[سالم علي الجرو]

اقتباس :

همّك لمعنى الحب خاطىء .... ما طعت تفهمنا ... الساحة ثقافية فكرية لا تقبل الجدال الخرافي العقيم ومن يتناقشون معك مثقفون ويصعب تمرير حقا يراد به باطل عليهم أو العكس

شعر خميس سالم كندي ( الوطني والعاطفي ) كان على لسان الحفّاظ في ليالي الأفراح في حضرموت الوادي ، ولأنّهم لا يهتمون بالسياسة وتفاصيلها عدا قليلون تحدد في نخب تعدّ بالأصابع وكذلك لدى لدى طلبة مدرستين أو ثلاثة ، فإن معظمهم يحفظون قصائد الغزل . أغلب من في الوادي يرددون شعره الغزلي وشعر علي بن زامل ، لذلك اشتهر . هذا كان ردّي على سؤال راعي الإبل ، كا أرى وقد تكون رؤيتي غير صحيحة لدى آخر ، لكنك يا صديقي اتّهمتني بالجدال الخرافي العقيم ، وبأنني أغامر أمام مثقفين:

اقتباس :

ويصعب تمرير حقا يراد به باطل عليهم أو العكس

لا أجد جوابا لما ذهبت إليه يا أستاذي ، ولكنن سأسألك:

كم واحد هنا كتب عن شعر خميس سالم كندي وردد شعر الزبيري وكم واحد تردد على شعر صلاح أحمد؟

هنا أنموذج من الواقع في وقت متأخر

سيّدي:
مسألة تصفية الحساب التي تكررها دائما ليست من طباعي ، والذي يهاجم غالبا ما يصفّي حسابه وأريد منك ـ شاكرا ـ الإثبات ولو بجملة واحدة صدرت عنّي تدلّ على هجوم . أمّا وأنك يا سيّدي تبيح لقلمك التّطاول والعبد لله يتجاوز وأنت تتمادى فذلك منك شطحة ولن أقول طباع ذميمة ، ذلك أنّك ولسنوات تكرر ما يحلو لك قوله دون مراعاة لمشاعر الآخر ، واسمح لي سيّدي فقد طفح الكيل .

ترقّب من سيصطاد في المياه العكرة بسببك ، فهل من نهاية؟

أعود إلى الكندي والشابي والزبيري وإلى المثقفين الذين لا يقبلون الجدل الخرافي ويقبلون المقزّز من الأحاديث والصور والشّطحات .
الكندي شاعر ، وأذكر ونحن طلبة كنا نتابع قصائده التي تنشر في صحيفة الطليعة أو الرّائد .

أمّا الشّابي والزبيري فقد عاشا فوق أرض شهدت حراكا نضاليا ، واقع يختلف تماما عن واقع حضرموت الرّيف وقتذاك ، ومن لا يعرف عن ثورات القرن العشرين في المغرب العربي ، وعن صراع ثوار اليمن مع إمامهم؟ .

يا سيّدي يبنغي التناول بشيء من رؤية شاملة للحالة ، فلا يمكن المقارنة بين صورة لواقع حيّ ، نشط ، واعٍ ، مناضل وبين واقع كان تحت تأثير أصوات بني مغراه في عزلة إلى حد ما عن العراك والتفاعل الأممي ، وحتى خميس سالم كندي لولم يسافر إلى الحبشة وتتسع رقعة معارفه لما قال شعر وطني .
أحييك أخي مسرور ، وانتظر المتصيّدين إن كان يروق لك ذلك.