[الخليفي الهلالي]

منيت مليشيات الحراك المسلحة بهزيمة هي الأقسى من نوعها في تاريخ الحراك في أعقاب فشل عشرات السيارات المحملة بالعناصر المدججة بالأسلحة الاتوماتيكية والقنابل والذخائر في اقتحام مدينة عتق- عاصمة محافظة شبوة، والتي لاذت بالفرار مذعورة بعد تصدي حازم من قبل قوات الأمن المركزي.

وأكدت مصادر محلية أن ما يناهز الـ(27) سيارة شاص المحملة بالعناصر التخريبية حاولت صباح اليوم اقتحام مدينة عتق من جهتها الجنوبية الشرقية، غير أن القوات الأمنية باغتتها بإطلاق النيران قبل وصولها مشارف عتق، الأمر الذي أثار الذعر في صفوف المليشيات، وسادت الفوضى خلال محاولتها الفرار من المنطقة، وشوهدت أكثر من سيارة تتصادم مع بعضها في حالة فزع لم يسبق أن شوهدت مليشيات الحراك بمثلها.

وأفاد المراسل: أن مجموعة صغيرة من عناصر الحراك أطلقت النيران على أحد الأطقم الأمنية التابعة لقوات الأمن المركزي، وأصابته برصاصة واحدة، غير أنها لاذت بالفرار حال الرد عليها من قبل العناصر الأمنية التي تحدثت إليهم "نبأ نيوز" بعد دقائق قليلة من الاشتباك، وأكدوا عدم حدوث أي إصابات أو خسائر مادية باستثناء رصاصة واحدة أصابت مقدمة أحد الأطقم.

وتأتي هذه الهزيمة بعد تعبئة كبيرة قادها "ناصر النوبة"، وباركها "حسن باعوم" وراهن خلالها عبر تصريحات عديدة باقتحام مدينة عتق، غير أن شجاعته ومن معهم خانتهم، وفروا في حالة من الفزع والارتباك التي تسببت بتصادم سيارات بعضهم ببعض، عائدين أدراجهم بفضيحة كبرى لا تقل عن فضيحة "الزحف المليوني إلى عدن" و"الزحف المقدس" وغيرها من الرهانات التي كانت قيادات الحراك تستبقها بالهروب إلى جبال يافع..