[القلم الذهبي]

كل ذو بصيرة يدرك أن المؤتمر الشعبي العام مغلوب على أمره وانه واقع تحت هيمنه الاخ الرئيس علي عبدا لله صالح ومن المعلوم للجميع أن أنها تلك الهيمنة الفردية والأسرية سوا كانت هذه الهيمنة على الدولة ومؤسساتها أو الأحزاب السياسية هو الهدف الأول لثورة شباب اليمن للتغيير والتحديث فنحن وان لم نكن من أعضاء المؤتمر إلا انه يهمنا إن يتحرر المؤتمر من تلك الهيمنة المفروضة عليه ويصبح حزب وطني ديمقراطي حر..لان المؤتمر وغيره من الأحزاب السياسيةيعد مكسب وطني يجب المحافظة عليه وإصلاحه وتقويم اعوجاجه ليسهم بفاعلية في بناء الوطن..فثورة الشباب تهدف إلى البناء وليس الى الهدم أو الانتقام ... لذالك فأننا ندعو الإخوة الاعزاء أعضاء المؤتمر الشعبي إلى عدم تقديمهم الاستقالة من حزبهم .. والنضال الى جانب الشباب لإسقاط نضام الهيمنة الفرديةوالأسرية الذي يمارسها الرئيس علي عبدا لله صالح وسوف يؤدي ذالك لا محاله إلى تحرر المؤتمر وإعداده ليكون حزب ديمقراطي حر يساهم في الحياة السياسية سوا كان معارض وحاكم.. والمؤتمر لا يتحمل مسؤلية أخطاء سياسة الرئيس وأعوانه مثله مثل الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان واقع تحت هيمنة ثمة أشخاص ممن نصبوا أنفسهم حكام على الشطر الجنوبي باعتبار أنهم من قاد ثورة تحرير الجنوب من الاستعمار والحكم الفردي والأسري لذالك فمن حقهم دون سواهماحتكار حكم الجنوب.. وما كان الحزب الاشتراكي في حقيقة الامرإلا شماعة تعلق عليها أخطأهم...وكانوا يظللوا على الشعب إن الحزب الاشتراكي من كان يحكم الجنوب وفي الحقيقة انه كان محكوم وما كان في مقدوره إن يختار حتى سكرتير منظمة قاعدية ..وليس له من لامر شيئا فمسألة الحكم كان في يد تلك القيادة التي كانت تسيطر على القوات المسلحة والأمن والاستخبارات.....وما كانت تترك كرسي الحكم إلا بالموت الذي وافاه اغلبهم لاختلافهم على تلك الغنيمة وهذا هو نفس النهج الذي انتهجه معظم قادة الثورات العربية التي اصبح بعض قادتها ورثه ثوريون لكرسي الحكم وقد ساعدهم في ذالك الى حد كبير نقص الوعي السياسي لدى الشعوب العربية... وها هي ذا تصحا شعوبنا العربية من بعد السبات الطويل لتجد نفسها ما تزال محتله والحكم نفسه ما يزال حكم وراثي ولكن بحله ديمقراطية...