[حد من الوادي]

تواصل التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في تريم رغم إطلاق أفراد الأمن المركزي والجيش والنجدة الرصاص والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع

السبت , 26 فبراير 2011

دمون نت/ تريم / خاص

ما زالت عاصمة الثقافة الإسلامية وحاضرة العام الإسلامي وقبلته الثقافية للعام 2010م الغناء تريم بمحافظة حضرموت تشهد تواصل للتظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط ورحيل النظام .
حيث شهدت المدينة مساء يومي أمس الجمعة وأمس الأول الخميس تظاهرات سلمية شارك فيها آلاف المتظاهرين من أبناء المدينة لليوم الرابع على التوالي للمطالبة بتغيير النظام .

وقد شهدت تظاهرات يوم أمس الجمعة وأمس الأول الخميس في تريم تنظيماً بدءاً بتجميع المشاركين في ساحة الاحتفالات العامة بمنقذ بن يحيى بمنطقة المحيضرة بتريم ثم السير بالتظاهرة في موكب كبير لتطوف بشوارع المدينة وأحيائها المختلفة وهي تردد العبارات المطالبة برحيل النظام .

وأكد شهود عيان إلى أن هناك انتشاراً كبيراً جداً وغير عادي للقوات الأمنية والعسكرية وأفرادها في مختلف شوارع تريم والتي توافدت إليها منذ صباح يوم الخميس من الأمن المركزي والجيش والنجدة المدججين بمختلف أنواع الأسلحة والقنابل والهراوات والأطقم العسكرية .

وأكدت مصادر مطلعة أن تلك القوات سعت جاهدة إلى الاحتكاك مع المتظاهرين ومحاصرتهم ومضايقتهم ومحاولة تفريقهم بإطلاق الأعيرة النارية والرصاص من الأسلحة الآلية الكلاشنيكوف ومدافع الدوشكا على المتظاهرين وفي الجو كما ألقت القنابل الصوتية والمسيلة للدموع على المتظاهرين مما أدى إلى حدوث إصابات عديدة منها حالات اختناق بغاز القنابل المسيلة للدموع وحالة إغماء بين المتظاهرين وطالت حتى المواطنين في المنازل القريبة من الموقع وكذا المرضى في مستشفى تريم .

كما تعرض عدد من المواطنين إلى إصابات مختلفة نتيجة أصوات الأعيرة النارية التي أضاءت سماء المدينة حيث تعرضت أكثر من عشر نساء حوامل لعمليات إجهاض مفاجئة فيما آخرين من كبار السن والشيوخ من الرجال و النساء تعرضوا إلى ارتفاع نسب ضغط الدم والسكري ، وقد تعذر أفراد هذه القوات بوجود توجيهات صارمة لديهم تقضي بالتصدي للمتظاهرين وإطلاق الأعيرة النارية عليهم مباشرة .
وأشارت تلك المصادر إلى أن أفراد أمن تريم رفضوا تلك التوجيهات القمعية وقاموا بدلاً من تنفيذها .

كما شهدت مدينة تريم صباح اليوم تظاهرة طلابية سلمية شارك فيها طلاب المدارس الثانوية بتريم طافت بأرجاء شوارع تريم مطالبة برحيل النظام وإسقاطه .
وأفاد الموقع شهود عيان أن الأجهزة الأمنية قد اعتقلت عدد من الطلاب المتظاهرين ، كما تعرض الكثير منهم لتهديدات من مسئولين باتخاذ إجراءات بحقهم في مدارسهم من بينها حرمانهم من الجلوس لامتحانات الفصل الدراسي الثاني والنهائية و فصلهم من مدارسهم .

من جانب آخر نفى عدد من المتظاهرين ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المختلفة من معلومات مغلوطة ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق ، حيث اعتبرت تلك الوسائل الإعلامية أن المتظاهرين هم من المواطنين المنكوبين والمتضررين من كوارث سيول أكتوبر 2008م الذي اجتاحت مناطق مديرية تريم وأدت إلى حدوث أضرار مختلفة بهم وبمنازلهم وفسرت تظاهرهم بأنه رداً على اعتماد مبلغ مليار وثلاثمائة مليون ريال من مخصصات صندوق إعادة الأعمار الخاصة بالمتضررين لصالح مشاريع البنية التحتية لتريم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م وعدم استفادة تريم من هذا المبلغ كونه ذهب إلى جيوب المسئولين بينما هم لا زالوا في العراء دون مأوى .

وأكد المتظاهرون أن هذه التظاهرات التي يقومون بها لا علاقة لها بالمتضررين على الإطلاق وإنما هي تظاهرات شعبية لكل أبناء تريم للمطالبة برحيل النظام .
وأنتقد المتظاهرين ما أقدم عليه البعض من أعمال تخريبه وتدمير للممتلكات العامة والخاصة والتي لا علاقة لها بمطالبهم وكذا التعرض لأشخاص لا علاقة لهم بمطالبهم وطالبوا المتظاهرين بعدم الانجرار وراء مثل هذا الأعمال التخريبية التي تحجم مطالبهم