11-28-2010, 08:05 PM
|
#5
|
شخصيات هامه
|
أهلا بك أخي حسن محمد سالم باقديم ، شاعر وقارىء زميل
هلا بك أخي حسن ، شاعر وقارىء زميل
هنا أقلام جيّدة وشعراء جيّدون يتمنّى المرء أن تكون لهم رسالة في اتّجاه البناء الإجتماعي وتوحيد كلمة الأمّة ونكون بذلك أمام ثمار الأقلام والقرائح .
ما قرأته لي لم يكن سوى اقتراح متواضع تأمّلت أن يعانق رغبات ورؤوس أقلام تساعد بدرجة ما على انطلاق قريحة ما ، كالعناوين التّسعة التي قرأت ووقفت عند الدّهماء التي تساق إلى حتفها وبعض الأقلام والقرائح تضخّ في مكان وهي خارج التاريخ ويا للأسف.
من إحدى مشاهد المرحلة أو الظرف:التفاخر والعدائية وثقافة الكراهية بين الأشقاء تحت عناوين مذهبية وطائفيّة ومناطقيّة ، يساقون إليها سوقا في غياب رقابة الشعر الشعبي الذي بات مكررا في سياق وصفي/تشخيصي والمنادمة التي لا تخرج عن نطاق وجوّ المؤانسة ونشوة الإستماع اللحظيّة ، وفي جانب منها توظيف لرغبات الذّات وطموح الأنا بما يمثله ذلك من نفاق وتزوير.
قرأت لك أبياتا بعبق حضرمي اخترتها لخروجها عن الجغرافيا الضّيقة والعصبيّة الماحقة ، ولغناها بالمفردات الحضرميّة ، فياليت تدلي بدلوك ، وأنت تقرأ حال الأمّة وتساهم في ما بات يعرف بالتربية التّعبويّة ، ليس للقتال بل لاستيعاب أحوال الظّرف حتى نقول أننا أمّة داخل التاريخ.
بالأمس كانوا شعراؤنا على صلة وثيقة بالأرض وبالكينونة والمصير ، واليوم قل لي ماذا تقرأ؟
يحكى عن شاعر حالكي أرسل من المكلا أبياتا من الشعر ( الرّقابي ، السياسي ، سميتها أنا: " أبيات الضّمير " ) ، إلى الشاعر سالم بن عبد القادر العيدروس بحضرموت الدّاخل ، بعد أن علم عن وصول إنجرامز ( المندوب السامي البريطاني ) إلى المكلا ، قال فيها:
أمّن الأرض نصراني من البحر شارد=والمحلّةْ بغا سيوون عينه طويلةْ
والقعيطي غفل يشرب على كوز بارد=والهوى مختلف يا كاسبين الجميلةْ
سأترك الشّرح وفكّ الرّموز لغيري هنا
جاء الرّدّ من العيدروس ، منه:
كاسبين الجميلة إلاّ بصنعاء وصاعدْ=حول ملكي الرياض الحر والدّردنيلهْ
والعراقين ما قرّت لملحد وجاحد=في الدّيانة وباكستاني محيي قتيلةْ
كم بمصر القاهرة من مجاهد=ما عطى الخصم شربه من فراته ونيله
واطْرابلس لي كابدوا كلّ مارد=والفلسطين تاج الدّين مهبط نزيله
بالنسبة لي قرأت اهتمام ونخوة وحميّة ووعي وتلاحم أخوي بين أهل حضرموت ، فهل تقرأ اليوم شيء من هذا؟
شكرا أخي حسن .
|
|
|
|
|