[حد من الوادي]

مجلس حضرموت الأهلي في الميزان

المكلا اليوم / كتب: حسن الجريري2011/4/12

لقد استبشر الناس في حضرموت بإنشاء مجلس حضرموت الأهلي في هذه الفترة الاستثنائية, ونظر المجتمع الحضرمي لهذا المجلس بعين الرضاء، وعلقوا عليه الآمال لعله يشكل بداية جادة لإخراج حضرموت من دائرة التهميش وأللافاعلية إلى دائرة الفاعلية والحضور في قلب الحياة الاجتماعية بما يناسب حضرموت التاريخ والجغرافيا والإمكانيات البشرية والمادية.


وما يميز هذا المجلس أنه أسس ليكون إطاراً تذوب فيه كل الاتجاهات والاختلافات الفكرية بل لتحويل هذه الاختلافات إلى مصدر قوه، وزيت للنضج، وإكسير للبقاء هناك تحديات جمه لا بد لهذا المجلس أن يتجاوزها بنجاح، وليجعلها فرص للحضور في وجدان المجتمع، ومواقف تتبلور فيها عملياً أهدافه وإذا ما أخفق هذا المجلس في تجاوز هذه التحديات فحتماً سينظم إلى كيانات أنتهت حينما لم يأخذ اصحابها بأسباب البقاء يجب علينا أن نحمي مجلس حضرموت من هذا المصير البائس وذلك بأن نجلي له معالم طريق النجاح وأهمها الربط بين القول والعمل، إعتماد المنهجية والعمل المؤسسي، والعدل، التجرد.. ألخ.

في نظري لم يوفق مجلس حضرموت في التعاطي الإيجابي مع الأعتداءات الهمجية وغير المبررة التي نفذتها عناصر مشبوهة ضد المعتصمين السلميين بكورنيش المكلا إن ما نخشاه أن تكون حادثة كورنيش المكلا هي المحطة التي يعود منها هذا المجلس إلى نقطة الصفر ليكون منجزه الوحيد هو المساهمة في تبديد ما تبقى من أمل لدى المجتمع بإجتماع الناس على كلمة سواء.