عاهاتفـي جانـي كانـه جابلـي = الهستره والضيـق يالله بالنجـاه
وقال صبرك عالمصيبـه يابنـي = والـدك متوفـي وذا امـر الالـه
من حين ما سمعته تغير كل شـي = وندمت عاكل يوم قضّيتـه بـلاه
تعبير عن المعاناة النفسية والندم الذي يأتي ( دائما ) بعد فوات الأوان ....
لم يعترض شاعرنا على قضاء الله وقدره وأبدى ندمه على تفويته لفرص قضاء الأيام كلها بمعية أبيه الذي بوفاته أصبح التوق إلى التعويض عنها غير ممكن ، لكنها المقادير وما كتبه الرحمن جار على جميع الرقاب وكلنا على نفس الدرب سائرون ..... نأمل من الشاعر التجلّد بالصبر فهو راس الأمر لمواجهة النوائب .
يحضرني هنا قول الشاعر عمر بن عبدالرحمن البار الذي يوصي قلبه بالصبر على ما قضاه الله :
ياقلب ان الصبر أمر يحمد = فأصبر هداك الله في من يرشد
وأعلم بأن الله جل جلاله = قاض بما قد كان أوما يوجد
يانـور ماتمنيـت انـه ينطفـي = اقسم برب البيت ذي هو في سماه
بدوري أزكي قسم الشاعر ، ولا أفوّت الإشارة إلى عجزه عن تقديم أو تأخير أمرا أراده الله وسطره في لوحه المحفوظ .... وأعود ( مجددا ) للإستشهاد بما قاله الشاعر البار في قصيدة أخرى :
ولأنت أعجز أن تؤخر عاجلا = أو أن تقرّب ما نزح
والصبر راس الأمر فأجعله لما = يدهيك من نوب الزمان المتشح
صبرا جميلا .....
تعازينا الحارة ......
إنا لله وإنا إليه راجعون .
تحياتي .