[حد من الوادي]

ردا على اتهامه للمستقيلين بالفساد
الهتار يتحدى صالح أن يجري معه مناظرة علنية حول 33 عاما من الفساد شريطة أن يقدم قبلها إقرار ذمته المالية وفقا لأحكام القانون

الأحد 24 إبريل-نيسان 2011 الساعة 12 مساءً / مأرب برس/ خاص

استنكر وزير الأوقاف المستقيل من الحكومة اليمنية، القاضي حمود الهتار، خطاب الرئيس علي عبد الله صالح الذي ألقاه أمس أمام طلاب الكليات العسكرية والأمنية، والذي اتهم فيه المستقيلين من حزبه ومن الحكومة وانضموا إلى الثورة الشبابية بأنهم رموز للفساد، وبأنهم لا يملكون أجندة لإصلاح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

وفي أول رد على هذه الاتهامات، تحدى الهتار الرئيس صالح أن يجري معه مناظرة علنية حول العقود الثلاثة الماضية من فترة حكمة، وعن حجم الفساد ورموزه وفقا للتقارير الدولية الصادرة عن اليمن سنويا، مع بيان الأخطاء التي وقع فيها صالح والتي حالت دون تحقيق آمال وطموحات اليمن في التقدم والازدهار.

وقال الهتار بأن ما تعيشه اليمن من ترد في الأوضاع السياسية والإدارية والاقتصادية والثقافية و الاجتماعية والأمنية والعسكرية هو بسبب الاستبداد السياسي وسوء الإدارة وغياب العدل وسيادة القانون وانعدام الشفافية وانتشار الفساد وفشل النظام في معالجة الأزمة السياسية واحتواء تداعياتها منذ عام 2006 وحتى اليوم.

ودعا الهتار صالح إلى مناظرة سياسية حول رؤية المستقيلين وشباب الثورة لمستقبل أفضل لليمن تسوده الحرية والعدالة والمساواة وينعم بالأمن والاستقرار والرفاهية والازدهار وكفاءة الإدارة ومحاربة الفساد وترسيخ الهوية الوطنية والوحدة وإقامة العدل وتطبيق سيادة القانون، على أن يسبق هذه المناظرة تقديم رئيس الجمهورية إقرار ذمته المالية طبقاً لأحكام المادة (15) من القانون رقم 30 لعام 2006م الذي أوجب عليه تقديم هذا الإقرار خلال ستين يوما من صدور القانون احتراماً لسيادة القانون ولأنه قدوة لكل موظفي الدولة ومسئوليها.