ومضيتِ أيتها الشهور سريعةً كأنكِ الأحلام ...
مضيتِ بِسواد أحزانِنـا ... وبـياض أمانِينـا
حملتِ عُدتـكِ وعتـادُكِ وأُجْـبرتِي على الرحيـل ...
وسَحبتي آآآخِـر جُنـودِكِ عن آآآخِر بُقعة من أراضينا ...
وَدعَتْـكِ تِلكَ الديار ... التي باتت خـاويَةً من الأحبـَاب
بعْد أن سَـرَحَ المـوتُ فيها ومَـرَح ...
ودعَتْـكِ تِلكَ الأجسـاد ... التي اتخَذَت من الحُزنِ ... رِداءً ترتديهِ في يومَ الفَـرَح ...
وها أنا ذَا أُوَدِعـكِ ... في آخِر ليلة من لياليكي .. أُوَدعـكِ ...
وأُحملكِ ملايـيـنَ القَصَصِ والرسائلِ من ملايـيـن البشر
فَخُذيها واحمليها لِلعامِ الجَديـد...
قُصي عليهِ قصة َ الشيخ الكَبيـر
قِصةَ الشيخِ الذي خَسِرَ أحلاماً كثيرة ... ولَم يُسعفهُ العُمر لاسترجاعها ...
أوْ قِصةَ الشابِ الأَسِيـر
خَلْفَ أسوارِ الخطيئة ... تَسْتَبيـحُه ... فلا مُنقِـذ ... ولا مَنْفَـذ مِن أسوارِها ...
خبريهِ عن قِصة الطفلِ الفَقيـر
ذلـِكَ الطفْلُ مُحمد ... الذي رضِعَ الماء !! وَما أَوْرثـتْـه الدُنيا شَياً مِن أحلامها ...
لَـــحْــظَـة !!
لَـــحْـــظَـــة !!! ياسَـنَـتِـي لَم أُكْمِل بعْـدُ خاطِرتِـي ...
ويْـحَـكِ حمَلْتَـي قصصهُم ... وضِـقْتـي عن قصصـي ورِوايـاتي ؟؟
اِنتظـرِي حـتى أطبعُ قُـبْلَـة ً على أيامِ عُمري ... فلا أرْغب أن يكونَ الرحيـل ُ حزيـن ...
وداعـاً أيتُها السنةُ المُنـصرِمة ... المُنتصِرة المُنهزِمة ..
لن نُعيـدَ حِساباتـكِ فإنكِ لن تعودي بِـنا لِلماضـي البَعيـد ...
وسلامٌ عليكَ أيُهـا العـامُ الجـديـد ... أيُهـا العـامُ السعيـد
سَنَعـيـشُـكَ تَجْـرِبَةً جـديـدَة ... بِـكُلِ مـا فيك مِن قَـدَر ... فَرِحِـينَ راضِيين ...
فـإن كانت أقدارُك كما رَجَـوْنا ... فمُبارَكٌ أنـتَ عليـنا
وإِن كـانت أقْـدارُكَ ثَـقِـيـلـة .... فَـبَشـرِ الـصـابِـريـن ...
:
:
:
حَـتْما ً سَـتَـكونـونَ بـألـف خَـيـر ...
الزين يفرض نفسه .