11-11-2010, 11:28 PM
|
#9
|
مشرف سقيفة التراث
|
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
.
شكرا لأبي محمد الشحر على عودته بالموضوع من باب التاريخ والثرات ، وكنت من قبل كتبته في السقيفة العامة ، وقد جاء من وحي زيارتي في هذا الصيف لمدينة تعز ، والوقوف على قبري الشيخ السودي ، والحبر اليهودي شالوم الشبازي ، ( سالم الشبزي ) ، وقد كان الموضوع عبارة عن معلومات ربما يجهلها الكثيرون ، وايضا إحالة الى دلالات اشرت إلى بعضها في آخر تعقيب لي ( قبل نقل الموضوع لسقيفة التميز ) ..!!
ما دفعني الى زيارة صاحبي القبرين ( السودي ، والشبزي ) هو وقوفي على ديوانيهما وشيء مما كتب عنهما ، والأعجاب بشخصيتيهما كشخصيتين مبدعتين أثرتا الشعر الحميني في اليمن وأثرتا الأغنية الشعبية اليمينة .
للمعلومية للبعض الذي يجهلون شخصية شالوم الشابزي ( سالم الشبزي ) واشعاره نذكرهم ان الاشعار والموشحات التي تنسب اليه تزيد عن 1500 موشح وقصيدة كتبها بالعربية والعبرية والسريانية القديمة ، من غير ما طالته ايدي الدهر وفقد ، أو سطا عليه الغير ونسبه اليه ، وما طبع حتى الآن بواسطة معهد بنزفي الاسرائيلي 550 قصيدة . أي 30% من انتاجه المعروف .
ناهيك عن مقامهما الروحي عند اتباعهما .
بغض النظر أن الشبزي يدين باليهودية ، ذلك لا يمنع من ان يلق إهتماما او نتجاهله كما قد تجاهله الكتاب اليمنيون الذين كتبوا عن الشعر العامي في اليمن ، أوكتبوا عن الأغنية الصنعانية ، شخصيه مهمة ، أفلا يحق لنا الكتابة عنها؟؟ ، والإعتراف بدورها في إثراء الشعر الحميني والفن اليمني ، وما التقصير الذي أطاله من بعض الكتاب إلا دليلا على أن هؤلاء الكتاب لم يتحلوا بالمصداقية في نهجهم البحثي والتوثيقي .
أيضا كذلك الحال مع الشاعر والشيخ الصوفي عبدالهادي السودي ، والذي لم يلق شعره إهتماما من لدن الاستاذين (المقالح ولقمان ) في مصنفيهما المذكورين ، ولا أعلم تفسيرا مقنعا لذلك .
بخصوص كتاب ( العارف بالله عبدالهادي السودي - شعره -رسائله- مناقبه تحقيق عبدالعزيز سلطان المنصوب ) أملك في مكتبتي الخاصة نسخة من الكتاب الطبعة الاولى عام 1995م مع ملاحظة ان الدكتور عبدالعزيز المقالح كتب تقديم للكتاب وهو عبارة عن ( قراءة في ديوان شاعر الصوفية الأكبر في اليمن الشيخ عبدالهادي السودي ) والتقديم كان رائعا يظهر مكانة الشيخ السودي من الشعر الصوفي في اليمن يقول المقالح في التقديم :
(( وما اشبه هذا الجانب من حياة الشيخ عبدالهادي بجانب من حياة شاعر الصوفية الأكبر جلال الدين الرومي الذي عاد الى طلبته بعد اعوام لاينطق الا شعرا فكانوا يتبعونه ويكتبون ما يصدر عنه من ذلك الشعر والفوا منه كتابا سموه ( المثنوي ) ))
وقال ايضا حول كيفية كتابة الشاعر الشيخ السودي لقصائده :
(( يذكر أنه لم يكتب أي شيء فيها إلا في حال انتشائه الصوفي ، او بتعبيرهم في حال الوارد وأنه كان يكتب ما يخطر على باله في تلك اللحظات اللاواعية بالفحم فوق الجدران فإذا أفاق محا ما كتبه إن لم يسبقه تلاميذه الى إثباته في الورق ))
ولي ملاحظة على ماجاء في تقديم الدكتور عبدالعزيز المقالح ص 8 حيث حاول ان يثبت عكس ما كتبه المحقق عبدالعزيز المنصوب في اثباته بأن موطن الشيخ السودي منطقة بني سود التي ينتمي اليها آل السودي تقع في ناحية الزهرة واللحية (( بتهامة اليمن )) . قال المقالح مخالفا المحقق (( إلا ان هناك منطقة أخرى تسمى السودة في المنطقة الشمالية بالقرب من شهارة واليها ينتمي الآن كل من يدعي بالسودي ، وفي اشارة الامام الشوكاني ( السودي الصنعاني ) ما قد يشير الى ان الشيخ ينتمي الى السودة وليس الى بني سود ))
من المعروف عن شهارة ومنطقة السودة الواقعة بالقرب من شهارة انها ضمن التقسيم الجغرافي للمذهب الزيدي ، بمعنى أن أهل تلك المناطق الشمالية من اليمن من اتباع المذهب الزيدي ، والمذهب الزيدي مذهب الإمامة الحاكمة والسلطة القائمة في اليمن ، والزيدية هم من فرقة المعتزلة والزيدية تعارض التصوف بل تحارب المتصوفة ، بينما اهل تهامة اليمن واليمن الاسفل شوافع والذي برز من بينهم مشائخ الصوفية في اليمن من أمثال بن علوان والسودي وغيرهم ...!!
.
|
شكرا استاذنا ابو عوض
اضافتك امتعتني كثيرا ..
وتعديلك الاخير حذف التعليق الاخير .. لعله خطاء..
كنت اود من خلاله تنبيه اخوتي وقد وجدتهم مبهورين بروايات الاسرائلية المنسوجة حول اعلامهم .. فالصهاينة اصحاب مكر ولا يامن مكرهم .. لذا وجب التنبه لاخذ الحيطة من مصادرهم فجلها مغلوطة .. وشكرا لك على هذا الموضوع الرائع الف شكر .
|
|
|
|
|