.
وبي سكر تملكني ......وأعجب كيف بي سكر
لما أقتربت القوات الألمانية في الحرب العالمية الثانية من ( العلمين ) بصحراء مصر الغربية ، هرب الأستاذ عباس محمود العقاد نحو السودان خوفا على حياته من التنكيل النازي ، وبينما كان في ضيافة أحد اصدقاءه من السودانيين سمع مطربا سودانيا يتغنى بكلمات من اشعاره تقول كلمات القصيدة :
شذى زهر ولا زهر =فأين الظل والنهر
ربيع رياضنا ولى=فمن أعطافك النشر
وهذا النور يبسم لي =عن الدنيا ويفتر
وأنظر لا أرى بدراً=أأنت الليلة البدر
وبي سكر تملكني=وأعجب كيف بي سكر
رددت الخمر عن شفتي=لعل جمالك الخمر
نعم أنت الرحيق لنا=وأنت النور والعطر
وأنت السحر مقتدراً=وهل غير الهوى سحر
خذي الدنيا بأجمعها=حبيب واحد ذخر
غذا أضاءت مطالعه=فكل سماءنا بدر
خذو دنياكم هذه=فدنياواتنا كثر
فتحسر العقاد حين سمع من في السودان يتغنون باشعاره ، بينما في مصر كانت اغاني و اشعار الهشك بشك ، ( وبس النو بس النو ) هي المنتشرة والسائدة....!!