[حد من الوادي]

خليجي 20 ..كشف المستور

2010/11/28 الساعة 17:21:02 حميد عقبي

اقامة خليجي 20 باليمن كشف امور كثيرة و لعل ابرزها قبح الفساد و هو بالطبع امر ليس بالمستور كونه واقع معاش يتطور و يكبر و يلتهم اي حلم بالانتعاش الاقتصادي او الاجتماعي او السياسي او الثقافي .

الكثير من كتاب السلطة تغنوا بخليجي 20 و اعتبروه انجاز وطني كبير و دليل عل قوة النظام و الى هذه اللحظة وقبل ان تنتهي صافرة الحكم بنهاية اخر مبارة مازال الخوف موجود و يسيطر على معظم المنتحبات و الضيوف و نسال الله ان تمر الامور بخير و يغادر ضيوفنا الاحبة الى ديارهم سالمين و نتمنى الا تحدث اي مفاجاة او كارثة و على اجهزة الامن الا تغفل ثانية واحدة و الا تصاب بالغرور لمرور الامور بسلام و امن , سلامة حياة ضيوف اليمن مسؤلية كبيرة على كل مواطن يمني.

بالتاكيد هناك امور كثيرة من المفروض مناقشتهاو هناك فضائح حدثت و تفصير و هدر كبير لمليارات الريالات ذهبت في غير محلها , يوم الافتتاح اصيب الكثير من الناس بصدمة هشاشة الافتتاح و اللوحةالفنية و تحدث كثيرون عن هذه النقطة , و كالعادة وزارة الثقافة اصيبت بالخرس و لم تنشر اي تعليق او تبرير و كنا قبل ايام بل ساعات من حفل الافتتاح نسمع ان اللوحة الفنية ستكون انجاز خارق و معجزة فنية فذة حيث توفرت لها الدعم المادي السخي و الزمن الكافي و لكن فاقد الشيء لا يعطيه و هذه الوزارة لا تملك سوى الترويج لبعض الاوهام و فشلت كل مشاريعها و اصبح الحديث ممل و مكرر حول الانجازات الفاشلة و رغم ذلك لم يطالب اي احد بمحاسبة المقصرين و محاكمتهم.

هناك دعوات لاقالة وزير الشباب و الرياضة و مسؤولي اتحادكرة القدم ولكن كالعادة لن تسمع السلطة لهذه النداءات و سيظل الحال كما هو عليه , من المضحك ان وزير الشباب اتجه لترويج مشروع اخر باستضافته عمرو خالد و برنامج اخر فاشل يسمى بلدة طيبة لهدف مكافحة العنف و الارهاب و نقول انه مشروع فاشل كون محاربة ثقافة و فكر الارهاب لا ياتي ببرامج ضعيفة او محاضرات هشة و ساذجة لشخص مثل عمرو خالد و انما تاتي ببرامج اصلاح شاملة للمشاكل الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية و السياسية و زرع الامل في نفوس الجيل الجديد بانجازات تتم على ارض الواقع .

هناك امور كثيرة و هموم من المفروض مناقشتها بشكل صريح و علينا عدم المكابرة وعلى النظام اليمني ان يستأصل العناصر الفاسدة بعمليات جراحية مستعجلة و الا يغامر بالشعب و الوحدة و امن الوطن و استقراره من اجل بعض العناصر الفاسدة و الفاشلة و التي اصبحت تنغص حياتنا و تسلب اي بارقة امل للفرح والحياة و الحلم فاي تقدم في اي مجال لا يمكن ان يتحقق الا في ظل نوع من الاستقرار و الشعور بالمسؤلية