CENTER]
أما هذه الابيات فقد تم نقلها خطاء .. والصحيح كما وردت في مساجلة المحضار وبالوعل بقول فيها :
المحضار [/CENTER]
اليوم يوم السعد والبخت القوي=يوم الظفر جات الكرامة حاضره
نحن السفينة من طلع فيها نجي=ومن تخلف بايقع في الداهرة
[CENTER][SIZE="5"][COLOR="red"]هنا يوظف المحضار قول الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه ( نحن سفينة من ركب فيها نجا)
[/poem][/QUOTE]
الأخ الواقعي كتب أنّه سمع الأبيات في صغره ، وأنا سمعتها من ثلاثة معمّرين وأنت كتبت:
فقد تم نقلها خطأ ..
وهكذا هو الشعر الحضرمي بين مسموع ومنقول ، وما لم يخضع للتدقيق والتّصحيح فسيظل على علاّته .
ما لفت انتباهي في كتابة أخي الواقعي أنّه سمعها وهو صغير ، فأين الذين يسمعون وهم صغار؟ وأين الذين سمعوا من الشعراءالمعاصرين وهم صغارا؟ . هذا يدخل في إطار البحث .
إشارتكم الجميلة إلى مقولة الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ( نحن سفينة من ركب فيها نجا ) ، وتوظيفها من قبل الشاعر الوزير تدلّ على:
1- ثقافة شاعر وارتباطة ـ حسّا ووعيا ـ بالتاريخ .
2- ثقافة متلقّين في الزّامل ، وهنا مربط الفرس ، واسمح لي بالفضفضة:
مجتمعنا الحضرمي يتميّز عن بقيّة المجتمعات بمخزونه من المعارف الدّينية لا سيّما الفقه منه بنسب مختلفه ، لديه خلفيّة ثقافيّة مستوحاة من أمثال ومن قصائد ومن موروث الأعراف والتّقاليد . هذه في مجموعها صنعت إنسان ، فهل لا يزال ذلك الإنسان بيننا ، وهنا نسأل عن شاعر؟ . أي هل شاعرنا على ارتباط وعي وحس بموروثه؟
ننتقل إلى المحور الثاني:
من يؤثّر على من؟
المتلقّون يؤثرون على الشاعر أم العكس ، فلقد درجنا على سماع أنّ الجمهور ( عاوز كده ) ، في المسرح وفي الفنّ الغنائي .