عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-2010, 07:17 PM   #4
نجد الحسيني
شخصيات هامه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر من دموع [ مشاهدة المشاركة ]
تتقدمنا في الدخول إلى صالة الحوار وفي كلّ مرة بيدك ملف مهمّ يا أستاذنا الفاضل: نجد الحسيني ، وهذه المرّة وقفت على النّصّ التالي ولي فيه وجهة نظر أخرى:

مكونات الجسد العربي ، أعراق وقوميات أخر ، ومن حيث الدّين فهناك تعدّد .

كنّا في مرحلة من المخلصين للقومية العربية ، ظنّا منا أننا ( خير أمّة ) عروبيّا ، فإذا بنا (خير أمّة إسلاميا )
وعليه فينبغي بعد التجربة القاسية المريرة أن نفرّق بين الجسدين
العروبي والإسلامي .
هذه مقدّمة والتفاصيل يحددها قبولكم بالحوار من هذا المنطلق
شكرا أخي نجد الحسيني



أخي الحبيب بحر من دموع (الفرح)
ألف أهلا وسهلا ومرحبا تراحيب المطر..
كم أسعدني أن تكون أنت من أوائل المتحاورين..
وتقبّل من أخيك بصدر رحب ردّه على باكروة تعليقاتك اللطيفة..

بادئ ذي بدء، هلاّ سمحت لي بمخالفة وجهة نظرك حول النصّ المختار والتعقيب عليه كما جاء في عباراتك.

أولا، ليس تمّة ما يوحي بأن هناك أعراق وقوميات أخر في الجسد العربي.. والا فماذا يعني عربي..؟ فإما أن تكون القومية واحدة والعرق واحد والعنصر واحد وإلاّ فما فائدة الكلام حول محور الجسد العربي.. إذا ما عرفنا أن هناك عدّة أعراق وقوميات تتنازعه.. هذا، لم يعد جسد عربي واحد وإنما يصبح على خبر اخواننا المصارية (سمك، لبن، تمر هندي)..
لـكن قل جسد عربي واحد بأعضاء من قبائل وعشائر وأصول وأفرع وبطون وأفخاذ متفرقة.. في هذه الحالة يجوز لك الوصف.. وإنا نؤيد وندعم وصفك بتعدد الأعضاء واختلاف وظائفها في الجسد الواحد.

ثانيا، أيضا ليس هناك ما يشير إلى عدّة ديانات في الأمة الإسلامية الواحدة وإن يصدق هذا الخبر في داخل الأمة العربية.
وإنّما هناك مذاهب اجتهادية متعددة تستمر وتظلّ في بوثقة الدين الواحد.

سيدي الكريم،
لقد أحسّ اليوم الإسلامي والعروبي معا بأن لا غنى لأحدهما عن الآخر..
وأن القومي العربي لن تثمر نبتته بعيدا عن دين الإسلام.. كذلك المسلم لن يحصد زرعه بمفارقته العروبة.
وقد ظهر على السطح حاجتهما إلى بعضهما البعض لمواجهة التحديات الظاهرة والباطنة من عدو مشترك لهما معا.

الإسلام هو الروح والعروبة هي الجسد ..
والجسد بغير روح جثة هامدة لا حراك به .. والروح بلا جسد لا تبصرها العين.

قد علمت أخي الغالي بأنّك لا تحتاج إلى إذن للحوار كما قد علمت منّي تقبلي للمتحاورين مهما كانت مذاهبهم ومشاربهم.

والحوار بين الناس سنّة ما دام في الاستماع وفي الكلام فائدة. وأنت خير المفيدين وأنا أول المستفيدين.

تحية عطرة لروحك الطيبة.

التوقيع :
ما خاصمني عاقل إلاّ غلبته = ولا خاصمني جاهل إلاّ غلبني

التعديل الأخير تم بواسطة نجد الحسيني ; 12-20-2010 الساعة 07:21 PM
  رد مع اقتباس