عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2010, 12:03 AM   #1
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down الحس الوطني بين صلاح الأحمدي ومحمد بن هاشم ( مقارنة )

الخـطاب الشعري في الثلاثينات من القرن الماضي...!!! - سقيفة الشبامي


سالم الجرو والتحرش بكتابة التراث الشعبي والتاريخ الحضرمي ...!! - سقيفة الشبامي


أبو عوض الشبامي

اقتباس :
ايضا استلمت رسالة من عضو في سقيفة الشبامي ، يقول أنه عضو في منتديات القطن وضواحيها يطلب نفس الطلب ، وزاد أنه كتب اسئلة موجهة الى سالم الجرو ضمن موضوع كتبه الجرو هناك في ذلك المنتدى ، اسئلة حول قصيدة الاحمدي وعلاقة السيد حسين بن حامد بالجواب على القصيدة . وقال : (( أن الجرو تهرب وصمت والظاهر أن ما عنده جواب )) ...!!!

اقتباس :
عموما حول ما ذكره أخينا حول استفساره عن قصيدة صلاح الأحمدي وما يروجه (( سالم الجرو )) ويصر على خطأه وضحالة معلوماته التاريخية ويزعم بأن الشاعر السيد الوزير حسين بن حامد المحضار قد رد على قصيدة الأحمدي تلك المزاعم الكاذبة جاءت في كتيب المذكور (( حضرموت الانسان والكلمة )) صفحة رقم 57 وهي من باب الجهل باحداث تاريخ حضرموت . وبالطبع سيتهرب عن الجواب لأنه ورط ورطة أن ذكر ذلك ضمن كتيبه المذكور وهذه العجالة والخفة هي تحرش في كتابة تراثنا وتاريخنا من لدن من لايفقهون وفي ظنهم أن (( ميمي كما ووي )) تنطبق على كتابة التاريخ والتراث .

فالثابت أن السيد حسين بن حامد المحضار توفى سنة 1927م أي قبل مجيء هارولد انجرامز الى حضرموت بسبع اعوام ، وليس هناك علاقة بين انجرامز والسيد حسين بن حامد المحضار وربما لم يتقابلا اطلاقا ، لأن وصول انجرامز للعمل في حضرموت كان عام 1934م . وأن الطائرتين التان رمتا قنبلتين في ضواحي الغرفة كان ذلك بعد موت السيد حسين بن حامد بسنوات .

بعد مجئ انجرامز حضرموت انجز في سرعة عقد أول مؤتمر للسلام في 24 يناير للعام 1937م في مدينة سيئون وقام السيد ابوبكر بن شيخ الكاف والحضارمة الآخرون وهارولد انجرامز بالسفر على ظهور الحمير والجمال في جميع إنحاء حضرموت لإقناع العشائر المتصارعة لتوقيع معاهدة سلام مدتها ثلاث سنوات والتي تم تمديدها إلى 10 سنوات.

نلاحظ أن قصيدة صلاح الأحمدي جاءت معارضة لمؤتمر السلام والصلح بين القبائل . وقالها عام 1938م بعد وفاة الشاعر الوزير حسين بن حامد المحضار بعقد من الزمن (( عشرة أعوام )) فلماذا هذا (( اللت والعجين )) والاخطاءات المتكررة والتجني على التاريخ بما هو غير صحيح وتحميل السيد الوزير حسين بن حامد المتوفى سنة 1927م قول قصيدة المعارضة لقصيدة صلاح الأحمدي


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


المرجع :


الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والإقتصادية في حضرموت 1918 _ 1945 الدكتور عبد الله سعيد سليمان الجعيدي
الناشر : دار الوفاق ...... الطبعة الأولى 2010





حول هدنة السلام ( صلح انجرامس ) جاء في المرجع أعلاه :

أنها ( أي الهدنة ) كانت مدخلا للإستعمار وأداة توغلّه وسيطرته وقد بدأ أنجرامس أعماله بترسيخ هدنة بين القبائل المتنازعة وق نجح في ذلك عن طريق إغراء رؤساء القبائل بالمال والسلاح الى جانب التلويح باستخدام القوة العسكرية والقصف الجوي ، ونجح أنجرامس في إبرام 1400 معاهدة صلح مع رؤساء القبائل الحضرمية باسم السلطانين القعيطي والكثيري وبهذه المعاهدة فرض أنجرامس على معظم القبائل الحضرمية الهدنة الأولى المعروفة باسم صلح أنجرامس لمدة ثلاث سنوات من 1937 الى 1940 .


ذكر الجعيدي أن الغرض الرئيس من الهدنة هو بسط سلطة السلاطين على مناطقهم بعد ربطهم بمعاهدات الإستشارة ويسمح للبريطانيين في الوقت نفسه التدخل بهدوء في شؤون حضرموت وتحقيق مصالحهم الإستعمارية ، وقد استمد أنجرامس الدعم الإقتصادي والسياسي لترسيخ هذه الهدنة من السادة العلويين في حضرموت حيث سهلوا مهمته وعملوا ما في وسعهم لإستمرارها وأصبحوا الوسيط الأساس بينه وبين القبائل والسلاطين ، ومن أشهر العلويين الذين ساندوا أنجرامس في هدنة السلام السيد أبوبكر بن شيخ الكاف الذي أنفق 150000 ريال على ترتيبات الهدنة ... يواصل الجعيدي فيقول : والدارس يرى أن هناك نوايا مخلصة إلى حد كبير من قبل السيد أبي بكر الكاف في إقرار السلام في حضرموت خصوصا أنه أنفق 180000 ريال لشق طريق بري يربط حضرموت الساحل بالداخل وأسهم في كثير من الأعمال الخيرية الأخرى كما لا توجد لديه مصالح إقتصادية حقيقية في حضرموت ، فهدنة السلام لم تكن عملا أخرجته عبقرية أنجرامس إنما كانت مطلبا شعبيا وقبليا في ذلك الوقت والدليل على ذلك عدم وجود المعارضة الكبيرة على هذه الهدنة .


التزمت القبائل بهدنة السلام والتي لم تلتزم بها كانت عرضة لدفع تعويضات وغرامات وعرضة للقصف الجوي أيضا وأعلن أنجرامس بصورة وقحة أن القصف وسيلة طيبة حتى بالنسبة لتلك القبائل التي عانت منه ، إذا أنه بعد قصفها بإمكانها الإنضمام إلى اتفاقية السلام دون أن تبدو ذليلة في عيونها .



ساعدت الهدنة الناس على الإهتمام بمصالحهم الإقتصادية وتحقيق بعض التحول في الوظيفة الإجتماعية لبعض المراتبيات وأصبح أمام الفرد القبيلي فرصة للبحث عن عمل في المدينة والإستقرار فيها دون الحاجة الى العودة السريعة الى مناطق قبيلته والعمل في بعض المهن التي كانت تعد في فترة سابقة مشينة .... ويروي الجعيدي حديث شاهد عيان استنادا لما جاء في مرجع لأحمد عبد القادر الملاحي حيث قال شاهد العيان ذلك أن الناس تواصلوا في عهد السلطان صالح وتخالطوا وتعارفوا وتقاربت أفكارهم وتزاوجوا وأنتشر التعليم في كل أرجاء حضرموت واستلذ البدو والقبائل بالهدوء وعدم المشاغبات فعلموا أبناءهم وبناتهم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وبدأوا يعرفون قدر الحضر وأستطاع البدوي أن يؤدي صلاته في المسجد ويستمع الخطبة في الصف الأول .



يخلص الجعيدي الى القول : أن هدنة السلام رغم الأهداف البريطانية الإستعمارية من ورائها المتمثلة في بسط نفوذها وسيطرتها على المنطقة فإنها نفعت الحضارم أكثر مما أضرتهم ، واستند المؤلف الى كتاب الشعر الوطني العامي في حضرموت لأحمد عوض باوزير وأورد شيئا مما قاله المعارضون لتلك الهدنة وعلى رأسهم الشاعر خميس سالم الكندي :


من ناحيه ساد الأمن في ظل الجمود =
لكن المستعمر الغاصب بذل كل الجهود =
كي يفرض نفوذه ومنانا بشي ماله وجود =



أما الشاعر هادي عسكول المؤيد لهذه الهدنة فقال :


معاد بي شغب من زانه وقرح الروم = ولعاد خصمي يراومنا ولا رومه
وسيل وادي عدم مربط براس السوم = كل من يطاول فزع لا ينكسر سومه
الله يخلّيك يامهلاب علب الدوم = ظلل على الناس وان ناشوا حلق دومه
ياحضرموت ارقدي وتبلغي في النوم = لا صاح صايح ولا خايف زعل نومه


لا نرغب في التبحر ونقل كل ما قاله الشعراء الشعبيون المؤيدون والمعارضون منهم ويهمنا كثيرا أن نتطرق لقصيدة الشاعر صلاح الأحمدي الشهيرة التي رفض فيها المعاهدات مع بريطانيا باعتبارها أفقدت حضرموت ما تبقى من سيادتها ومن أبيات القصيدة نورد التالي :


قالوا جهة لحقاف لحمة فاس سرحت بالبرود =
سرحت مع الصاحب بلا قيمة ولا سلم نقود =
آه على الأوطان ياغبني على مثوى الجدود =



بمنأى عن أي تفسيرات جانبية او إتهامات للشاعر صلاح الأحمدي فقد أجمع كل المؤرخين بمن فيهم من أشرنا لكتابه أعلاه كمرجع الى أن القصيدة أقامت حضرموت وأقعدتها وأحتوت على الكثير من الأبيات التحريضية للقبائل ضد الإتفاقية ... ومنعا للخلط وتزوير الحقائق وخاصة من قبل أولئك الذين يكتبون التاريخ دون التجرد من الهوى والأيدلوجيات الفكرية أو ينقلون نقلا يتوافق وهواهم لتمرير الأكاذيب فإن الإتفاقية التي عناها الأحمدي هي اتفاقية الحماية .... وللتقليل من تأثير هذه القصيدة التحريضية المعبرة أوعز أنجرامس الى المؤرخ محمد بن هاشم للرد عليها ومما قاله فيها مدافعا عن أنجرامس والسيد الكاف ومبينا أفضلية الأوضاع على ما كانت عليه سابقا :


بن لحمدي شيخ القبيله ذي عمد بأرض الهنود =
مشتق من السيل الذي عم التهائم والنجود =
رحمه بها وادي العجل يرقص وينعش بالبرود =
كثرت بها الأفراح وأرتاحت حسينات القدود =
ولى العناء زال البلاء والحق قائم عالعمود =
دانت وزانت لرض من نجران لما قبر هود =
يحيا أنجرامس ذي جبال الأرض من خوفه تنود =
بالهيبه أصلحها بلا صوله ولا عسكر يقود =
أحيا الشريعه وانتصر للحق والشر له يذود =
والكاف بوسقاف ذي جاب الجميله له يسود =
كاتب وخاطب وأمست الفتنه بسعيه في خمود =



بعيدا عن التسويف والتحريف فإن صلاح الأحمدي انتقد معاهدة الإستشارة ولم ينتقد صلحا قام بين أبناء حضرموت ولم يكن مصيبا في إنتقاده بشكل عام أيضا كون المعاهدة كانت أمرا واردا في كل الأحوال وبموجبها أنشئت القوة المسلحة للسلطنتين القعيطية والكثيرية وساد الأمن في حضرموت بنسبة كبيرة ، ومما يبعث على التقزز من قصور الوطنية انبراء مؤرخ يجب أن تغلب المصداقية في كل ما يقوله شعرا ونثرا للرد على صلاح الأحمدي مكايدة له وبإيعاز من أنجرامس وليته لم يوازي أنجرامس بمن أحيوا الشريعة وانتصروا للحق ... فهل كان أنجرامس يماثل من أحيوا الشريعة من أبطال التاريخ الإسلامي أم أن القول كان مدفوع الثمن سلفا ؟



شتان بين صلاح الأحمدي الوطني الغيور الذي انتقد الذل والمهانة وبين من أثنى على الذل والمهانة ورأى فيهما سؤددا ورفعة لراية الدين والشريعة .




سلام .
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )

التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 11-28-2010 الساعة 12:27 AM
  رد مع اقتباس