[سالم علي الجرو]

ـ 1 ـ
من بعيد أتابع وقرأت قصيدتك وقرأت دفاعك عنها ، كما قرأت المشاركات لمعرّفات معيّنة ، ولم أقرا ـ مع شديد الأسف ـ ردود ممن وجّهت إليهم خطابك .
ردود محشوّة حشوا بدافع العاطفة والنّصرة وبدافع الإستعرض مع احترامي للمشاركين .

ـ 2 ـ
أشفقت عليك وأنت توجّه خطابك إلى ممول المسابقة تطلب استغاثته ، وهذا دليل على شعورك بالغبن . المموّل ـ فيما أظن ـ ليس له علاقة في قضية تدور بينك وبين رئيس اللجنة . ثانيا: أنت يا أخي الكريم ورّطت نفسك بنفسك لأنّك تعلم أن الشعر الشعبي ، لا ينتقد بنقد الشعر الفصيح ، وكان الأجدى بك أن تذهب في حال سبيلك وتترك الحكم للقراء فهم أدرى بمن أنصف وحايد ومن مال حيث ما الرياح تميل ، ولعل العالم مبتلي بمن يميل حيثما تميل الرياح . إذا أنت شمّرت عن ساعدك وحاولت تناطح الصّخور وأنت تعلم أن قصيدتك شعبية سهل مدحها من الوجهة الشعبية لأنها تستحق وسهل ذمّها من الوجهة الأكاديمية لأنّك تستحق ( وين بك يا شارد بحران ) ، وهذه طبيعة عدم التّكافو في تناول مسائل خلافيّة من سائل ومسئول في ديارنا الجميلة ومنتدانا هذا يعبر عن جزئيّة صغير من منظومة الثقافة .

ـ 3 ـ
أناقشك لأنّي قرأت في اعتراضك عمق فهمك واتساع مداركك وسقف من المعرفة يجعلني وربما آخرين يحترمونك ويقدرون شعرك ، وعليه فإنّي أشير عليك بالإنسحاب والإعتماد على الله ثم على جمهورك من القرّاء الذين يقيّمون القصائد بحق فإن كان قصيدتك تستحق أن تكون الأولى فهي الأولى بصرف النّظر عن رأي اللجنة وإن كانت قصيدة ما نالت المرتبة الأولى وهي لا تستحق ، فتأكّد أنّها عند جمهور القرّاء لا تستحق وإنّ منزلتها العاشرة ولو كان خلفها سبعون نافذا .