11-25-2005, 11:37 PM
|
#10
|
حال قيادي

|
آداب النوم
- التفريق في المضاجع بين الأولاد والبنات في نومهم .
لحديث : «مُرُوا أَوْلاَدَكُم بالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْع سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ في المَضَاجِعِ» . رواه أبو داود في سننه .
جاء في عون المعبود : قال المناوي في فتح القدير شرح الجامع الصغير: أي فرقوا بين أولادكم في مضاجعهم التي ينامون فيها إذا بلغوا عشراً حذراً من غوائل الشهوة وإن كن أخوات. قال الطيبي: جمع بين الأمر بالصلاة والفرق بينهم في المضاجع في الطفولية تأديباً لهم ومحافظة لأمر الله كله وتعليماً للمعاشرة بين الخلق، وأن لا يقفوا مواقف التهم فيجتنبوا المحارم . انتهى .
6- نفض فراش النوم قبل النوم .
لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ . . "
جاء في الفتح : قال الطيبي: معناه لا يدري ما وقع في فراشه بعدما خرج منه من تراب أو قذاة أو هوام.
7- ألا يؤخر نومه بعد صلاة العشاء .
إلا لضرورة كمذاكرة علم أو محادثة ضيف أو مؤانسة أهل، لما روى أبو برزة أن النبي عليه السلام كان يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها. متفق عليه.
- أن يجتهد في ألا ينام إلا على وضوء .
لقول الرسول عليه الصلاة والسلام للبراء بن عازب رضي الله عنه " ِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ "
ومعلوم أن النوم أخو الموت ، وحين يختم العبد يومه بنوم على طهارة يكون ذلك أهنئ لقلبه ونفسه وذلك حين يستشعر المرء خصيصة الوضوء وفضائله ، فإن من فضائل الوضوء :
- أنه تكفير للخطايا .
- طهرة للنفس .
- إخماد لنار الشهوة . فالشهوة نار يوقدها داعي الهوى والشيطان ، والوضوء يخمد النار ويطفئها .
9- أن يوتر قبل أن ينام .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : أوصاني خليلي بثلاث - وذكر منها - : وأن أوتر قبل أن أنام .
والله جل وتعالى وتر يحب الوتر ، وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أنه لا يترك ركعات الوتر في حضر ولا في سفر ، وذلك لما لهذه العبادة في هذا الوقت أثر تربوي على السلوك فهي ركعات تقع في وقت هدأة الناس ، وفي حال صفاء للروح والذهن الأمر الذي يعود أثره على سمو النفس وتزكيتها وأنسها بالله جل وتعالى ، ولذلك كان الله يحب الوتر .
وهنا تأتي مسألة تقديم الوتر أفضل أم تأخيره إلى ثلث الليل الآخر ؟!
الذي يظهر أن الأفضلية هنا نسبية فمن كان يعرف من نفسه أنه إذا نام فات الوتر عليه كان تقديم الوتر بالنسبة له أفضل ، ومن كان يعرف من نفسه القدرة على قيام ثلث الليل الآخر كان تأخير الوتر بالنسبة له أفضل .
فسبحانك ربي . . ما حال هذا العبد الذي ختم يومه بوضوء طهّر به جوارحه من الأدران وقام لله يركع ركعات في خضوع وخشوع وهو يسأل ربه من خير الدنيا والآخرة . .
بالله عليكم يا كرام كيف يكون نوم من كان هذا حاله إذا أراد النوم ؟!!
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور أحمد باذيب ; 11-25-2005 الساعة 11:47 PM
|
|
|