الموضوع
:
المملكة المتوكلية اليمنية( انفلابات وشخصيات لعبت ادواربها؟ والجيش المصري
عرض مشاركة واحدة
01-19-2011, 02:06 AM
#
113
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
رقم العضوية :
7709
تاريخ التسجيل :
Aug 2006
المشاركات :
75,497
لوني المفضل :
Tomato
التقييم :
10
مستوى التقيم :
لماذا لم تحلق طيارة علي عبد الله صالح.. أولا؟!
2011/01/18 الساعة 16:56:21 منى صفوان
لماذا لم ينل اليمنيون هذا الشرف الرفيع أولا! فاليمن يستحق ثورة شعبية، نحن لم نذق طعم الثورة ، فهناك في تاريخنا ثورة عسكرية ساعدتنا بها مصر جمال عبد الناصر، ولكننا لم نعرف طعم الثورة الشعبية الخالصة. لأننا كنا شعب غير متعلم لا يفقه في الثورة .. ومازلنا هذا الشعب.. لكننا نشتاق إليها، ومطمئنين أنها لن تحدث فوضى أو عنف أو أعمال نهب او ترويع او قتل، فهذا و الحمد لله موجود، و ما ينقصنا فقط الثورة .ولكن هذا لم يحدث، لان، شحنة الغضب في اليمن و جدت متنفسها في المظاهرات شبه اليومية في أرجاء اليمن، و الرغبة بالثورة على النظام، عبر عن نفسه بشكل حركة انفصالية في الجنوب، و حركة متمردة مسلحة في صعده، لهما أهداف ضيقه، فالشحنة لا تسير باتجاه ثورة شعبية. و هناك أيضا المؤسسة السياسية المعارضة، التي تعيش خدعة النضال السلمي، و توكل أمرها لقادة المجتمع السياسي المعارض، ذوي الأهداف الضيقة أيضا، كفتح ملف الحوار، أو إجراء تعديلات دستورية.
فهناك تنفيس يجري الاستفادة منه حتى لا ينفجر الغطاء، ولا تحلق الطائرة الرئاسية بعيدا دون عودة ، اليمن ليس فيها كتونس جيش مستقل يمكنه بعد ان يخرج الشارع و يطلب منه أن يقمعه و يطلب من الرئيس المغادرة.
كون الجيش اليمني، تحت تصرف علي عبد الله صالح و أقاربه ، انه مؤسسة غير مستقلة و يسيطر على فروعه من الأمن المركزي إلى الحرس الخاص أقارب الرئيس من ابنه إلى ابن أخيه ، كما أن الرئيس اليمني هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، و ربما هذا يضع سيناريو انقلاب داخلي، و يضيع فرضية الثورة الشعبية، فالجيش لن يقف بجانب الشعب، إن انقلب الشعب في اليمن.
الشعب في تونس خرج دفعه و احده، لأنه لم يحظى بالتنفيس الديمقراطي، لم يسمح له بممارسة ثقافة التنفيس، التي نمارسها في اليمن، فاليمن لا يوجد شعب، لكن هناك أحزاب مصرح بها، و معارضون سياسيون و مثقفين ومفكرين، فأحزاب تونس المعارضة محضورة، لم تكن هناك صحافة حرة أو صحف مستقلة ومواقع إخبارية و بيانات سياسية، شديدة اللهجة، و انتخابات رئاسية لمرشحين حقيقيين معارضين، و يشتمون الرئيس في الإعلام الرسمي، يعني نحن لدينا ثقوب كثيرة، وان كانت ضيقة في غطاء الحلة السياسي اليمنية، و هي ذات الطريقة التي يتبعها المطبخ السياسي المصري، فلا هي حرية ولا هو كبت.. لكن المطبخ السياسي التونسي يطبخ بذات الطريقة الليبية، يعني قمع حقيقي، نقي 100%
هنا يصبح الهامش الديمقرطية لعنة و القمع نعمة، اليمن هي ربيبة مصر سياسيا، اليمن الغاضب يعيش حالة التنفيس، من حين لأخر، مطبقا للحالة المصرية التي تنشط فيها الحركات السياسية المعارضة المحظورة و المصرح بها، و يموت المئات و الآلاف ولا يتغير النظام، و بها يعتقل السياسيون و الصحفيين ولا يتغير النظام، ينتحر الفقراء و يحرقون أجسادهم و بيوتهم و أطفالهم ولا يتغير النظام. و يخرج الناس للشارع و يقتلون بالرصاص الحي ولا يتغير النظام.
فسياسية الكبت و التنفيس كلاهما يخشيان الثورة، لان كل حاكم ينتظرها منذ توليه، و يعمل حساب هذه اللحظة، و يهرب أمواله إلى بنوك سويسرا منذ توليه الحكم، بانتظار هذه اللحظة و الشعب لا يعمل حسابها .
الشعب يدفع لها دفعا، فالشعب يولي نواب عنه للنضال، مثقفين و مفكرين و معارضين سياسيين، لأنه ليس شعب متعلم و مازال جاهل و ضعيف، الثورة ليست عمل همجي أحمق يقوده الرعاع، أنها عمل واعي .
الثورة من تونس لم تكن ثورة الثكنات العسكرية، و لم ترتدي بذلة الجنرالانات، و لا هي ثورة النخب و الأحزاب، و الشيوخ، والشعراء..
تونس ثارت لأنها سكتت طويلا، لم نسمع لها صوتا ، و لم تنل حريتها بمعارضيها الرسميين، و لا بمثقفيها، فهولاء لم يخرجوا لزين العابدين، و كانت تعديلاته الدستورية ستمر ، كما تمر التعديلات اليمنية لرئيس يمني صالح للحكم مدى الحياة، تلتف حوله ذات البطانه الفاسدة التي تقول إن الأوضاع في اليمن مختلفة، و اليمن مختلف اليمن عن تونس. وهي فعلا مختلفة عن تونس ...
اليمن، اجتمعت فيه أحزاب معارضته، مؤخرا ، في السفارة الامركيية مع وزيرة خارجية امريكا، لبحث ما يمكن عمله..! لتشكي لهيلاري ما يعمله صالح بها. لا يمكن ان تحدث هذه الأحزاب ثورة أو تغيير حقيقي، حتى لو غيرت علي عبد الله صالح فانها ستأتي بصالح جديد. فهي تمارس لعبة التنفيس و الضغط على الرئيس لحسبة سياسية، فيسمح للمعارضة الاليفة باللعب بالقرب منه، معارضة تخربشه ولا تنهشه.
معارضة اليمن طريقتها لا تختلف عن طريقة صالح، فهم جميعا ابناء ذات المنطق السياسي، و كلهم سيحكمون اليمن بذات الطريقة، فان يذهب عقيد في الجيش، لياتي شيخ قبيلة لحكم اليمن، فأي قيمة للتغيير هنا.
أنها ذات المدرسة السياسية التي تضع أمام الشعب خيارات كلها اسواء من بعضها ليبقى خيار الرئيس الحالي هو الأفضل.. أليست هذه هي ذاتها الطريقة المصرية، فتبقى كل الخيارات المطروحة اسواء فتخرج قلة للشارع و تصمت الملايين، مع أن بائع الخيار على عربة في الشارع أفضل من اكبر زعيم سياسي معارض.
لماذا لم تحلق طيارة الرئيس اليمني قبل طائرة الرئيس التونسي؟ لان عندنا معارضة مدجنة، و صحف معلبة، و أحزاب مدربة، و ناشطون للتنفيس، و جيش تبع الرئيس.
و لا ننسى انه ليس لدينا شعب .. قوي حر و متعلم، فاهم منجزاتنا من 50 سنة، الأمية، التي جاءت ثورة ناصر لتحررنا منها، وزادت نسبتها، فلك أن تعرف أن كنت مهتم، انه بحسب التقرير الرسمي فان اميوا اليمن أكثر من 70% و هذا رقم رسمي يعني اقل من الحقيقي، و الشاب الذي احرق نفسه في تونس كان يحمل مؤهل عالي ...عموما على أصدقائنا التوانسة تعليق خرزات زرقاء لأننا فعلا نحسدهم..
*صحيفة الدستور.
التوقيع :
عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
حد من الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها حد من الوادي