عرض مشاركة واحدة
قديم 01-25-2011, 09:52 PM   #2
عبيدسالم باحنان
حال قيادي

افتراضي

الى الاخوه سالم باعباد وزميله
الاعتذار مفقود والكبر قيد القلوب .. وعزة النفس اصبحت مقدمه على اجر الله المكتوب.. لا حتساب الاجر.. بالعفو عند الذلل .. وما اقصى ذاك الشعور عندما يكون بين الاخوه.. وبين الاحباب .. وبين الاصدقاء ..فمن السهل على الكثير ان يحب ان يؤاخى لكن من الصعب عليه العفو والاعتذار عند الذلل فما اروع ان نصفى السرائر .. نزيل الاضغان.. ونحسن الظن ونسير بهذه الحياة نحمل التكاليف والاعباء ونلقيها فى بحر الدنيا حينها يخلجنا شعور بالحنين . شعور مرهف نابض بالحب العميق الذى سكن اضلع الاحبه فنتمنى مرآهم لنبث لهم عتابنا واعتذارنا عتاب يجسد المشاعر المجروحه .. واعتذار يصف احاسيسها المجروحه حينها تتحول تلك الضغائن والاحقاد الى لمسات حانية تقرب القلوب المتحابه من خالقها وتربطها برابط الاخوه الايمانية الحقه بود وتآلف .. ثم يتصارع المتحابون بكل حنان .. مبادرين بالاعتذار الجميل ليقول ( لا يلومنك يا اخى سوء تصرفى تجاهك .. فانا احمل لك من الحب ما عجز العالم عن حمله ولا يضيق صدرك بذلات اخيك فانما ذاك من طمعى فى تسامحك .. وتجاوزك عن زلاتى ) ما اروعه من اهتراف بين الاحباب والاخوه والاصدقاء حين يتولد التآلف .. وتتجد المحبه وتتحول تلك الضغائن الى روافد تصب فى بحر المحبه وتصبح ينابيع متدفقه ترطب القلوب وتزكى النفس .. وتغذى الروح .. وما اعذب ان نشم عبير الصفاء ..ونرتشف رحيق المحبة.. فتمتلىء القلوب بفيض محبة الاله الذي من علينا بأن وهبنا اطيب ما في الوجود.. الا وهو :" التسامح": فما اروع التسامح بين الاخوة والاصدقاء ..الذي يمسح عن النفس الشقاء.. ويحول الليل الى ضياء ويحيطك بالدعاء .. حينما يسارع ذاك الاخ المحب رافعا اكفه ضارعا فى جوف الليل ليدعو لك بكل اخلاص
مناجيا " الهى لى اخوه احببتهم فيك طريقه الايمان ونوره القرآن فارضى عنهم يا رحمن
  رد مع اقتباس