عرض مشاركة واحدة
قديم 01-30-2011, 02:28 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


من بريد المكلا يبدأ التغيير

كتب : علي سالم اليزيدي

السبت , 29 يناير 2011 م

وصف عمال وموظفو وموظفات منطقة بريد حضرموت في بيانين منفردين الأول موجها للسلطة المحلية في حضرموت ، والثاني يحمل عنوان ( حقوق عمال وموظفي منطقة بريد حضرموت ) وموجها إلى السلطة الحاكمة في صنعاء وينضوي تحتها موظفو البريد الحضارم ! ، وصف هؤلاء في ما حواه البيانان أو الخطابان المفتوحان ما أصابهم من ظلم من المدير العام لمنطقة بريد حضرموت بالمكلا، وأوضح الخطابان الموجهان إلى المكلا وصنعاء ما كتب نصا وهو : ( إن هذا المدير يقول أننا – أي كفاءات ومؤهلات عمال وموظفي البريد – لا نستحق حتى الراتب !)

، وقالوا في مكان آخر ( لقد قام بقطع بدل الإضافي وعدم صرف مستحقات الحوافز ومنع صرف بدل خطورة، والتغيير العشوائي والمزاجي للموظفين، ووقف صرف بدل طبيعة العمل، وعدم التأمين على السائقين، وعدم تطبيق قوانين الخدمة المدنية واللوائح الصادرة من المدير العام بصنعاء، وعدم مراعاة المدير الحالي في المكلا لمشاعر وظروف الموظفين والموظفات الاجتماعية والمعيشية )، ووصلا صيغة ما كتب إلى القول في سقف أعلى للظلم الذي يواجهه موظفو البريد بحضرموت أن هذا المدير يمنع صرف جميع المستحقات للموظفين أسوة بجميع المناطق البريدية .

أمكثر من ( 16 ) مظلمة ومناشدة ودمعة ووجع وألم ومخاطبة إنسانية هي ما حملتها المخاطبة لإلى مدراء البريد في صنعاء وحضرموت وكذا اتحاد العمال للشغل الذي لا يسمع ولا يرى في بلدنا ! ، هاهي قصة جديدة من أشكال الظلم التي تظهر في حضرموت، وصورة من صور نمو الاستبداد المطلق الذي لا يريد أن يتوقف رغم الغليان والثورة والاحتجاج الذي تمتلئ بها الشوارع والصدور والعقول.

ما الذي يريده عمال وموظفو البريد ؟ ، نعم لا يريد هؤلاء الفقراء كرسي الحكم ! ، ولا سلطة مغتصبة ، كلا إنهم يطالبون بالتغيير.. ما الذي ينتظره مدير البريد الكبير السمين الغليظ في صنعاء، ما الذي سيفعله رجال السلطة بحضرموت ؟

، نسأل من كثرة الظلم، أليس هذا ( دكتاتور صغير يكبر ) عملا بثقافة السلطوية ودكتاتورية الدنيا، لقد وقف شاب مثقف مؤهل في البريد ذات يوم قبل سنوات عندما استقدموا مديرا من صنعاء وقال في وجهه : أنا مؤهل من حضرموت ، يرفضونني ويأتون بك من صنعا ! ، وترك البريد للقادم من صنعاء مع تقديرنا لشخصه ! ، وعندما أرادوا في صنعاء الوصاية علينا التي توزع علينا ثقافة وسلوك الاستعلاء وسلب الحقوق، أن تجري وضع مدير في حضرموت، جاءت بمدير حضرمي مقيم هناك منذ سنوات، ولم تلتفت إلى الكفاءات والمؤهلات في المكلا، كذبة تنطلي ! ،

ينقلون الجيدين ويأتون بالأسوأ وما الذي فعله المدير الحضرمي الذي لقن بكل صفات الطاعة دون الاهتمام بحقوق الآخرين، ولكم كنا نأسف لما يمارسه ( المدير ) إذ كانت الرغبة هو أن تنمو العلاقة الجيدة مع زملاء عمله، أن يجسد حضرميته ومسئوليته، فكل هؤلاء، بل كل الموظفين هم البريد الحقيقي وليس الشخص وتسلطه غير المبرر، وكل من يقرأ ما نشر وباح به هؤلاء العمال والموظفون الطيبون في ما قالوه وكشف ما عانوه ولحق بهم وسلب منهم ، أظهر حقيقة الضياع وانتفاء التوازن بين البريد ومن يديره ، وهناك ملاحظة لا بد من الإشارة إليها وهو كل هؤلاء ، كل البريد وخبرات ومؤهلات وخدمات موظفيه ! ، لماذا تجاوزتها العقلية التي لا تؤمن إلا بكل ما يثير السخط ، دون منح كل صاحب حق ما يريده !! ، إنه سؤال يتجاوز ما يحدث من احتجاجات فما شرعية الطلب والاستحقاق .

في وسط هذه الظاهرة أتقدم بالعزاء إلى أهالي من قتلوا في حادثة سيارة البريد رحمهم الله ولأهلهم الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون، وهذا الحادث قد رفع صوت البريد بحضرموت ومطالبه، وهو الصوت الذي لن يسكت حتى ينتصر، وحتما هناك أصوات وأصوات ستتلاحق حتى يسقط الظلم ويأتي التغيير والإصلاح ونهاية الأشباح ... والله من وراء القصد .
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس