الموضوع
:
الخـطاب الشعري في الثلاثينات من القرن الماضي...!!!
عرض مشاركة واحدة
11-15-2010, 12:42 PM
#
21
مسرور
شخصيات هامه
رقم العضوية :
519
تاريخ التسجيل :
Jun 2003
المشاركات :
5,760
التقييم :
10
مستوى التقيم :
كلنا يدرك الفرق بين الإشتهاء والتخيّر ، فرائحة اللحم المشوي وغيره من المأكولات المطبوخة تثير شهية الجائع وتبقيه في حالة ترقب لبسط المائدة لينال بغيته منها بخلاف تخيّر أصناف الفاكهة التي لا تخضع للإشتهاء وإنما للرغبة في التخير لغايات الترف والإنتقائية حسب هوى النفس ولذلك فالفروق واضحة جدا بين الإشتهاء والتخيّر ولا ينكرها إلا مكابر ، فالأخير يأتي كمكمل لشهوة أساسية فطرية حققتها النفس في الأكل وبخاصة في حالات الجوع الشديد ( أيا كان ذلك الجوع )
أما خلافه مما يتخيّر فلا يمثل شيئا أساسيا لديمومة الحياة أو النعيم اللازم لتلك الديمومة ويعد مظهرا من مظاهر الترف الإضافية ليس إلا ، وصدق الحق ( في وصف من عدة أوصاف لأحوال أهل الجنة ) حين قال في محكم التنزيل :
وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون
بعد هذه المقدمة اللازمة والضرورية :
من خلال متابعتي لمواضيع عمدتنا الفاضل الشيخ أبو عوض الشبامي أتضح لي أنها ( في مجملها ) من المواضيع الإختيارية الإنتقائية المركبّة وليست بحوثا موثقة وهي ( إن جاز الوصف )
أشبه ما تكون بإنتقاء الفاكهة حسب الهوى وليس الشهيّة
، وما يتناوله من قضايا في الكلام المرّكب الذي يكتبه إنتقاء لا تخدم غاية ولا تحقق هدف ولا يمكن وصفها بالبحث العلمي الدقيق والرصين وما تحويه لا يتجاوز الإثارة فقط .
والسؤآل الذي يطرح نفسه ولم يعالجه الكاتب وخرج عن أصل موضوع حول الخطاب الشعري في ثلاثينيات القرن الماضي وشعبّه وفرعه دون فوائد تذكر من الإجترار الكلامي اللاحق بقصد التغطية على هفواته وإفلاسه وعدم قدرته على سوق الأدلة الإضافية حول الخطاب الشعري في تلك الحقبة من عمر الزمن وما طرأ عليه من تغيرات لشعراء قبائليون وليس لأبناء المدن الذين لم يعايشوا دوي صوت الرصاص ولا طعن الجنابي في حروب ثارية ، وإن مرت بهم أحداثا من هذا القبيل أو شهدوا عليها فلم يكونوا محورها :
هل نتج عن معاهدات الصلح بين قبائل حضرموت واقعا قبليا جديدا !!!!! وهل يحق للباحث تأكيد قراءة ذلك الواقع في مقولة يقولها قائل أو قصيدة لشاعر خاصة اذا كان ذلك الشاعر من الطبقات الدنيا المهمشة في مجتمعها وليس من الفاعلين في الصدامات القبلية ؟
يجمع اساتذة علم الإجتماع السياسي
أن القصائد ليست شيئا يستشهد به لتصوير واقع أو تأكيده كونها تأتي تحت ظرف إنفعالي سرعان ما يتغيّر بتغيّر موقف الشاعر من القضية التي يعالجها في قصيدته أو بتغير عواطفه تجاه شخص بعينه
، وفي رأيي الشخصي المتواضع أن معاهدات الصلح بين قبائل حضرموت أتت بمبادرة من
المستشار أنجرامس
ولم تغيّر في الواقع المعاش شيئا وإن أثرت فتأثيراتها كانت جزئية وليست لبسط نفوذ الدولة بقدر ماكانت بهدف ترسيخ نفوذ الدولتين القعيطية والكثيرية وإحكام سيطرتها على القبائل في حدود المناطق الخاضعة لنفوذها ، ومما هو جدير بالذكر لأهميته الإشارة إلى
استثناء أنجرامس لقبائل الصيعر من الدخول في مصالحات أو معاهدات مع بقية القبائل وترك لها حقها في إدارة شأنها شريطة عدم تهديد سطوة ونفوذ دويلتي حضرموت .
خدمت المصالحة غاية ولم تلغي واقعا معاشا أو تستبدله بآخر خيرا منه
، وظلت الصراعات القبلية كسابق ما كانت عليه ( رغم اتفاقيات الصلح الصورية ) وسأدلل على ذلك ( لاحقا إن كان في العمر بقية ) بأحداث قبلية جسيمة مرت بها المنطقة ولم يكن للدولتين الكثيرية والقعيطية دورا يذكر في اثبات وجودها كدول لها سطوة ونفوذ على مواطنيها ( قبائلها ) في حدود رقعتها الجغرافية وإلزامها لتلك القبائل بتنفيذ ماتم بينها من مصالحات
!!!!
استاذنا الباحث أبو عوض الشبامي
لتأكيد مصداقية ما حوته الوثائق التي أرفقتها نرجو منك التكرّم بالإشارة إلى المرجع الذي نقلتها منها ( وأغلب ظني أنه كتاب وثائق الصلح بين قبائل حضرموت للقدال والقعيطي ) أما إذا كانت الوثائق مما حفظه لك الآباء والأجداد وورثته عنهم فالمطلوب هو توضيح ذلك لغايات التوثيق
علي بعد ذا شي ذنب ؟
لا لا ........ أقول له ايه
ولا أنا مخطىء !!!!!!!!!!!!!!!! والحق في الإبتكار محفوظ للخليفي الهلالي
سلام ياباشا .
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )
****************
سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد
( الشيخ القدّال باشا )
التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 11-15-2010 الساعة
01:11 PM
مسرور
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها مسرور