اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم محمد باعباد
[ مشاهدة المشاركة ]
|
ونحن بالقرب وفي الانتظار
تحيااتي
|
- في وجودنا آلاف من الذئاب والخنازير ، والصالح والطالح، والشريف وإبن الزنا=
- والحكم يكون لتلك الخصلة التي تكون غالبة ، ويكون حشرك واجبا على صورتها=
- ففي لحظة يدخل ذئب إلى ( طبيعة البشر ) ولحظ أخرى يدخل من هو في وجه يوسف كالقمر=
- وتمضي من الصدور إلى الصدور ، من طريق خفي ، أنواع الصلاح وأنواع الحقد=
- بل إنه الإنسان نفسه يمضي الى البقر والحمر ، المعرفة والعلم والفضل=
- انتقل الهوس إلى الكلب من البشر ، حتى صار راعياً أو حارساً أو قناصاً=
- ومن أصحاب الكهف ، إنتقل الخير إلى كلبهم ، حتى صار باحثاً عن الله=
- وفي كل لحظة ، يطل برأسه نوع ما في الصدر ، حيناً شيطان ، وحينا ملاك ، وحيناً شبكة ووحش=
- وكل أسد ذي وعي له إلى تلك الغابة العجيبة ، طريق خفي ، حتى شباك الصدور=
فاختلس الروح من داخل المرجان ، يا أقل من كلب ، أي من بواطن العارفين=
- وما دمت لصاً ، فاسرق هذا الدر اللطيف ، وإن كنت حاملاً ( لحمل ) فليكن حملا شريفاً=
نتواصل بدون عنوان مع مثنويات أخرى ...!!
.
.