.
وقصيدة الشبراوي جاءت معارضة لقصيدة سلطان العاشقين عمر بن علي بن مرشد ابن الفارض المصري ولد في القاهرة سنة 577 هـ . وبدأ حياته الصوفية بالإعتكاف والتعبد في جبل المُقطم شرق القاهرة , ، وكان كثير العبادة والصوم ، وانتقل إلى الحجاز ومكث هُناك خمس عشرة سنة ، ثم عاد إلى القاهرة ، فكان الناس يتبركون فيه ويلتمسون منه الدعاء .... توفي سنة 632 هــ .
له ديوان شعر جميع قصائده حول الحب الإلهي . وهو صاحب قصيدة التائية المعروفة والتي عارضها السيد عبدالله بن علوي الحداد .
يقول ابن الفارض :
سائق الأظعان يطوي البيد طي =منعمًا عرج على كثبان طي
وبذات الشيح عني إن مررت= بحي من عريب الجزع حي
وتلطف واجر ذكرى عندهم =علهم أن ينظروا عطفًا إلي
قل تركت الصب فيكم شبحًا =ما له مما براه الشوق في
خافيًا عن عائد لاح كما = لاح في برديه بعد النشر طي
صار وصف الضر ذاتيًا له =عن عناء والكلام الحي لي
كهلال الشك لولا أنه = أن عيني عينه لم تتأي
مثل مسلوب حياةٍ مثلًا=صار في حبكم ملسوب حي
مسبلًا للنأي طرفًا جاد إن =ضن نوء الطرف إذ يسقط خي
بين أهليه غريبًا نازحًا = وعلى الأوطان لم يعطفه لي
جامحًا إن سيم صبرًا عنكم = وعليكم جانحًا لم يتأي
حائرًا فيما إليه أمره =حائر والمرء في المحنة عي
فكأين من أسى أعيا الإسى =نال لو يغنيه قولي وكأي
رائيًا إنكار ضر مسه =حذر التعنيف في تعريف ري
والذي أرويه عن ظاهر ما =باطني يزويه عن علمي زي
يا أهيل الود أنى تنكروني =كهلًا بعد عرفاني فتي
وهوى الغادة عمري عادة = يجلب الشيب إلى الشاب الأحي
نصبًا أكسبني الشوق كما =تكسب الأفعال نصبًا لام كي
ومتى أشكو جراحًا بالحشى =زيد بالشكوى إليها الجرح كي
عين حسادي عليها لي كوت =لا تعداها أليم الكي كي
عجبًا في الحرب أدعى باسلًا= ولها مستبسلًا في الحب كي
هل سمعتم أو رأيتم أسدًا = صاده لحظ مهاةٍ أو ظبي
سهم شهم القوم أشوى وشوى =سهم ألحاظكم أحشاي شي
أوعدوني أوعدوني وامطلوا =حكم دين الحب دين الحب لي
رجع اللاحي عليكم آيسًا=من رشادي وكذاك العشق غي
أبعينيه عمى عنكم كما = صمم عن عذله في أذني
أو لم ينه النهى عن عذله =زاويا وجه قبول النصح زي
ظل يهدي لي هدى في زعمه = ضل كم يهذي ولا أصغى لغي
ولما يعذل عن لمياء طوع =هوىً في العذل أعصى من عصي
لومه صبًا لدى الحجر صبا = بكم دل على حجر صبي
عاذلي عن صبوة عذريةٍ = هي بي لا فتئت هي بن بي
ذابت الروح اشتياقًا فهي بعد = نفاد الحمع أجرى عبرتي
فهبوا عيني ما أجدى البكا = عين ماءٍ فهي إحدى منيتي
أو حشا سال ولا أختارها =إن تروا ذاك بها منا علي
بل أسيئوا في الهوى أو أحسنوا =كل شيء حسن منكم لدي
ته دلالا لإبن الفارض
.
.