق نور البصر ويخطف العقل مشهد اشجار النخيل الباسقه المحاذيه
لها تداعب نسيم الهواء العليل وسط طبيعه فائقة الجمال مايدعم مفاتنها والعبق التاريخي النابع منها
عزيزي القارئ ماجعلني اكتب هذه السطور حتى الفت الانتباه ان هناك مدينه تتحدث عن نفسها ..مدينة قد تكون في طي النسيان لدى ولاة الامر وأصحاب الشأن
كان من المفترض ان تنال هذه المدينه قسطا كبيرامن الرعاية والاهتمام حتى تكون فعلا قبلة سياحية لكل السياح والقادمين من كل بقاع الارض..السؤال الذي يطرح نفسة هل ان الاوان لان تنال مدينة الهجرين نصيبها من الرعايه والاهتمام؟